السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خطباء المساجد يدعون إلى التعامل بالقرآن الكريم في جميع أحوال الحياة

خطباء المساجد يدعون إلى التعامل بالقرآن الكريم في جميع أحوال الحياة
27 مارس 2010 00:31
دعا خطباء المساجد في الدولة أمس، إلى التعامل بالقرآن الكريم في الأخذ والعطاء والبيع والشراء وجميع الأحوال، مؤكدين أن القرآن نور، ومن أراد أن يكون له قبس من نوره فليحرص على قراءته واتباع منهجه، ومن حرم نوره فقد حرم الخير كله. قال تعالى “ومن لم يجعل الله له نوراً فما له من نّور”. وأكد الخطباء أن القرآن الكريم يدعونا إلى التكلم بصدق إذا تكلمنا، وإلى النصح بحكمة وعلم إذا نصحنا، وإلى العطاء بأمانة إذا أعطينا، وإلى العمل بإتقان إذا عملنا، وإلى الأخذ بحق إذا أخذنا، وإلى الشراء والبيع بلين ورحمة إذا بعنا واشترينا “فنكون بذلك مقتدين بالنبي صلى الله عليه وسلم الذي وصفته السيدة عائشة رضي الله عنها بقولها: “كان خلقه القرآن”. وحث الخطباء الأهل على تحفيظ الأبناء كتاب الله تعالى من خلال إلحاقهم بمراكز تحفيظ القرآن الكريم التي تبذل الدولة جهوداً كبيرة لإنشائها وتنظيم الدورات في المساجد ورصد الجوائز القيمة وإعداد المسابقات بين الطلاب حتى يتنافسوا في تعلم وحفظ كتاب ربهم. كما حث الخطباء على استثمار الوقت في تعلّم القرآن الكريم، والإكثار من تلاوته وخاصة في البيوت، لأن فيها أجراً وسعادة في الدنيا وفوزاً ونجاة في الآخرة، حيث جعل الله تعالى القرآن نوراً يهدي به القلوب، في قوله سبحانه “يا أيّها الناس قد جاءكم برهان من ربكم وأنزلنا إليكم نوراً مّبيناً”، وقال صلى الله عليه وسلم “عليك بتلاوة القرآن وذكر الله، فإنه نور لك في الأرض، وذخر لك في السماء”. وقال أئمة المساجد في الخطبة الموحدة إن القرآن الكريم هو كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد، وهو الهادي إلى طريق الله المستقيم، وهو دستور حياة المسلمين ومنهج الله إليهم، به تحيا القلوب، وتسكن النفوس، وتستقيم الجوارح، وهو جمال الروح. وأضاف الخطباء: من تمسك به نجا، فهو حبل الله الممدود من السماء إلى الأرض، فعن أبي شريح الخزاعي رضي الله عنه قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال “أبشروا أبشروا، أليس تشهدون أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله؟ قالوا: نعم، قال: فإن هذا القرآن سبب، طرفه بيد الله، وطرفه بأيديكم، فتمسكوا به، فإنكم لن تضلّوا ولن تهلكوا بعده أبدا”. وتابع الخطباء: جعل الله عز وجل القرآن عصمة وهدى ورحمة وشفاء، قال تعالى “وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين”. فالقرآن يدعونا إلى الهدى والحق، ويظهر جمال نور القرآن حينما يخالط القلوب، فيغير ضلالها إلى هدى وعصيانها إلى طاعة، حتى إن جمال نوره جعل الجن يستمعون إليه ثم يولّون إلى قومهم منذرين، وسجل القرآن الكريم ذلك فقال “قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآناً عجبا، يهدي إلى الرّشد فآمنا به ولن نّشرك بربنا أحدا”. وأوضح الخطباء أن الجن بعد استماعهم لآيات القرآن الهادية إلى طريق الله المستقيم أنذروا بها قومهم كما نص على ذلك القرآن الكريم فقال الله تعالى عنهم “يا قومنا أجيبوا داعي الله وآمنوا به يغفر لكم من ذنوبكم ويجركم من عذاب أليم”. وأكد الخطباء أن القرآن يحيي البيوت بنوره ويطرد منها الشياطين بقدسيته وجلاله، فعن ابن سيرين رحمه الله قال: البيت الذي يقرأ فيه القرآن تحضره الملائكة وتخرج منه الشياطين ويتسع بأهله ويكثر خيره، والبيت الذي لا يقرأ فيه القرآن تحضره الشياطين، وتخرج منه الملائكة، ويضيق بأهله ويقلّ خيره. وأشار الخطباء إلى أن الملائكة تتنزل بالرحمة والسكينة على أهل البيت الذي يقرأ فيه القرآن وتدعو لأهله وتصلي عليهم فيعيش أهله في سعادة وطمأنينة وفرح وسرور، فعن أسيد بن حضير رضي الله عنه وكان من أحسن الناس صوتاً بالقرآن قال: قرأت الليلة بسورة البقرة، وفرس لي مربوط، ويحيى ابني مضطجع قريباً مني، فجالت جولة فقمت ليس لي هم إلا يحيى ابني، فسكنت الفرس، ثم قرأت فجالت الفرس... فرفعت رأسي فإذا بشيء كهيئة الظّلة في مثل المصابيح مقبل من السماء فهالني، فسكَتّ، فلما أصبحت غدوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال “اقرأ يا أبا يحيى... ذلك الملائكة دنوا لصوتك، ولو قرأت حتى تصبح لأصبح الناس ينظرون إليهم”. وشدد الخطباء على أن القرآن هاد، وهو داع للإنسان إلى طريق الحق حتى يكون في مأمن من الشر ويهديه للتي هي أقوم، قال تعالى “إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجراً كبيراً”. أئمة المساجد يدعون إلى ترشيد استهلاك «نعمة» الماء نبّه أئمة المساجد في خطبة الجمعة الثانية أمس إلى أن القرآن الكريم يأمرنا بالقصد والاعتدال في أمورنا كلها وعدم الإسراف، قال الله سبحانه وتعالى “وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحبّ المسرفين”، موضحين أن للإسراف صوراً كثيرة منها الإسراف في استخدام المياه الذي نهى النبيّ صلى الله عليه وسلم عنه حتى وإن كان لأجل الوضوء، فعن عبد الله بن عمرو بن العاص: أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بسعد وهو يتوضأ فقال: ما هذا السرف يا سعد؟ قال: أفي الوضوء سرف؟ قال “نعم، وإن كنت على نهر جار”. ودعا أئمة المساجد إلى المحافظة على الماء للأجيال الحالية والقادمة، لأنه نعمة من نعم الله تعالى وثروة وطنية يتوجب على الجميع ترشيد استهلاكها وتركيب الأدوات التي تساعد على ذلك، وبالحد من إهدار المياه التي تبذل الدولة جهوداً كبيرة لتوفير مياه الشرب المحلاة، وبعدم استنزاف المياه الجوفية، داعين إلى التعاون على حماية البيئة وعلى المحافظة على الموارد الطبيعية وترشيد استخدام المياه وتربية الأبناء على ذلك.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©