الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البابا يختتم جولته بالدعوة لقيام دولة فلسطينية ويندد بـ «إبادة» اليهود

16 مايو 2009 03:28
جدد البابا بنديكتوس السادس عشر امس، دعوته من اجل قيام دولة فلسطينية وندد بـ«الابادة الوحشية» لليهود ابان النازية، وذلك قبل مغادرته الارض المقدسة في ختام رحلة حج استمرت ثمانية ايام. وخلال الاحتفال بمغادرة البابا دعاه الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز، الى المساعدة على فصل الدين عن «الارهاب». وقال البابا خلال حفل وداع اقيم له في مطار بن جوريون قرب تل ابيب قبل مغادرته الى روما: «يجب ان يصبح حل الدولتين واقعا وان لا يبقى حلما». ويرفض رئيس الوزراء الاسرائيلي اليميني بنيامين نتنياهو الموافقة على تسوية للصراع في الشرق الاوسط على اساس قيام دولة مستقلة في الاراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 وقال البابا الذي زار خلال رحلته الاردن واسرائيل والضفة الغربية المحتلة: «اسمحوا لي ان اناشد شعوب هذه الاراضي: كفى إراقة للدماء، كفى معارك, كفى ارهابا, كفى حربا». وإذ اكد مجددا «حق اسرائيل في الوجود والتمتع بالسلام والامن ضمن حدود معترف بها دوليا» أكد في المقابل، ان «للشعب الفلسطيني الحق في وطن سيد ومستقل حتى يعيش بكرامة ويتنقل بحرية». وشدد البابا اللهجة بعدما اعتبر العديد من الاسرائيليين ان ادانته لـ»محرقة اليهود» خلال زيارته لنصب «ياد فاشيم» يوم الاثنين غير كافية, فحمل على «الابادة الوحشية لليهود» ابان النازية. وتحدث عن زيارته لمعسكر «اوشفيتز» قبل ثلاث سنوات فقال «هناك تم القضاء على عدد كبير من اليهود بوحشية، من قبل نظام لا يعرف الله، اشاع ايديولوجية من الكراهية ومعاداة السامية. ان هذا الفصل المريع من التاريخ، يجب الا يُنسى او يُنكر». وشكر الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز الذي حضر المراسم الى جانب نتنياهو, للبابا تصريحاته حول «المحرقة» خلال زيارته، وقال: ان «تصريحاتكم عن ضرورة عدم نسيان المحرقة او انكارها والتصدي بشدة لمعاداة السامية والتمييز أينما وجدا وبأي شكل كان, أثرت في قلوبنا ونفوسنا». وقال بيريز «اليوم يواجه القادة السياسيون والروحيون تحديا كبيرا وهو كيف يفصل الدين عن الارهاب, وكيف نمنع الارهابيين من اخذ الضمير الديني رهينة عبر اخفاء عمل ارهابي وراء قناع مهمة دينية». واضاف بيريز ان «نظرتهم المنحرفة الى الله تسمح وربما تشجع على الجريمة والارهاب والعنف», داعيا البابا الى «مساعدة الناس على الاعتراف بأن الله ليس في قلوب الارهابيين». وبينما اتسمت زيارة البابا الى الاراضي المقدسة بوعد لتسوية النزاع في الشرق الاوسط, أكد له بيريز «التطلع الصادق الى السلام الذي يشاطره كافة الاسرائيليين» مع جيرانهم و»اعدائهم». وقبل مغادرته, توجه البابا الى القدس القديمة وزار كنيسة القيامة، وقال إن الايمان بيسوع المسيح يحمل الامل في السلام في الشرق الاوسط، داعيا الى «تجاوز ثمار الاتهامات والعداء». واضاف «نحن كمسيحيين نعرف ان السلام الذي تتطلع اليه هذه الارض الممزقة يحمل اسما هو يسوع المسيح». وقبل ان يتوجه الى كنيسة القيامة في القدس الشرقية التي احتلتها اسرائيل وضمتها عام 1967 عقد البابا «لقاء مسكونيا» مع ممثلي بطريركية الروم الارثوذكس في مقر هذه البطريركية. وتحدث عن «الانقسامات المعيبة» بين الكاثوليك والارثوذكس، وذلك في حضور بطريرك الروم الارثوذكس ثيوفيلوس الثالث داعيا الى «الواجب المسكوني».
المصدر: القدس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©