الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المستوطنون يواصلون اعتداءاتهم على الأقصى بحراسة الاحتلال

المستوطنون يواصلون اعتداءاتهم على الأقصى بحراسة الاحتلال
27 ابريل 2016 01:29
القدس المحتلة، غزة (الاتحاد) سادت حالة من التوتر الشديد ساحات المسجد الأقصى المبارك أمس، مع قيام نحو 128 مستوطنًا منذ الصباح الباكربجولة استفزازية في باحاته وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال، محاولين بشكل متكرر أداء طقوس تلمودية في المسجد الأقصى، إلا أن الحراس تمكنوا من صدهم وإخراجهم بعيداً، وذلك بالتزامن مع مع دعوة من نائب وزير جيش الاحتلال ايلي بن دهان من حزب «البيت اليهودي» إلى فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، على أن تكون البداية من مدينة الخليل.واعتدت قوات الاحتلال على عدد من حراس المسجد والمصلين الذين تصدوا للمستوطنين ، علماً أن شرطة الاحتلال فتحت منذ الصباح الباكر باب المغاربة، ونشرت وحداتها الخاصة في باحات الأقصى، تمهيدًا لاقتحامات المستوطنين وحمايتهم. يشار إلى أن شرطة الاحتلال شددت من إجراءاتها أمس على دخول المصلين إلى الأقصى، ومنعت النساء دون سن الـ 20 عامًا من أهل الداخل الفلسطيني المحتل من دخول المسجد، كما لاحقت عددًا من شبان الداخل في أزقة البلدة لقديمة، وأخرجتهم منها. وكثف أهالي القدس من وجودهم داخل المسجد أمس وانتشروا في أرجائه في حلقات العلم وقراءة القرآن، رغم إجراءات الاحتلال المشددة بحقهم، والمتمثلة بالاعتقالات والإبعاد. ويشهد الأقصى لليوم الثالث على التوالي اقتحامات يهودية مكثفة في ظل تواصل دعوات جماعات «الهيكل» المزعوم لاقتحامه خلال عيد «الفصح» العبري. إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال طفلاً من حي رأس العامود في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك. وذكر رئيس لجنة أهالي الأسرى المقدسيين أمجد أبو عصب أن الاحتلال اعتقل الطفل آدم السلايمة. بدوره، أفاد مركز معلومات وادي حلوة نقلاً عن شهود عيان أن جنود الاحتلال تمركزوا منذ ساعات الصباح الأولى في شارع المدارس في حي رأس العامود، وتعمدوا استفزاز الطلبة، كما ألقوا في اتجاههم الأعيرة المطاطية بصورة عشوائية. وكانت الأوقاف الإسلامية أعلنت جهوزيتها عبر حراسها لمنع أي محاولة من المستوطنين لإقامة صلوات وشعائر تلمودية داخله، حيث تم إحباط محاولات متكررة لإقامة مثل تلك الطقوس خلال اليومين الماضيين، من أيام عيد «الفصح العبري». وشهدت البلدة القديمة من القدس المحتلة أمس مزيدًا من القيود، حيث أوقفت إسرائيل المركبات في محيط البلدة، وفتشت الركاب وكثفت الحواجز العسكرية خاصة العامود، الأسباط والساهرة. في غضون ذلك، أصيب، عدد من الصحفيين الفلسطينيين بالاختناق الشديد أمس جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع خلال تنظيمهم وقفة تضامنية مع الأسير الصحفي عمر نزال أمام معتقل عوفر. وأفادت مصادر فلسطينية، بأن قوات الاحتلال أمطرت الصحفيين بقنابل الغاز المسيل للدموع بهدف تفريقهم. يذكر أن الأسير نزال اعتقل خلال مغادرته فلسطين، متوجهاً إلى البوسنة عبر معبر الكرامة الأردني، للمشاركة ضمن وفد نقابة الصحفيين الفلسطينيين في أعمال مؤتمر الاتحاد الأوروبي للصحفيين. ويقع معبر الكرامة قرب مدينة أريحا، ويعتبر الجسر الرابط بين الضفة والأردن الذي يتنقل من خلاله الفلسطينيون من وإلى الضفة.واعتقل الاحتلال الليلة قبل الماضية ثلاثة فلسطينيين من نابلس خلال تواجدهم في حي جبل المكبر في القدس الشرقية. وذكرت إذاعة الاحتلال أن الاعتقالات جرت «بعد ورود معلومات استخبارية تفيد بأنهم ينوون تنفيذ هجوم في المدينة. في الخليل، دعا نائب وزير جيش الاحتلال ايلي بن دهان من حزب (البيت اليهودي) الى فرض سيادة إسرائيل على الضفة وأن تكون البداية من الخليل. وأضاف في كلمة خلال حفل للمستوطنين في الخليل «اليوم وبعد 50 عاماً آن الاوان للصعود درجة اضافية، وذلك بربط الضفة الغربية مع بقية أجزاء إسرائيل وتطبيق السيادة عليها ويجب البدء من هنا من الخليل». وأقام المستوطنون حفلا في الخليل بمناسبة ما أسموه بيوبيل الاستيطان في المدينة التي كانت نقطة انطلاق الاستيطان نحو بقية أنحاء الضفة، في أعقاب حرب حزيران من العام 1967. في غضون ذلك، ألصقت مجموعة من ناشطات اليمين أمس لافتات تدعو المستوطنين إلى دخول مناطق «أ» الخاضعة لسيادة فلسطينية بموجب اتفاق «أوسلو»، وذلك استنادا لفتاوى حاخامات يهود بضرورة دخول هذه المناطق. وكتب على الملصقات باللغة العربية: «آن أوان السيادة»، وجاءت هذه الخطوة بعد أيام من اطلاق رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو دعوة لكافة الاسرائيليين للتنزه في الضفة الغربية، لمناسبة عيد «الفصح اليهودي»، والتصرف كأنها أراضٍ تابعة للدولة العبرية. مجلس الشيوخ يحض أوباما على زيادة المساعدة العسكرية لإسرائيل واشنطن (أ ف ب) حضت غالبية كبرى من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي في رسالة مشتركة الاثنين الرئيس باراك أوباما على زيادة المساعدة العسكرية الاميركية لاسرائيل، في وقت يجري التفاوض بين الحليفين على مذكرة اتفاق تعاون عسكري جديدة. وكتب 83 سناتورا يشكلون 80% من أعضاء مجلس الشيوخ، وبينهم 32 ديموقراطيا (من اصل 46) وجميع الجمهوريين تقريبا، في رسالتهم «إننا على استعداد لدعم اتفاق جديد معزز بصورة جوهرية، من أجل منح إسرائيل الموارد الضرورية للدفاع عن نفسها والحفاظ على تفوقها العسكري النوعي». وبين الموقعين على الرسالة تيد كروز المرشح في الانتخابات التمهيدية الجمهورية لتمثيل حزبه في السباق الى البيت الأبيض. وفي المقابل، لم يوقعها السناتور المستقل بيرني ساندرز المرشح للانتخابات التمهيدية الديموقراطية. وجاء في الرسالة «إن إسرائيل تواجه للأسف تهديدات كثيرة تتطلب زيادة الموارد المخصصة لدفاعها»، ذاكرة حزب الله والنزاع في سوريا وحركة حماس وإيران. وتابع الموقعون «على إسرائيل ان تستعد لاحتمال ان تؤدي الاضطرابات في المنطقة الى الاطاحة بواحد أو أكثر من أصدقاء أميركا». وتمنح الولايات المتحدة حاليا إسرائيل مساعدة عسكرية سنوية بقيمة 3,1 مليار دولار بموجب اتفاق لعشر سنوات تم توقيعه عام 2007 في عهد الرئيس جورج بوش، سلف باراك اوباما. وينتهي الاتفاق عام 2018 وتجري مفاوضات بين البلدين لتجديده. واتاح التعاون العسكري الأميركي الإسرائيلي بصورة خاصة تطوير منظومة «القبة الحديدية» لاعتراض الصواريخ القريبة والمتوسطة المدى التي تستهدف المناطق المأهولة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©