الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نتنياهو يعارض كشف الإعلام معلومات عن قضية انتحار عميل «الموساد»

18 فبراير 2013 00:06
القدس المحتلة (وكالات) - أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس أن خوض الإعلام “المبالغ فيه” في عمل أجهزة الاستخبارات يمكن أن «يمس بشكل خطر بأمن الدولة»، وذلك في أول تعليق له على قضية وفاة إسرائيلي أسترالي كان معتقلاً في إسرائيل. وقال نتنياهو، خلال الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء، إن «الخوض بشكل مبالغ فيه في الأنشطة الأمنية وأنشطة أجهزة الاستخبارات يمكن أن يسيء، بشكل خطر أحياناً، بأمن الدولة؛ لذلك يجب عدم الاستخفاف بمصالحنا الأمنية عند كل نقاش». وتابع «في الوضع الذي تعيش فيه دولة إسرائيل، الأمن يجب أن يشكل الاهتمام الأساسي»، موضحاً «نحن عرضة للتهديد والمزيد من التحديات أكثر من دول أخرى؛ ولذلك يجب أن نحرص على تمكين أجهزة الأمن من العمل كما يجب». وقال: «أدعو الجميع إلى ترك القوات الأمنية تعمل بهدوء لكي نتمكن من الاستمرار في العيش بسلام وهدوء في دولة إسرائيل». والرجل الذي قال الإعلام الأسترالي، إنه «السجين إكس» هو أسترالي يهودي يدعى بن زيجير (34 عاماً)، وتوفي في سجن سري في تل أبيب في 2010 في قضية حرصت إسرائيل على التغطية عليها وفرضت حظراً إعلامياً عليها. وأكدت الحكومة الأسترالية أمس أنها تريد من إسرائيل توضيحات بشأن وفاة الأسترالي. وقال وزير الخارجية الأسترالي بوب كار، إن مكتبه يقوم بإعداد تقرير رسمي حول الظروف التي أحاطت بوفاة السجين بن زيجير. وأضاف أن كبير موظفي الوزارة بيتر فارجيز يقوم بإعداد تقرير «بشأن كل الاتصالات القنصلية بين أستراليا وإسرائيل» بما في ذلك الاتصالات بين أجهزة الأمن في البلدين. وأضاف بوب كار «طلبنا من الحكومة الإسرائيلية المساهمة في هذا التقرير». وأكد الوزير الأسترالي «نريد أن نمنحهم فرصة تقديم توضيحات لنا حول حالة الوفاة المفجعة هذه». وتابع كار أنه إذا كشف التحقيق «وجود ثغرات يمكننا تحسين اتصالاتنا في قضايا قنصلية مثل هذه، فسيكون له تأثير عملي عند حدوث حالات في المستقبل يعامل فيها مواطن أسترالي بمثل هذه الطريقة». وقال وزير الخارجية الأسترالي «أحتاج لمعرفة أي اتصالات جرت بين الوكالات الأسترالية والإسرائيلية، وأريد أن أرى ما يريد الإسرائيليون إبلاغه للأستراليين»، مؤكداً أن «الأمر الأساسي هو معرفة كل المعلومات». من جهته، أكد كيفن راد الذي كان وزيراً للخارجية عندما توفي زيجير، أمس أنه من المهم أن تطلع أستراليا «على تفاصيل هذه القضية». وقال: «فوجئت ليس فقط بأن شخصاً تم سجنه، بل بأنه انتحر في السجن أيضاً». وأضاف أن «تصرف هذه الحكومة يجب أن يبقى حازماً في مثل هذه القضايا حتى إذا كان البلد واحداً من أكثر البلدان قرباً منا في علاقاته». وفي أول تعليق رسمي على قضية الأسترالي، أكد نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي موشيه يعالون أمس الأول أن إسرائيل لا تسجن المشتبه بهم من دون علم أحد. وقال يعالون للقناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي «لسنا بلداً يعمل في الخفاء». لكنه لم يؤكد أن «السجين اكس» هو زيجير كما لم يكشف تفاصيل عن طبيعة الجريمة التي ارتكبها. وقال: «هناك ظروف قاهرة. نحن بلد خاص فيما يتعلق بالوضع الأمني. لأسباب أمنية وحتى أوضاع خطيرة على الحياة، يجب اتخاذ إجراءات شديدة». وأضاف يعالون، في إشارة إلى جهاز الموساد، «يجب أن يفترض المرء أنه إذا وصلنا إلى وضع من هذا النوع، فلا بد من أن حادثاً مؤسفاً وقع أوجب اتخاذ هذه الإجراءات». وذكرت صحيفة أسترالية نقلاً عن مسؤول إسرائيلي كبير لم تكشف هويته أن الاستخبارات الأسترالية كانت على علم بتفاصيل قضية زيجير. وقال مسؤول إسرائيلي كبير لصحيفة ذي أستراليان «سترون في كل يوم يمر إلى أي حد كانوا متورطين»، مؤكداً أنه «من الواضح أنهم كانوا على علم بالأمر منذ فترة طويلة». وأكد هذا المصدر الإسرائيلي الذي لم تكشف هويته أن المسؤولين الأستراليين كانوا يشتبهون بأن «السجين اكس» يتجسس لحساب إسرائيل وقاموا باستجوابه، مؤكداً “أن الأستراليون كانوا يعرفون الكثير».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©