الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الزعيم» كسب التحدي بعد أن فقد هويته في الموسمين الماضيين

«الزعيم» كسب التحدي بعد أن فقد هويته في الموسمين الماضيين
16 مايو 2009 03:42
يعتبر معتز عبدالله الحارس العيناوي المتألق أحد أفضل حراس المرمى هذا الموسم، بعد أن قدم مباريات عالية المستوى، وذاد عن شباكه بثقة وفدائية، حيث أنقذ عدداً من الأهداف المحققة، وحرم المنافسين في كثير من المناسبات من الوصول إلى عرينه، مما ساعده على الاحتفاظ بشباكه نظيفه على مدى أكثر من 540 دقيقة، وهو يحظى باحترام الجميع. ونال معتز ثقة الجهاز الفني لما يتمتع به من إمكانيات جعلت منه الحارس الأول في فريق الزعيم، ويقول عنه مدربه شايفر إنه لا يعتبره الأفضل فقط في الفريق العيناوي، وإنما قائدا داخل المستطيل الأخضر بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى. في بداية الحوار عاد معتز بذاكرته إلى الوراء قليلاً، مؤكداً أن العين فقد هويته في العامين الماضيتين كفريق بطل، وعاش نوعاً من التخبط بعد أن فقد عدداً من نجوم الجيل الذهبي، وكانت آخر محطات الاخفاق خسارتنا من الاتحاد السعودي في البطولة الآسيوية، ومن الوصل محلياً في نهائي الكأس، وبعد انتقال عدد من النجوم إلى أندية أخرى، وإعلان البعض الآخر الاعتزال، قال الكثيرون إن مهمة العين في العودة إلى وضعه الطبيعي أصبحت في غاية الصعوبة، ولكن بعد تدخل سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني رئيس مجلس الإدارة في الوقت المناسب، بدأت الأمور تسير نحو الأفضل، وبالرغم من العدد الكبير من اللاعبين الجدد، إلا أن العين استطاع أن يختصر الزمن، وأن يصل إلى درجة التجانس المطلوبة في موسم واحد حصد خلاله بطولتين، مما يشير إلى أنه عائد بقوة إلى منصات التتويج وستكون استعداداته أقوى في الموسم المقبل. وقال معتز إن الشعور بالندم على عدم الفوز ببطولة الدوري، وبالتالي ضياع فرصة المشاركة في بطولة أندية العالم في أبوظبي موجود، إلا أن الواقع الذي عاشه الفريق مؤخراً يخفف من قوة الصدمة، وفي الموسم قبل الماضي كان العين يصارع على الهبوط وأنهى المنافسة في المركز التاسع، وفي الموسم الماضي نال المرتبة الخامسة، وفي هذا الموسم تحسن الوضع بدرجة كبيرة وحققنا بطولتين، لكننا أضعنا بطولة الدوري. وهناك من يرى أن خسارة الجزيرة الأخيرة هي التي أفقدتنا الفرصة، وهناك من يقول إن الخسارة من النصر والتعادل مرتين مع الظفرة من أهم أسباب الابتعاد عن دائرة الصراع، ولكنني بأمانة وبمصداقية أقول لا هذا ولا ذاك أبعدنا من المنافسة، ولابد أن يعرف الجميع الحقيقة، فنحن حققنا الفوز في عدة مباريات لم نقدم فيها المستوى الفني المطلوب، وهناك لاعبون لم يعيشوا من قبل ضغط المباريات وأجواء البطولات والمنافسة على الألقاب، وانتقلوا إلى العين من أندية لم تكن تطالبهم بتحقيق البطولات، أمثال أحمد معضد وعبدالله مال الله وهلال سعيد وأحمد خميس وسيف محمد، ولكن في العين لعبوا تحت ضغط الجماهير التي تطالب بالبطولات. جميع هؤلاء اللاعبين مميزون ولكنهم مازالوا في حاجة لمزيد من التجانس، ولذلك من الصعب أن نجهز أنفسنا في موسم واحد فقط، ونحصد كل البطولات، في الوقت الذي بدأت فيه بعض الفرق في تجهيز لاعبيها قبل بضعة مواسم ووصلت إلى مرحلة بعيدة من الانسجام، وإذا نظرنا إلى فريق الجزيرة نجد أنه ينافس على بطولة الدوري منذ 3 مواسم، وأن الأهلي فاز بالكأس في الموسم الماضي، فهما الأكثر تهيئة واستعداداً للدخول في صلب المنافسة. وقال معتز: ولا ننسى أن العين فقد جهود العلودي في وقت مبكر من الموسم وابتعد عنه فالديفيا لمدة 45 يوماً وغاب دياز في عدد من المباريات لظروف الإيقاف والإصابة، وفي بعض المباريات كان العين يلعب بأجنبي واحد. وأسأله إن كان العين قد أخطأ في الاستغناء عن سبيت خاطر وهلال سعيد فقال: لو كان العين قد أخطأ بالفعل، لما فاز ببطولتين في هذا الموسم، ونجاح العين لا يتوقف على لاعب بعينه خاصة في عالم الاحتراف. في حديثه عن الاحتراف وفيما إذا حدث تغير مقارنة بعهد الهواية قال الحارس العيناوي إن ما أشاهده وألمسه حالياً عن الاحتراف هو مجرد «كلام»، إذا لم نكن أصلاً مهيئين لكي نعيش أجواء الاحتراف ونغير من أسلوبنا ونمط حياتنا، فإننا لن ننجح، الاحتراف في الوقت الحالي «محسوس» داخلنا، لكنه غير «ملموس». هنالك جهد مبذول من لجنة الاحتراف تشكر عليه من تغيير القوانين وتطبيق اللوائح بشكل يفيد اللاعب، وهناك عدد من الإيجابيات والسلبيات، ولكن من الصعب أن نلمس الاحتراف الحقيقي ونشعر بالفارق الكبير بين يوم وليلة، ولجنة الاحتراف تحتاج إلى وقت أطول واستمرارها ضروري لتعالج في كل موسم أخطاء الموسم السابق. وأضاف: الحضور الجماهيري مازال ضعيفاً والكثيرون يتحججون بأن ثمن التذاكر غال، والجماهير لابد أن تتعود على الدخول بتذاكر تدفعها من حر مالها، ولا تنتظر دعوة للدخول بالمجان، وبهذه المناسبة خلال أحد معسكراتنا في إسبانيا، حضرنا مباراة جمعت ريال مدريد مع أحد الأندية البولندية ضمن بطولة أوروبا، وقد شاهدت أمامي بيع تذكرة الدرجة الثالثة بمبلغ 100 يورو، بينما كان سعرها الحقيقي 10 يورو، ورغم ذلك لم يحصل عليها الكثيرون، الدخول هناك ليس مجاناً لأن الأندية تطبق التسويق باحترافية لدعم الميزانية، ونحن لم نصل بعد لهذه المرحلة، ولك أن تعرف أن الدخول إلى ملعب «سانتياجو برنابيو» يكلفك 100 يورو إذا كنت ترغب في التجوال داخل الملعب، وتختلف القيمة إذا كنت ستزور غرفة اللاعبين أو أن تتفرج على إنجازات النادي الملكي من كؤوس ودروع وغيرها، وأتمنى أن أشاهد في المواسم المقبلة دوريا حقيقيا نشتم منه رائحة الاحتراف. المستوى الفني أفضل سألته إن كان انحصار بطولة دوري المحترفين بين 3 أندية فقط لعدة أسابيع وتقلص أخيراً إلى فريقين مع وجود نصف فرق الدوري كانت تتصارع على الهروب من الهبوط يعني ضعف المسابقة، فقال: في الموسم الماضي كانت هناك 4 أو 5 أندية تتنافس على اللقب، ورغم ذلك كان المستوى العام ضعيفاً مقارنة بالموسم الحالي، وفي الدوري الإنجليزي كانت المنافسة بين 3 أندية هي مانشستر يونايتد وليفربول وتشيلسي قبل أن يبتعد الأخير ويتحول الصراع ويصبح ثنائياً، وأعتقد أن هذا الموسم رائع من حيث المستوى الفني بفضل مشاركة نخبة من اللاعبين الأجانب المتميزين وكان مستوى الأهلي والجزيرة والعين مرتفعاً وابتعد الشباب حامل اللقب وتراجع مستواه كثيراً. وقال: بالفعل أصبح صراع البطولة ثنائياً بين الأهلي والجزيرة وضمن العين المركز الثالث وتحول المركز الرابع إلى بطولة قائمة بذاتها خاصة أن صاحب هذا المركز يمثل خارجياً ويحصل على مبلغ مادي مجزٍ من رابطة المحترفين. وفي تعليقه على النتائج المتردية التي حققتها أنديتنا في مشاركتها في بطولة الأندية الآسيوية، قال معتز: لم أحبط بالنتائج بقدر ما أصابني احباط من انسحاب الشارقة، وأنا أقدر ظروف الشارقة، لكنني أتحدث عن الاستفادة واكتساب الخبرة في مثل هذه البطولات، وإذا أخذنا العين كمثال نجد أنه يشارك خارجياً منذ 1994 ولم يحقق شيئاً لسنوات طويلة، لكنه لم يستسلم، بل واصل مشاركاته حتى اكتسب الخبرة المطلوبة ليحصد اللقب الخليجي في 2000 والآسيوي في 2003. وأضاف: الأندية التي مثلتنا خارجياً هذه المرة جميعها كانت بعيدة عن الاحتكاك الآسيوي القوي لبضع سنوات، ولا شك أن المشاركة على المستوى القاري تزيدها قوة وصلابة فنياً وبدنياً، وكذلك مادياً إذا حقق الفريق مركزاً متقدماً، مما يجعله محط أنظار الشركات الراعية وقبلة للمدربين الأكفاء واللاعبين المحترفين المتميزين، وهذا ما يجعل الأندية الأوروبية تقاتل على المراكز المتقدمة محلياً لتضمن التمثيل الخارجي وتقوى تسويقياً، ونلاحظ غياب الأندية الإنجليزية عن البطولات الأوروبية لسنوات طويلة وكيف سعت لبلوغ النهائيات منذ أوائل التسعينات ولكنها ونتيجة للمشاركات المتكررة، أصبحت طرفاً في نهائيات القارة العجوز على مدى السنوات الست الأخيرة. سألته إن كان العين سيغير الصورة الباهتة التي ظهرت عليها أنديتنا آسيوياً فقال: العين عاد بقوة على المستوى الداخلي وسيعود أقوى على المستوى الخارجي وهو أهل لذلك، الزعيم يمضي على الطريق الصحيح ولكن ما نتمناه أن يطبق اتحادنا قرار الاتحاد الآسيوي «3+1» في بطولة الدوري لأن في تطبيقه فائدة لأنديتنا وللاعبينا الذين يمكن أن تستفيد أندية آسيوية أخرى من خدماتهم، والنجاح الذي حققته الأندية السعودية في بطولة الأندية القارية حالياً جاء ليؤكد صحة تطبيقها لهذا القرار. الاحتراف الخارجي مهم عن اخفاق منتخبنا الوطني وفشله في التأهل إلى مونديال 2010 قال معتز: بصراحة لابد أن نعترف أننا لا نملك لاعبين مميزين مثل السعودية وإيران واليابان وكوريا، ويسعى اتحاد الكرة حالياً ولجنة الاحتراف لتقوية مسابقاتنا المحلية وبعدها يمكننا العودة إلى الواجهة العالمية، ولكن في ذات الوقت لا ننسى أهمية الاحتراف الخارجي، وقد لاحظنا أن السعودية تحقق نتائج إيجابية على الصعيد القاري وتصل إلى نهائيات كأس العالم لكنها لا تصمد ولا تقدم ما تصبو إليه وذلك لعدم وجود عناصر في منتخبها تحترف اللعب مع أندية خارجية. وأضاف: بعد أن رفعنا كأس الخليج لأول مرة مع المدرب ميتسو، اعتزل عدد من النجوم مما فرض الاحلال والتبديل، وأصبح الإرتقاء بالمستوى الفني يحتاج إلى وقت طويل، علينا أن صبر ولا نستعجل النتائج ونحافظ على النجوم الحاليين ولا نحطمهم. مرمى العين بخير قال معتز عبدالله إن حراسة مرمى العين بخير، نظراً لوجود الحارس المتميز وليد سالم وزميله عبدالله سلطان، وقال: لن تكون هنالك مشكلة في هذا المركز، في الوقت الذي تعاني فيه أندية أخرى من عدم وجود الحارس البديل، ولقد حققت مع العين 15 بطولة ولكنني بالطبع لم أشارك في كل المباريات، حيث كان وليد سالم يقوم بالمهمة، وكم من مرة تناوبنا فيها مهمة الذود عن عرين البنفسج، كلما حرمت الظروف أحدنا من المشاركة، ويجب الإشارة هنا إلى أن من أهم العوامل التي تقود إلى الفوز هي خطة اللعب التي ينجح اللاعبون في تطبيقها علاوة على منظومة العمل المتكاملة للفريق من إدارة واعية وجهاز فني وإداري على مستوى عالٍ ولاعبين متميزين وجمهور عاشق للفريق. وعن أداء حراس المرمى في هذا الموسم يقول معتز: ارتكبوا أخطاء كثيرة ولهم نصيب كبير في الأهداف التي هزت شباكهم، لا أتهجم على زملائي ولكنها الحقيقة، وهناك أندية اعتمدت على ثلاثة حراس مرمى في هذا الموسم ولكن تغيير الحارس لا يصب في مصلحة الفريق بل يضاعف من حجم الأخطاء. معتز في دورة المدربين ينتظم الحارس معتز عبدالله في الدورة التدريبية التي ينظمها نادي العين للمدربين للحصول على الشهادة «C» تحت مظلة الاتحاد الآسيوي، وتبدأ في 30 مايو الجاري، وتأتي مشاركة معتز بعد ترشيحه من نادي العين، وهو أول لاعب يشارك في مثل هذه الدورات قبل اعتزاله، وقال حارس الزعيم: تحتاج الدورة أن يكون المشارك في قمة لياقته البدنية لأنها تشتمل على العمل الميداني المكثف، ووجدتها فرصة للتواجد وأنا مازلت لاعباً أحتفظ بكامل لياقتي البدنية علاوة على أن الدورة تزيدني تثقيفاً، خاصة أنني وجدت كل تشجيع ومساندة من الدكتور رشيد الطوسي مدير قطاع الكرة بالنادي.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©