الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما يبقي على محاكم بوش العسكرية لمحاكمة معتقلي جوانتانامو

16 مايو 2009 03:29
أعلن الرئيس الاميركي باراك أوباما أمس ابقاء المحاكم العسكرية الاستثنائية التي أقامتها ادارة جورج بوش لمحاكمة مشتبه بارتكابهم عمليات ارهابية معتقلين في جوانتانامو ، لكنه تعهد بتحسين هذا النظام الذي سبق أن تحفظ عليه. وقال اوباما في بيان مكتوب انه قام بتغيير قواعد عمل تلك المحاكم لتعزيز حقوق المشتبه بهم ، بدءا بحظر الأدلة التي تم الحصول عليها عبر وسائل يمكن اعتبارها بمثابة تعذيب. ومن شأن هذه الاصلاحات ان تعيد الى المحاكم العسكرية «دورها كمنتدى يؤدي في شكل قانوني الى خدمة العدالة مع جعلها تحت سلطة القانون». وتشكل هذه الاصلاحات ، مع اصلاحات اخرى ستعمل ادارة الرئيس الاميركي عليها مع الكونجرس. ويأتي هذا الاعلان في وقت يشتد فيه الجدل بين ادارة أوباما واعضاء الكونجرس الجمهوريين بشأن عمليات الاستجواب القاسية التي طبقت على المعتقلين المتهمين بالارهاب. وسيجلب هذا القرار باعادة عمل المحاكم العسكرية المزيد من الانتقادات لادارة اوباما باعتباره تراجعا عن عهد كان قد قطعه بالغاء هذه المحاكم. وفي اطار الجدل المتصاعد بين ادارة اوباما والمعارضة الجمهورية اتهمت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي أمس ادارة الرئيس الاميركي السابق جورج بوش بأنها خدعت الكونجرس بشأن اللجوء الى التعذيب ، ونفت أي تواطؤ من قبلها في مسألة تقنيات الاستجواب المثيرة للجدل. وقالت بيلوسي للصحفيين «ان الادارة خدعت الكونغرس في كل مرحلة. وهنا تكمن المشكلة الحقيقية»، داعية الى تشكيل «لجنة لتقصي الحقيقة» بشأن هذه الفترة.ساهمت في تفادي هجمات على غرار هجمات 11 من سبتمبر. وناقضت «السي.آي.إيه» بيلوسي الاسبوع الماضي قائلة إنه احيطت علما باستخدام أساليب مثل الإغراق الوهمي في بيان إحاطة مؤرخ سبتمبر عام 2002. وأصدرت وكالة المخابرات تقرير شكل بياني يقول إن بيلوسي التي كانت أنذاك اكبر الاعضاء الديمقراطيين في لجنة المخابرات بمجلس النواب وبورتر جوس رئيس اللجنة آنذاك تلقيا «وصفا لأساليب الاستجواب المغلظة التي استخدمت». وتحت حصار أسئلة الصحفيين قالت بيلوسي إنها احيطت علما فحسب بان حكومة بوش لديها الآراء القانونية التي تخلص الى أن استخدام تلك الإجراءات جائز إلا أن الاساليب استخدمت فعلا. وقالت «ورد الذكر الوحيد للاغراق الوهمي في ذلك التقرير كان أنه لم يتم استخدامها». وقالت بيلوسي إن «السي.آي.إيه» قالت آنذاك إنها لم تستخدمها بعد ولكن في الواقع فانها كانت بالفعل تستخدمها. وكتب جوس في مقال في صحيفة واشنطن بوست في 25 من أبريل يقول فيه انه وبيلوسي ونظراءهما في مجلس الشيوخ أحيطوا علما بان «السي آي إيه» تحتجز وتستجوب إرهابيين ذوي قيمة عالية». واضاف قوله «وفهمنا ما تفعله السي.آي.إيه» وتمسك جورج ليتل المتحدث باسم «السي.آي.إيه» برواية وكالة المخابرات قائلا «التعبيرات التي تضمنها التقرير، وهي وصف أساليب الاستجواب المغلظة التي استخدمت، يصدق على التعبيرات التي وردت في سجلات الوكالة»
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©