الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إنتاج 23 ألف إصبعية هامور لتعزيز المخزون

إنتاج 23 ألف إصبعية هامور لتعزيز المخزون
16 مايو 2009 03:17
بدأ مركز الأحياء البحرية في أم القيوين التابع لوزارة البيئة والمياه، عملية إنتاج أكثر من 23 ألف إصبعية «صغار السمك» من اسماك الهامور، بمتوسط وزن 57.9 جرام بعمر 205 ايام، ومتوسط طول بلغ 15.6 سم. وقال الدكتور إبراهيم الجمالي مدير مركز أبحاث البيئة البحرية بأم القيوين، في تصريح لـ»الاتحاد»، إنه «سيتم طرح صغار سمك الهامور في شهر أغسطس المقبل في مختلف سواحل الدولة ومناطق المحميات والخيران ومناطق انتشار أشجار القرم». وأضاف، «إن دولة الإمارات تجري أبحاثاً علمية لاستزراع سمكة الهامور، وبدأت هذه التجربة العام الماضي والتجربة مستمرة خلال هذه السنة 2009 وذلك بهدف تعزيز المخزون السمكي». ويقوم مركز أبحاث الأحياء البحرية بالتجارب والدراسات لتحسين وتطوير طرق إنتاج أسماك الهامور. ويعكف مركز الأحياء البحرية في أم القيوين التابع للوزارة، على إجراء الدراسات والتجارب لإنتاج الأنواع الهامة اقتصادياً من الأسماك البحرية مثل الهامور والصافي والصبيطي والشعم والبياح . وأشار الجمالي إلى أن دولة الإمارات تسعى إلى طرح ما يزيد عن 150 ألف «إصبعية» من ثلاثة أنواع من الأسماك الصغيرة خلال العام الجاري، هي السبيطي والهامور والصافي. وكشف الجمالي أن مركز الأحياء البحرية ينوي إنتاج 200 ألف من الإصبعيات خلال العام المقبل، وتحقيق زيادة سنوية في الإنتاج تتراوح بين 20 و 50 ألف إصبعية من أسماك الصبيطي والهامور والصافي. وبلغ مجموع الإنتاج الكلي من الأسماك لدولة الإمارات عام 2007، حوالى 96.453 طن من مختلف أنواع الأسماك. وذكر الجمالي أن «نجاح الدولة في استزراع سمك الهامور هو أمر مهم للغاية نظراً لصعوبة إنتاج هذا النوع من الأسماك ولكبر الكمية التي يتم استزراعها في مختلف المناطق على مستوى الدولة». وأكد مدير مركز الأبحاث البحرية بأم القيوين، أن استزراع أنواع من الأسماك أدى إلى المحافظة على المخزون السمكي واستدامة الأصناف المحلية المرغوبة. وأشار إلى أن الدولة لم تعان من استنزاف الثروة السمكية وانقراض للأصناف الهامة كما هو حاصل في بعض البلدان وأدى إلى توافر إمدادات مستمرة للإنتاج السمكي داخل أسواق الدولة ما يمكننا من القول بان دولة الإمارات العربية المتحدة مكتفية ذاتياً من الأسماك. ويهدف برنامج الاستزراع السمكي الذي يتبناه المركز إلى الحصول على كميات وفيرة من البيض وذات جودة عالية، ما سيحقق نسبة بقاء عالية في أحواض الرعاية من خلال إنتاج يرقات قوية. وقال مدير مركز الأبحاث البحرية، إن «برنامج الاستزراع السمكي الذي يقوم به المركز يشتمل على عدة مراحل، تبدأ بجمع أمهات الأسماك البحرية ورعايتها في أحواض الرعاية المخصصة لذلك، وتغذيتها وفق نظام محدد». وأشار الدكتور إبراهيم الجمالي، إلى أن المركز يتجه إلى زيادة عدد الأبحاث البحرية التي تسعى الى زيادة إنتاج الأسماك والمخزون السمكي والشعاب المرجانية. وبلغ أسطول الدولة من قوارب الصيد 5571 قارباً منها 4745 أقل من 12 متراً و826 قارباً أخرى ما بين 12 إلى 24 متراً، والعدد المتبقي لقوارب فوق 24 متراً. وقال الجمالي إن «الدولة تولي اهتماما كبيرا بالمحافظة على وتنمية موارد الثروة السمكية وإدارتها واستغلالها الاستغلال الرشيد المستدام ليستفيد منها هذا الجيل والأجيال القادمة». وتعتبر تقنية الاستزراع المائي للأسماك من التقنيات سريعة التطور وتسهم مساهمة فاعلة في مجال دعم وتعزيز المخزون السمكي والمحافظة على الأنواع الهامة اقتصادياً والمهددة بالانقراض. وتحتل الأسماك المستزرعة اليوم أكثر من ثلث الإنتاج العالمي من الأسماك، وذلك وفقاً لإحصائيات منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) التابعة للأمم المتحدة. وبلغ الإنتاج العالمي من الاستزراع المائي لعام 2006م 66.7 مليون طن وتشمل الأسماك والرخويات والقشريات والنباتات البحرية وغيرها من الأحياء المائية. وتنقسم أنظمة الاستزراع المائي إلى ثلاثة أقسام رئيسية هي الاستزراع المكثف وشبه المكثف والموسع، وذلك تبعاً لكثافة الأحياء المائية المستزرعة والإمكانيات المتاحة والتقنيات المستخدمة في الاستزراع.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©