الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الجامعة» و «الإسلامي» تطالبان بتدويل قضية الأسرى الفلسطينيين

«الجامعة» و «الإسلامي» تطالبان بتدويل قضية الأسرى الفلسطينيين
18 فبراير 2013 00:05
عبدالرحيم حسين، وكالات (رام الله، القاهرة) - استنكر الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي الصمت غير المبرر للمجتمع الدولي ومنظماته إزاء ما يتعرض له الأسرى الفلسطينيون على أيدي سلطات الاحتلال الإسرائيلي. وطالب العربي المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام. ووجه العربي بحسب بيان صحفي للجامعة العربية رسالة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والمفوضة العليا لحقوق الإنسان نافي بيلاي بشأن التدخل لإطلاق سراح المعتقل الفلسطيني سامر العيساوي وزملائه المضربين عن الطعام منذ اكثر من 200 يوم. من جانبه، قال وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، إنه تم نقل الأسير الفلسطيني المضرب عن الطعام أيمن الشراونة إلى مستشفى “سوروكا” في بئر السبع، بوضع صحي صعب. وأشار إلى أن محامي الوزارة رامي العلمي زار الأسير امس في عزل سجن “ايلا”، وأفاد بأنه تم نقله إلى المستشفى بشكل عاجل، بسبب تدهور وضعه الصحي في ظل استمراره في إضرابه عن الطعام. وأضاف قراقع، أن الأسير الشراونة كان أصيب الأسبوع الماضي بحالة إغماء بشكل مستمر، وعدم القدرة على الحركة، ونقصان حاد في وزنه، وآلام حادة بكافة أنحاء جسده. في غضون ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي شقيق الأسير المضرب عن الطعام سامر العيساوي من منزله في بلدة العيسوية بالقدس المحتلة. وقال نادي الأسير إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت شادي العيساوي وشابا آخر في بلدة العيسوية. وهدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي أيضا خيمة الاعتصام المقامة وسط العيسوية في القدس تضامنا مع الأسير المضرب عن الطعام منذ 209 أيام. واعتقلت قوات الاحتلال قبل شهر شقيقة العيساوي المحامية شرين وأفرجت عنها وفرضت عليها إقامة جبرية في منزلها. من جهة أخرى، استنكرت نقابة الصحفيين الفلسطينيين إقدام سلطات الاحتلال الإسرائيلي على اعتقال رسام الكاريكاتير محمد سباعنة. وقالت النقابة في بيان لها امس أن الاعتداءات الإسرائيلية بحق الصحفيين تأتي في إطار سياسة مبرمجة تعتمدها قيادة جيش الاحتلال وترمي إلى استهداف الصحفيين والطواقم الصحفية واستمرار التضييق عليهم والمس بحقهم في التنقل والحركة.وطالبت النقابة المؤسسات الحقوقية المحلية والعربية والدولية بإدانة جرائم الاحتلال وضرورة التحرك الفوري والعاجل لضمان سلامة الصحفيين ووقف الانتهاكات بحقهم وضمان حرية تنقلهم وممارسة عملهم المهني. الى ذلك، قال نادي الأسير الفلسطيني أن الأسير ضرار أبو سيسي من غزة والمعتقل في عزل سجن عسقلان الإسرائيلي بدأ يشعر بصعوبة في النطق واستذكار اللغة جراء وجوده في عزل كامل لا يرى أحدا ولا يتحدث مع أحد. ونقل محامي النادي الذي زار أبو سيسي عن الأخير قوله إنه يعاني من صعوبات صحية منها مشاكل في القلب والضغط والكولسترول وفقر في الدم وأوجاع في المعدة والكلى والآلام في الظهر ويتناول 9 أنواع من الأدوية. واشتكى الأسير للمحامي من سوء الطعام المقدم له نوعا وكما، مشيرا إلى أن الأمر وصل بإدارة السجون إلى جلب خضار متعفنة إضافة إلى انتهاج سياسة التفتيشات الليلة بحقه. وقال إنه تم في آخر التفتيشات أخذ دفتر يدون فيه بعض الخواطر مؤكدا أنه لم يبق شيء في زنزانته حتى يأخذوه. يذكر أن الأسير أبو سيسي كان قد اختطف من أوكرانيا بتاريخ 18 فبراير 2011 وهو موقوف حتى الآن دون محاكمة ومعزول منذ لحظة اعتقاله. على صعيد آخر، اعتدى مستوطنون متطرفون امس على فلسطينيين ومتضامنين أجانب في قرية يانون قرب نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة. وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن المستوطنين رشقوا مركبات كانت تنقل أهالي القرية وحطموا زجاج بعضها، كما اعتدوا على مركبة كانت تقل متضامنين من مجلس الكنائس العالمي يعملون ويسكنون في القرية. ومن ناحية أخرى، دعت منظمة التعاون الإسلامي إلى ضرورة “تدويل قضية الأسرى الفلسطينيين” وفضح سياسة إسرائيل العنصرية وانتهاكها لمبادئ حقوق الإنسان واتفاقيات جنيف. وأعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي أمس عن بالغ قلقه إزاء أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا أنه يتابع أوضاع الأسرى المضربين عن الطعام عن كثب، وشدد في الوقت نفسه على تأييده لمطالبهم المشروعة في ظل ما يتعرضون له من إجراءات تعسفية وحرمان من الحقوق الأساسية. وطالب في الوقت نفسه المجتمع الدولي بمواصلة الضغط على إسرائيل لحملها على الالتزام بأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني . وكانت كاثرين آشتون المفوضة العليا للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي أعربت أمس الأول عن قلقها من الأنباء الواردة حول سوء الحالة الصحية للمعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية الذين يواصلون إضرابهم عن الطعام. وتشير آخر إحصائية رسمية صدرت عن مركز الإعلام والمعلومات الوطني الفلسطيني إلى أن عدد الأسرى الفلسطينيين والعرب بالسجون والمعتقلات الإسرائيلية بلغ 8000 أسير مقارنة بـ 1500 أسير فقط قبيل اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000 ومن بين هؤلاء الأسرى 240 طفلا و73 امرأة وفتاة، وكلهم موزعون على 22 سجنا ومعتقلا إسرائيليا داخل وخارج الخط الأخضر وسجلت جمعيات حقوق الإنسان وفاة 103 أسرى جراء التعذيب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©