مراقبون إيرانيون يتوقعون انتخاب بديل لنجاد

صرح عدد من الباحثين والمراقبين السياسيين الإيرانيين أمس بأن الناخبين في إيران سيختارون خلال انتخابات الرئاسة المقرر إجراؤها هناك يوم 12 يونيو المقبل بديلا للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، حتى لو تدخل المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي بشكل علني لصالحه. وقالوا في أحاديث خصوا بها «الاتحاد» في طهران إن نجاد لم يعالج مشكلات إيران ولم ينفذ وعوده خلال زياراته إلى المحافظات بل بقيت كصفقات دعائية لأغراض انتخابية. ورأى الباحث في الشؤون الإيرانية واستاذ العلوم السياسية بجامعة شاهد في طهران محمد سميعي إن الشارع الإيراني بمختلف طبقاته غير راضٍ عن أداء حكومة نجاد لأنها لم تجلب شيئاً وتنصلت من وعد توزيع أموال النفط على الناس. وقال إنه لا توجد في إيران مراكز محايدة لاستطلاع الرأي العام، لكن الواقع يشير إلى تقدم واضح للمرشح الإصلاحي رئيس الوزراء الأسبق مير حسين موسوي. وقالت وتري عضوة «جبهة المشاركة» الاصلاحية فاطمة رهبر «إن ما يروج له اعلام الحكومة والخارج من دعم المرشد خامنئي للرئيس نجاد هو كلام غير دقيق. فهناك علاقات خاصة بين خامنئي وموسوي لا سيما وانهما ينحدران من منطقة». وأضافت ان المشاكل الداخلية والخارجية لإيران تستدعي قدوم رئيس بديل لأن استمرار نجاد يعني استمرارها. وتابعت «إن علاقتنا الاقليمية ليست جيدة وعلاقتنا مع دول الغرب ليست علي مايرام ثم ان الاستمرار في إثارة موضوعات مثل المحرقة ساهم في عزلة إيران». وقالت إن المرشح المحافظ قائد الحرس الثوري الإيراني الأسبق محسن رضائي هو عضو للمؤسسة العسكرية والايرانيون لا يحبذون رئيسا خرج من بطن تلك المؤسسة. كما أن المرشح الإصلاحي رئيس البرلمان السابق مهدي كروبي له سابقة، فالشعب الايراني يبحث علي الدوام عن الرئيس الجديد الذي لم يختبره. وخلصت إلى القول «أعتقد ان موسوي سيحرز أصواتاً كثيرة». ورأى رئيس «جبهة المشاركة» محمد رضا خاتمي أيضاً أن موسوي سيحقق ما يعجز عنه الآخرون وقال «إن موسوي خرج من بطن الثورة يمتلك أرصدة ثقافية وتاريخية تفوق ما لدى منافسيه، لذلك لا يستطيع أحد الوقوف بوجهه». في سياق آخر، أصدرت قاضية أميركية في ميامي عاصمة ولاية كاليفورنيا حكماً بسجن أميركي من أصل إيراني يُدعى حسن سعيد كيشاري لمدة 17 شهراً بعد إدانته بتهمة التآمر لشحن قطع غيار طائرات حربية من الولايات المتحدة إلى إيران. واتهمت السلطات الأميركية في يونيو الماضي كيشاري، وهو صاحب شركة طيران أميركية مقرها نوفاتو في كاليفورنيا، بمساعدة إيران على بناء جيشها وارتكاب انتهاكات للقانون الأميركي للرقابة على صادرات الأسلحة والحظر المفروض على إيران وقانون سلطات الطوارئ الدولية. وأقر في يناير الماضي بتهمة واحدة هي التي أدين بها بعدما استبعدت القاضية 10 تهم أخرى