الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش الباكستاني: عناصر «طالبان» يحلقون اللحى للفرار من سوات

16 مايو 2009 03:29
أعلن الجيش الباكستاني أمس أنه قتل 55 عنصرا من طالبان في الساعات الـ 24 الأخيرة، في اليوم الـ 20 للهجوم الذي يشنه على وادي سوات ومحيطه في شمال غرب البلاد. وأشار الجيش إلى أن مقاتلين من الحركة بدأوا يحلقون لحاهم ويحاولون الفرار مع تخفيف الجيش حظر التجول للسماح بخروج المدنيين. ووفق الأرقام التي أعلنت حتى الآن ويصعب التحقق من صحتها، قال العسكريون إنهم قتلوا أكثر من 940 من ناشطي طالبان خلال الهجوم المستمر على ثلاث محافظات، وهي دير السفلى وبونر وسوات. كما أكدوا مقتل 45 جنديا فقط. وأعلن الجيش الباكستاني في بيان «في الأربع والعشرين ساعة الماضية قتل 55 كافرا (التسمية التي يطلقها الجيش على ناشطي طالبان) في مناطق مختلفة من سوات، في حين قتل 3 جنود». إلا أن الجيش لم يشر مجددا الى المدنيين الذين قتلوا في غاراته أو في رد ناشطي طالبان على السواء، في وقت تتزايد فيه شهادات الناجين وتدعو المنظمات الانسانية الجيش والمتطرفين إلى تحييد المدنيين. وقال الجيش أمس إن الاشتباكات اندلعت في أنحاء عديدة بالمنطقة وأنه يحرز نجاحات. وناشد ايضا المدنيين المساعدة في كشف هوية مقاتلي طالبان الذين يحاولون الفرار. وقال الجيش في بيان «لدينا تقارير مؤكدة عن ان هؤلاء الارهابيين من طالبان يفرون من المنطقة بعد حلق لحاهم وقص شعورهم» وأضاف «نطلب من سكان سوات كشف هويتهم» ونشر رقم هاتف يمكن للمبلغين الاتصال به او ارسال رسائل نصية. ويطلق أعضاء طالبان ومؤيدون لحاهم في العادة وكثيرون منهم يطيلون شعورهم. ولم يصدر تعليق فوري من طالبان. بدأ السكان الفرار الشهر الماضي عندما هاجم الجيش طالبان في منطقتين بالقرب من سوات احتلتهما الحركة المتشددة في انتهاك لاتفاق سلام أبرم في فبراير بهدف إنهاء العنف في الوادي الذي كان من قبل مقصدا سياحيا. وقالت الأمم المتحدة أن أكثر من 900 ألف مدني فروا إلى الآن وحذرت من مأساة إنسانية ما لم تحصل باكستان على مساعدة كبيرة. ويؤيد الحملة معظم الأحزاب السياسية الباكستانية وعامة الشعب بالرغم من التشكك الواسع النطاق بشأن تحالف مع الولايات المتحدة في حملتها ضد التشدد. لكن المعارضة ستتزايد إذا قتل العديد من المدنيين في القتال أو إذا تحمل النازحون عبئا غير مبرر. وغادر الصحفيون سوات ولا يمكن التأكد من عدد الضحايا من جهة مستقلة. وقال محمد ضاري الذي كان يغادر مينجورا سيرا على الأقدام هو وأسرته «كنا بانتظار رفع الحظر، حيث اشتد القتال وأوشك طعامنا على النفاد». وتدفق المئات على طريق قادم من سوات متجهين جنوبا، حيث أعدت السلطات مخيمات في الأراضي المنخفضة. وحظر الجيش الذي يحاصر مينجورا دخول السيارات الخاصة إلى البلدة، لكنه قال إن الحكومة وفرت 150 عربة على بعد حوالي ثمانية كيلومترات إلى الجنوب الغربي لنقل الناس بعيدا
المصدر: إسلام اباد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©