سلوكيات الرجال الصحية تقلل أعمارهم عن النساء بـ6 سنوات

أظهرت دراستان حديثتان أن متوسط عمر الرجل اقل من عمر المرأة بنحو 6 سنوات على مستوى العالم. وأرجعت الدراستان ذلك إلى أن السلوك الصحي للرجل أسوء مقارنة بالمرأة بسبب التدخين وحوادث السيارات وحوادث العمل. وعدم اكتراث الرجل بصحته والضغوط الحياتية والسمنة. وقدر أطباء عالميون، الفرق بين متوسط العمر الصحي للإنسان وعمر الإعاشة الطبيعي بم ا يتراوح بين 10 و14 عاما. وأشاروا إلى أن متوسط عمر المريض يقل 10 سنوات في حالة الإصابة بالأمراض مقارنة بمتوسط عمر الرجل السليم. وحذر الدكتور أكثر ياسين رئيس معهد المسالك البولية وأمراض الذكورة مستشفى سيجبيرجر بألمانيا، من أن الوجبات السريعة التي تؤدي إلى زيادة الوزن وتساعد على زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب. وأشار إلى أنها تؤدي إلى زيادة الإصابة بتلك الأمراض 3 أضعاف مقارنة بعدم تناولها. وجاء ذلك خلال في المؤتمر الإعلامي الإقليمي حول صحة الرجل عقد في فندق مارينا دبي مساء الأربعاء الماضي، الذي نظمته المنظمة العالمية لصحة الرجل. واعتبر الأطباء المشاركون أنه يوجد “نمط ذكوري” في التعامل مع الطب، حيث يعتقد بعض الرجال أن الذهاب إلى الطبيب دليل ضعف، مشددين على أن الرجل أكثر حاجة إلى الاهتمام بالجوانب الصحية لما يتعرض له من ظروف اجتماعية واقتصادية صعبة. وقال الدكتور رضوان شابيسيج، مدير قسم المسالك البولية بمركز ميمونيدس والأستاذ بجامعة كولومبيا في نيويورك، إن “نسبة الرجال الذين يزورون الطبيب للفحص الدوري فقط تصل إلى 30% وهى نصف المعدل الموجود لدى المرأة والذي يصل إلى 60%”. ونصح الدكتور شابسيج، بالقيام بتمارين رياضية لمدة 150 دقيقة أسبوعيا، بمعدل 30 دقيقة يوميا، لتجنب الإصابة بالكثير من الأمراض العصرية وخاصة السكري وأمراض القلب. ويعقد في 30 أبريل المقبل في نيويورك مؤتمر لخبراء صحة الرجل، ليصدروا لأول مرة توصيات حول الزيارة الوقائية من قبل الرجل إلى الطبيب، بينما يعقد في الأول والثاني من شهر مايو المقبل مؤتمر آخر للخبراء لنشر توصيات تتعلق بنقص أحد الهرمونات لدى الرجل. ويعقد المؤتمر العالمي السابع لصحة الرجل في شهر أكتوبر المقبل في فرنسا، الذي تنظمه الجمعية العالمية لصحة الرجل. وأكد الدكتور شابسيج، أن مرض السكري يؤثر سلبا على المريض ويؤدي إلى إصابته بأمراض الذكورة، لافتا إلى أن السكري مرتبط بشكل مباشر بالسمنة، “ ويمكن تأخير الإصابة بهذا المرض من خلال تجنب زيادة الوزن وممارسة الرياضة”. وأوضح شابسيج، انه يوجد العديد من المتغيرات التي أدت إلى زيادة الأمراض لدى الرجل وخاصة أمراض الذكورة منها انتشار السمنة ونمط الحياة العصرية ولفت إلى أن العقم هو احد الأمراض التي انتشرت في الفترة الأخيرة بين الرجال، مشيرا إلى أن ما يتراوح بين 10% إلى 15 % من الزيجات لديهم صعوبة في الإنجاب، وأن نحو 33 % من هذه النسبة يعود سببه إلى الرجل. وأعتبر الدكتور أكثم ياسين، أن عوامل الأمراض القلبية والوعائية تكون مركبة في جسم الإنسان قبل 25 سنة من تاريخ الإصابة بالجلطات، موضحا أن الجسم تبدأ فيه عوامل الخطورة وتظهر عليه قبل الإصابة إلا انه لا يصحح من وضعه الصحي ولا يتدارك ذلك فتحدث الإصابة بالجلطات. وأفاد ياسين، أن تغير نمط الحياة يؤخر الإصابة بالأمراض، موضحا أن السمنة تؤدي إلى زيادة التوتر الشرياني، ولذلك فتخفيف الوزن له تأثير كبير على الوقاية من الأمراض. ولفت إلى انه إذا لم ننتبه إلى الأسباب المؤدية إلى الأمراض فستكون الإصابة بها حادثة خلال فترة زمنية تتراوح بين 10 و 25 سنة حسب وجود أسباب الإصابة.