الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المفوضية الأوروبية: نبحث انتقال السلطة لا مستقبل الأسد

المفوضية الأوروبية: نبحث انتقال السلطة لا مستقبل الأسد
27 ابريل 2016 01:28
عواصم (وكالات) أكدت مفوضة الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والأمن فيدريكا موجيريني، أن الاتحاد الأوروبي لا يبحث مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد، بل يبحث عملية انتقال السلطة دون تفتيت الدولة. فيما يطلع مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا ستيفان دي ميستورا القوى الكبرى على الموقف في محادثات السلام السورية في وقت متأخر من اليوم الأربعاء حيث ستختتم الجولة الحالية من المحادثات، مع انسحاب تيار «بناء الدولة السورية» برئاسة لؤي حسين من الهيئة العليا للمفاوضات، متهما إياها بالعمل على إعاقة العملية السياسية الهادفة لإنهاء الأزمة السورية. وقالت موجيريني في حديث لإذاعة «فرانس إنتر» أمس، ردا على سؤال حول آفاق المستقبل السياسي للأسد «لاوجود لسؤال حول القبول بدور للدكتاتور الذي يشن حربا أهلية ضد شعبه». وأضافت «المشكلة تكمن ليس فقط في مصير شخص دكتاتور واحد، السؤال هو كيف ينطلق انتقال السلطة، كيف نحاول تغيير إدارة البلاد، الدستور ونظام السلطة، مع المحافظة على هيكل الدولة، لأن هناك خطرا بأن تتفتت الدولة». وأكدت موجيريني أن الصعوبات التي تواجهها مفاوضات جنيف بين الأطراف السورية لا تشهد على الفشل، وقالت «رأينا مثل ذلك في مثال المفاوضات مع إيران». وكانت الأمم المتحدة، قد أصرت في وقت سابق على استمرار المفاوضات السورية، رغم قرار الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل المعارضة والمنبثقة عن مؤتمر الرياض، تعليق مشاركتها مؤقتا في المفاوضات. وأجرى دي ميستورا محادثات مع وفد الحكومة السورية ومن حضر من المعارضة مجددا أمس، وتستمر إلى اليوم حيث تنتهي جولة المفاوضات غير المباشرة التي بدأت في 13 أبريل الجاري. وذكر المتحدث أحمد فوزي أن دي ميستورا سيلقي كلمة في اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي من جنيف اليوم الأربعاء. وأضاف في إفادة إخبارية «طلب منه إبلاغ مجلس الأمن وعليه إبلاغ مجلس الأمن أولا». من جانبه قال بشار الجعفري مندوب النظام السوري الدائم لدى الأمم المتحدة، ورئيس وفده في المفاوضات السورية بجنيف، إنهم سلموا وثيقة إلى دي ميستورا، بخصوص التعديلات التي تقترح دمشق إدخالها على الدستور. وفي الأثناء، أعلن تيار «بناء الدولة السورية» برئاسة لؤي حسين أمس، إنهاء علاقته بالهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة السورية، متهما إياها بالعمل على إعاقة العملية السياسية الهادفة لإنهاء النزاع المستمر في سوريا منذ أكثر من خمس سنوات. وأصدر التيار الذي ينشط من داخل سوريا بيانا على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» جاء فيه «بات مؤكدا أن الهيئة العليا للمفاوضات تعمل على إعاقة العملية السياسية لإنهاء الأزمة السورية وفق التوجه الدولي المصاغ بقرار مجلس الأمن 2254، وأنها باتت تعمل وفق مصالح دول إقليمية وليس وفق مصالح أبناء شعبنا السوري الذي يعاني كل أشكال الموت والقهر والتشرد والجوع». إلى ذلك أعلن قدري جميل من المعارضة السورية المقربة من موسكو أمس، في جنيف أن وفده طلب من دي ميستورا إجراء مفاوضات مباشرة وتوحيد المعارضة في وفد واحد. بعد لقاء جمع دي ميستورا ظهر أمس، بوفد يضم شخصيات من المعارضة القريبة من موسكو وممثلين عن مؤتمر القاهرة، قال جميل «طالبنا بمفاوضات مباشرة وطلبنا من دي ميستورا ان يقوم بمساعيه الحميدة بجهد في هذا الاتجاه، لأن المفاوضات المباشرة تسرع التقدم». في مواجهة منصات «داعش» عبر الحدود تركيا تنشر بطاريات أميركية مضادة للصواريخ قبالة سوريا عواصم (وكالات) قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أمس، إن بلاده اتفقت مع الولايات المتحدة على نشر بطاريات صواريخ أميركية مضادة للصواريخ على حدودها مع سوريا خلال شهر مايو المقبل، لمواجهة عمليات القصف المتكررة التي يقوم بها تنظيم «داعش» وتستهدف الأراضي التركية. في حين دمر الجيش التركي منصتين لإطلاق الصواريخ تابعتين لتنظيم «داعش» شمال مدينة حلب السورية، التي أسفر القتال فيها عن مقتل 30 شخصا خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة بينهم ثمانية أطفال. وقال الوزير في تصريح لصحيفة «هبرتورك» نشر أمس «توصلنا إلى اتفاق لنشر هايمارس» (هاي موبيليتي أرتيوري روكيت سيستم) وهي صواريخ أميركية مضادة للصواريخ يمكن نشرها في أمكنة مختلفة نظرا لسهولة نقلها، ويصل مداها إلى 90 كلم. ويبلغ المدى الأقصى للمدفعية التركية التي تقصف مواقع تنظيم «داعش» في سوريا نحو 40 كيلومترا. وترد القوات التركية دائما على القصف الذي يستهدف أراضيها بقصف مدفعي مماثل. ويأمل الوزير التركي من جهة ثانية، في أن تتوصل المحادثات القائمة مع الولايات المتحدة بشأن إقامة «منطقة آمنة» في شمال سوريا بين مدينتي منبج وجرابلس إلى قرارات ملموسة. وقال الوزير بهذا الصدد «إن هدفنا هو تطهير هذا الشريط البالغ طوله 98 كلم من داعش». وتدعو تركيا إلى إقامة هذه المنطقة الآمنة لاستقبال اللاجئين السوريين فيها مع ضمان حمايتهم، إلا أن واشنطن تتحفظ على هذا المشروع. من جهة أخرى قال الجيش التركي في بيان إنه دمر منصتين لإطلاق الصواريخ تابعتين لتنظيم «داعش» اليوم الثلاثاء شمال مدينة حلب في اليوم الثاني لمثل هذه الهجمات على التنظيم. وأضاف الجيش أن 11 متشددا قتلوا في الهجوم وأن مبنى من ثلاثة طوابق يستخدمه المتشددون دمر أيضا. من ناحيته قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، إن القتال في مدينة حلب أسفر عن سقوط 30 قتيلا خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة بينهم 8 أطفال. وأضاف أن قصف قوات الحكومة السورية ومقاتلي المعارضة للعديد من الأحياء السكنية داخل المدينة أسفر أيضا عن إصابة العشرات. وأوضح أن القصف النظامي طال حي الفردوس في حلب، بينما قصفت المقاتلات الروسية مدينة الأتارب في ريف حلب الغربي، وذكر أن دمارا كبيرا لحق بالأبنية السكنية هناك وأن بين القتلى طفلين.وفي شمال حلب، قالت المعارضة السورية إنها شنت هجوما على مواقع التنظيم الإرهابي في قرية «كفر غان»، وألحقت به خسائر بشرية ومادية . على صعيد آخر، أفاد المرصد أن طائرات النظام أغارت على تلبيسة وتير معلة في ريف حمص، دون تفاصيل عن الخسائر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©