الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أوباما يتعهد بتعزيز تنافسية الصادرات الأميركية

أوباما يتعهد بتعزيز تنافسية الصادرات الأميركية
19 فبراير 2012
واشنطن (رويترز، د ب أ) - تعهد الرئيس الأميركي باراك اوباما أمس الأول، بأن يحاول مساعدة الشركات الأميركية على تحسين قدرتها على المنافسة أمام منافسيها الأجانب، في الوقت الذي اتهم فيه الصين ودولاً أخرى بانتهاج أساليب تجارية غير عادلة. واستغل أوباما زيارة لمصنع ضخم لشركة بوينج في مدينة ايفيريت بولاية واشنطن، ليخص بالذكر الصين بشأن ما وصفه “بممارسات تجارية غير عادلة”، وذلك مثلما فعل في خطاب حالة الاتحاد الذي ألقاه أمام الكونجرس في الشهر الماضي. وكشف أوباما النقاب أيضاً عن مبادرة تهدف إلى مساعدة المصدرين الأميركيين على تحسين إمكانية حصولهم على قروض. وبموجب هذه الخطة، أصدر أوباما تعليمات لبنك التصدير والاستيراد الأميركي، الذي يقدم قروضاً للمصدرين، باتخاذ إجراء مطابق لأي دعم مالي “غير عادل” يعرض الشركات الأميركية لخسارة أمام منافسيها الأجانب. وقال البيت الأبيض إن دولاً أخرى، من بينها الصين والبرازيل وكندا وألمانيا والهند، تعرض الآن تقديم ائتمانات تصدير مالية كمساهمة في اقتصادها بشكل أكبر من الولايات المتحدة. وأشاد باراك أوباما بالطائرة الجديدة التي تنتجها شركة صناعة الطائرات الأميركية بوينج باسم “دريملاينر” أو بوينج 787. وألقى أوباما كلمة أمام عمال المصنع في إطار محاولات الترويج لسياساته في مجال التصنيع قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر المقبل. وقال أوباما إنه يشكر شركة بوينج على تصنيع طائرة الرئاسة الأميركية منذ 25 عاماً. وأضاف “رغم أن التحليق بطائرة الرئاسة الأميركية ممتع للغاية، فإنه من الصعب عدم الاندهاش بالطائرة دريملاينر .. فهذه أول طائرة تمثل المواد المضغوطة 50% من حجم الخامات المستخدمة في صناعتها، وهو ما يجعلها أخف وزناً وأسرع وأفضل في استهلاك الوقود من أي طائرة أخرى من فئتها نفسها”. وقال أوباما إن الطائرة دريملاينر هي طائرة المستقبل، مشيراً إلى أنها قدمت مثالاً للشركات الأخرى على كيفية تصنيع المنتجات داخل الولايات المتحدة بدلاً من استخدام العمالة الرخيصة في الخارج. وإلى جانب إشادته بمصنع بوينج في سياتل، فإنه أشاد أيضاً بمصانع مكونات الطائرات التي تستخدمها شركة بوينج في كل أنحاء الولايات المتحدة. وجاء تشديد أوباما على التجارة مع اختتام شي جين بينج نائب الرئيس الصيني زيارة للولايات المتحدة، أثارت توترات تجارية قبيل انتخابات الرئاسة الأميركية في نوفمبر المقبل. أداء الاقتصاد من جهة أخرى، واصل أحد المؤشرات الرئيسية لقياس أداء الاقتصاد الأميركي ارتفاعه للشهر الرابع على التوالي، وهو ما يشير إلى بداية قوية لأكبر اقتصاد في العالم خلال العام الحالي. وذكر معهد كونفرانس بورد المستقل للدراسات الاقتصادية ومقره نيويورك، أن مؤشره الرئيسي لقياس أداء الاقتصاد الأميركي ارتفاع بنسبة 0,4% إلى 94,9 نقطة خلال يناير الماضي بعد ارتفاعه بنسبة 0,5% خلال ديسمبر الماضي. وقال أتامان أوزيلدريم المحلل الاقتصادي في المعهد إن ارتفاع المؤشر الرئيسي للشهر الرابع على التوالي يعكس بوضوح اتساع نطاق التعافي بين مختلف مكونات الاقتصاد، ويشير بصورة ما إلى الأحوال الاقتصادية الإيجابية في العام الحالي. وأشار ارتفاع المؤشرات الاقتصادية إلى تحسن في قطاع التصنيع، إلى جانب تحسن القطاع المالي وشروط الإقراض رغم أن المستهلكين ما زالوا يشعرون بقدر من التشاؤم. وذكر معهد كونفرانس بورد أن التحسن الاقتصادي سيستمر ويمكن أن يزداد قوة خلال الربيع والصيف المقبلين. يذكر أن المؤشر الرئيسي يعكس رؤية المعهد لحالة الاقتصاد خلال الأشهر الثلاثة أو الستة المقبلة. يتكون المؤشر الرئيسي لمعهد كونفرانس بورد من مشروعات فرعية تقيس أداء مختلف جوانب الاقتصاد الأميركي. وكان الاقتصاد الأميركي قد سجل خلال العام الماضي نمواً بمعدل 1,7% من إجمالي الناتج المحلي، مقابل 3% خلال 2010 رغم أن معدل النمو السنوي في الربع الأخير من العام الماضي بلغ 2,8% من إجمالي الناتج المحلي. يأتي ذلك فيما كشف تقرير حكومي شهري صدر أمس الأول، أن أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة ارتفعت بنسبة 0,2% الشهر الماضي. وقال خبراء اقتصاد في وول ستريت إن معدل 0,2% جاء دون التوقعات. وقال مكتب إحصائيات العمل إن معدل أسعار المستهلكين ارتفع بنسبة 2,9% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي. وبلغ معدل التضخم الذي لا يشمل السلع شديدة التذبذب، مثل الأغذية والطاقة 0,2% مقارنة بشهر ديسمبر الماضي، و2,3% مقارنة بشهر يناير من العام الماضي. الضرائب على الأجور وفي سياق متصل، أقر الكونجرس أمس الأول تمديد العمل بخفض الضرائب على الأجور المفروضة على العمال، مقابل سداد اشتراكاتهم في صناديق التقاعد حتى نهاية 2012. كما تضمن القانون تمديد إعانة البطالة للذين يعانون البطالة لفترة طويلة. ووافق مجلس النواب على التمديد بأغلبية 293 عضواً مقابل معارضة 132 عضواً، وهو ما يعني تأييداً واسعاً من جانب كل من الديمقراطيين والجمهوريين. وكان مجلس الشيوخ قد أقر التمديد بأغلبية 60 عضواً مقابل معارضة 36 عضواً. وكان قادة الحزب الجمهوري في مجلس النواب الأميركي قد أعلنوا الاثنين أنهم يؤيدون تمديد هذا الخفض لمدة 10 أشهر إضافية، حيث إنه من المقرر انتهاء هذا الخفض بنهاية الشهر الحالي. وتخلى الجمهوريون عن شرطهم بضرورة خفض الإنفاق في الموازنة، بما يعادل قيمة هذا الخفض الضريبي. يذكر أن ضريبة الأجور يدفعها كل الأميركيين تقريباً ويعادل خفضها بمقدار نقطتين مئويتين حوالي 80 دولاراً شهرياً لحوالي 160 مليون عامل أميركي. وكان قد تم إقرار تخفيض هذه الضريبة في 2011 في إطار حزمة إجراءات إنعاش الاقتصاد الأميركي. وكان الكونجرس قد قرر في ديسمبر الماضي تمديد التخفيض لمدة شهرين إضافيين، ينتهيان بنهاية الشهر الحالي. بينج يصف زيارته إلى أميركا بأنها «ناجحة جداً» ? لوس أنجلوس (أ ف ب) - وصف نائب الرئيس الصيني والرئيس الصيني المحتمل تشي جين بينج زيارته إلى الولايات المتحدة بأنها “ناجحة جداً”. وكشف تشي أيضاً في لوس أنجلوس عن اتفاق بين ثلاث مجموعات إعلامية صينية وستوديو دريم وركس انيميشن في هوليوود. وفي اليوم الأخير من زيارة بدأت الاثنين في واشنطن وتواصلت في ولاية ايوا الريفية (وسط)، قبل وصوله الخميس إلى كاليفورنيا، أعلن تشي ان محادثاته مع الرئيس الأميركي باراك اوباما ونائب الرئيس جو بايدن كانت “مثمرة جداً”. وأضاف خلال زيارة مع بايدن إلى مدرسة ابتدائية في لوس أنجلوس تعنى بتعليم اللغات “استطيع أن أقول إن زيارتي إلى الولايات المتحدة قد تكللت بالنجاح التام”. وقال بايدن من جهته، إن القسم الأكبر من مستقبل القرن الحادي والعشرين سيستند إلى العلاقات الصينية الأميركية، وأكد أن تشي وهو شخصياً، أقاما علاقة شخصية حقيقية، على رغم خلافاتهما حول عدد من المواضيع، مثل التجارة والسياسة الخارجية. وعن تشي قال بايدن “إنه صريح جداً ومنفتح جداً. وهو مثلي، يحاول أن يفهم محاوره”. وفي الصباح، شارك تشي في ندوة اقتصادية في لوس أنجلوس، قبل أن يعلن إنشاء مؤسسة مشتركة بين ثلاث مجموعات إعلامية صينية وستوديو دريم وركس انيميشن في هوليوود، لإنشاء ستوديو إنتاج سينمائي في الصين. وأوضح بيان أصدرته “دريم وركس انيميشن”، أن الشركة الجديدة التي سميت اورينتل دريم وركس ستنصرف إلى “تطوير وإنتاج أفلام صينية أصلية رفيعة الجودة، وأفلام رسوم متحركة، وأفلام لمناظر طبيعية، على أن توزع في السوق الصينية وفي بقية أنحاء العالم”. وجاء في البيان أن “الشركة المشتركة ستمارس نشاطها في مجالات المناظر الحية والحدائق المتخصصة والهاتف النقال وألعاب الفيديو”. وستمتلك شركات تشاينا ميديا كابيتل وشانغهاي ميديا غروب وشانغهاي الينس انفستمنت الصينية الرسمية 55% من أسهم اورينتل دريم وركس، أما دريم وركس انيميشن فتمتلك 45% الباقية. ويستفيد الاستوديو الجديد من رأس مال أصلي قيمته 330 مليون دولار، على أن يبدأ الإنتاج هذه السنة، كما أوضح الاستوديو. إلى ذلك، قال جو بايدن نائب الرئيس الأميركي إن الصين وافقت على تحسين دخول الأفلام الأميركية للسوق الصينية بشكل كبير، في تتويج لزيارة بدأت قبل أسبوع لرئيس الصين المنتظر شي جين بينج، والتي أدت إلى إبرام صفقات تجارية بمليارات الدولارات. وقال بايدن في بيان بعد جولة شي في الولايات المتحدة إن “هذا الاتفاق مع الصين سييسر على الاستوديوهات وصناع الأفلام المستقلين الأميركيين الوصول إلى الجمهور الصيني الذي ينمو بسرعة بشكل أكثر من ذي قبل ودعم آلاف الوظائف الأميركية في صناعة السينما وحولها”. وقال مكتب الممثل التجاري الأميركي إن هذه الاتفاقية تسمح بزيادة الصادرات الأميركية من الأفلام ثلاثية الأبعاد وأفلام الصورة عالية الجودة أو الايماكس والأفلام المماثلة ذات الشكل المحسن بشروط تجارية تفضيلية. وقال كريس دود رئيس الجمعية الأميركية للسينما إن”هذه خطوة كبيرة إلى الأمام في تحفيز نمو الصادرات الأميركية للصين. إنها إحدى أولويات الجمعية الأميركية للسينما منذ فترة طويلة وهي أنباء عظيمة بالنسبة لملايين العمال والشركات الأميركيين الذين تعتمد وظائفهم على صناعة الترفيه”. وتشكو صناعة السينما منذ فترة طويلة من القيود الصارمة التي تفرضها الصين على عدد الأفلام الأجنبية التي يسمح بدخولها للبلاد سنوياً، وهو حد تقول إنه يساعد على زيادة الطلب على أفلام دي في دي المسروقة المتوافرة بشكل واسع النطاق في الصين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©