الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

62 قتيلاً و129 جريحاً بـ 14 تفجيراً دامياً في بغداد

62 قتيلاً و129 جريحاً بـ 14 تفجيراً دامياً في بغداد
18 فبراير 2013 15:51
هدى جاسم، وكالات (بغداد) - قتل 62 شخصا وجرح نحو 129 آخرون أمس بـ 14 تفجيرا في مناطق متفرقة من العاصمة العراقية بغداد، بينهم عدد من أفراد الشرطة وعدد من النساء ومدنيون. ودان رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي وزعيم القائمة العراقية أياد علاوي التفجيرات محذرين من “إثارة الفتنة”، واعتبر التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر أن الإجراءات الأمنية في بغداد “فاشلة خادعة”، محملا القيادات الأمنية “الفاسدة” مسؤوليتها. واتهم رئيس مؤتمر صحوة العراق أحمد أبو ريشة الحكومة العراقية بالوقوف وراء التفجيرات، وألقى حزب الدعوة الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء نوري المالكي بالمسؤولية على الخطابات التصعيدية التي رافقت تظاهرات 6 محافظات معتصمة منذ 58 يوما، فيما دانت الأمم المتحدة الاعتداءات التي راح ضحيتها أبرياء. وأفاد مصدر في الشرطة العراقية أمس بأن سلسلة انفجارات وقعت في مناطق الصدر وبغداد الجديدة والكرادة والأمين الثانية والكيارة والسيدية والكمالية والنهروان والمعامل وشارع فلسطين والقاهرة والحبيبية والحسينية والمدائن. وقال المصدر إن “سيارة مفخخة انفجرت بالقرب من سوق للدجاج في منطقة الأورفلي بمدينة الصدر شرق بغداد أعقبها تفجير عبوة ناسفة في هجوم مزدوج، أسفر عن مقتل 11 شخصا وجرح 24 آخرين معظمهم من المدنيين وبينهم عدد من النساء”. وأضاف أن “سيارة مفخخة انفجرت أيضا في مدينة الصدر قرب مركز التهذيب بمنطقة الكيارة، مما أدى إلى مقتل 18 شخصا بينهم أفراد في الشرطة وجرح 15 آخرين”. وانفجرت عبوة ناسفة كانت مزروعة على الشارع العام قرب سوق الأولى في منطقة الداخل بمدينة الصدر، مما أدى إلى مقتل 3 أشخاص وجرح 9 آخرين، في وقت متزامن مع انفجار عبوة ناسفة قرب مرآب للسيارات في قطاع 9 بساحة 55 في المدينة نفسها، والذي تسبب بمقتل 9 أشخاص وجرح 16 آخرين. وقتل 7 أشخاص جميعهم من المدنيين وأصيب 31 آخرون، بانفجار عبوتين ناسفتين في وقت واحد بسوق شعبي في منطقة الحسينية في الراشدية شمال شرق بغداد. كما انفجرت عبوة ناسفة أيضاً في منطقة النهروان جنوب بغداد مما أدى إلى مقتل شخص واحد وجرح اثنين آخرين. وأدى انفجار سيارة مفخخة قرب فندق بابل في حي الكرادة إلى مقتل 4 مدنيين وجرح 15 آخرين وإلحاق أضرار بثلاث سيارات مدنية كانت قريبة. وأغلقت الشرطة العراقية الكرادة بالكامل وفرضت إجراءات أمنية مشددة رافقها نزول قوات من الجيش إلى شوارع المنطقة. كما قتل 4 أشخاص وأصيب 6 آخرون بجروح بانفجار عبوة ناسفة على الطريق الرئيسي في منطقة السيدية جنوب غرب بغداد. وقتل 3 مدنيين وأصيب 6 آخرون بانفجار عبوة ناسفة بمنطقة الأمين جنوب شرق بغداد، كما قتل مدني وأصيب اثنان آخران بتفجير في منطقة الكمالية. وفي قضاء المدائن جنوب بغداد قتل مدني وأصيب ثلاثة آخرون بانفجار عبوة ناسفة. وقال المصدر إن “قوات أمنية طوقت أماكن التفجيرات التي وقعت في أكثر من سبع مناطق ببغداد ومنعت الاقتراب منها، فيما هرعت سيارات الإسعاف لنقل جثث القتلى إلى دائرة الطب العدلي والجرحى إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج”. وتابع “قتل شخص وأصيب خمسة بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة في منطقة الكرادة، جنوب بغداد”. واعتبر النائب عن التيار الصدري جواد الشهيلي أن الإجراءات الأمنية في بغداد “فاشلة خادعة”، وحمل القيادات الأمنية “الفاسدة” مسؤوليتها، داعيا وكيل وزارة الداخلية عدنان الأسدي إلى “اعتقال منفذيها بدلا من اعتقال رافعي الأعلام القديمة في التظاهرات”. وقال الشهيلي إن “الخروق الأمنية التي حصلت أمس في بغداد تؤكد أن الخطر يتمثل بالقيادات الأمنية الفاسدة الفاشلة وليس من التظاهرات التي دفعت الأجهزة الأمنية لغلق بغداد منذ أكثر من أسبوع، تخوفا من قدومها للعاصمة”، معتبرا أن “كذب وجهل القيادات الأمنية هو الذي أوصل البلد إلى هذه المرحلة”. كما اعتبر أن “الإجراءات الأمنية الأخيرة إجراءات فاشلة وخادعة كلفت الدولة الكثير من المال والوقت وكثير من التعطيل لأنها شلت الحركة في بغداد”، مطالبا بـ”محاسبة القيادات الأمنية المقصرة”. وحذر رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي من الآثار السلبية على النسيج الوطني جراء هذه الهجمات. وقال في تصريح صحفي “ندين بأشد عبارات الشجب والاستنكار التفجيرات الآثمة التي نفذها المجرمون والقتلة واستهدفت مناطق متفرقة من بغداد وراح ضحيتها مئات الأبرياء، ونؤكد أن هذه التفجيرات الممنهجة تهدف إلى شق الصف الوطني، ومحاولة لإثارة النعرات الطائفية وتمزيق النسيج الاجتماعي للبلد”، مطالبا الأجهزة الأمنية باتخاذ ما يلزم للحد من هذه الأعمال وحماية الشعب العراقي. كما دان رئيس القائمة العراقية أياد علاوي التفجيرات معتبرا أن هدفها إثارة النعرات الطائفية والمذهبية بين أبناء البلد الواحد. وقال في بيان إن “هذه التفجيرات التي طالت مناطق متفرقة من العاصمة تؤجج النعرات الطائفية والمذهبية بين أبناء البلد الواحد”، داعيا الأجهزة الأمنية للقيام بواجبها في حماية الشعب العراقي. بدوره اتهم رئيس مؤتمر صحوة العراق أحمد أبو ريشة الحكومة العراقية بالوقوف وراء التفجيرات، وأكد أن لها أهدافا سياسية ويراد منها إثارة الفتنة الطائفية. وقال إن “التفجيرات التي حدثت في بغداد يراد منها العودة إلى الفتنة الطائفية والعودة إلى المربع الأول، لكننا منتبهون لهذا الموضوع ولن نسمح للطائفيين بأن يشقوا صفوفنا”. وأضاف أن “استهداف هذه المناطق يأتي مقصودا بعد التقارب الكبير في الرؤى بين سكان بغداد وإخوانهم من سكان المحافظات الجنوبية مع إخوانهم في الأنبار ونينوى وديالى وصلاح الدين والتأميم، ما أشعر الحكومة بالانزعاج لهذا التقارب وجعلها تتخبط وتحاول صرف الأنظار عن جوهر الأزمة الحالية، لشق الصفوف وضرب التلاحم الوطني”. وطالب أبو ريشة بـ”تعيين وزير داخلية ذي خبرة ودراية في المجال الأمني وله موقف ضد الإرهاب”، معتبراً أن “وكيل وزارة الداخلية عدنان الأسدي لا يصلح لإدارة الملف الأمني لأنه لا يملك أية خبرة أمنية”. وأكد أن “سكان الأنبار يشعرون بالحزن بسبب أنباء التفجيرات التي ضربت أهلنا في بغداد”، مشيرا إلى أن “االمتظاهرين فتحوا مركز تبرع للدم في الرمادي والفلوجة لضحايا التفجيرات، وأن كل الإمكانيات ستوفر لهم”. من ناحيته اعتبر حزب الدعوة الذي يتزعمه المالكي أن تفجيرات أمس جاءت نتيجة الخطابات التصعيدية التي رافقت التظاهرات. وقال الحزب في بيان إن “تنفيذ التفجيرات الإرهابية في بغداد في هذا التوقيت وفي هذه المناطق تحديدا، يهدف للضغط على الأصوات المعتدلة للانجرار وراء مخطط تفجير الأوضاع في العراق عموما، والمضي به إلى ما لا يحمد عقباه”. إلى ذلك قال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق مارتن كوبلرإنه يدين بأشد العبارات الهجمات الإرهابية التي استهدفت المدنيين في مناطق متفرقة من بغداد أمس. ودعا كوبلر جميع القادة العراقيين إلى “تحمل مسؤولياتهم في الوقوف بوجه هذه الجرائم البشعة التي تستهدف النسيج الاجتماعي للبلد”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©