«صقور الجديان» تعبر النيجر وتحط في المربع الذهبي

الخرطوم (الاتحاد) - تأهل منتخب السودان إلى الدور نصف النهائي لبطولة الأمم الأفريقية المخصصة للاعبين المحليين في نسختها الثانية والتي تستضيفها السودان، بعد مباراة ماراثونية جمعته بمنتخب النيجر “الحصان الأسود” في البطولة. واستطاع المهاجم الصاعد بكري عبد القادر من وضع السودان في المقدمة في الدقيقة 17 لانطلاقة المباراة وهو الهدف الذي انتهى عليه الشوط الأول ليدرك المهاجم سيدي بيه عيسى التعادل لمنتخب النيجر وهو التعادل الذي استمر حتى نهاية الزمن الرسمي للمباراة ليدخل الفريقان في الأشواط الإضافية، إلا أن التعادل ظل هو سيد الموقف ليلجأ الحكم الجنوب أفريقي بينيت إلى ركلات الحظ الترجيحية لفك الارتباط بين المنتخبين، لتبتسم لمنتخب السودان بأربع ركلات مقابل ثلاث لمنتخب النيجر. وبهذه النتيجة تأهل “صقور الجديان” إلى المربع الذهبي. وفي المباراة الثانية، تأهل محاربو الصحراء بجدارة واستحقاق إلى الدور نصف النهائي لكأس إفريقيا للمحليين على حساب منتخب جنوب أفريقيا بعد انتهاء مباراة ربع النهائي لصالحهم بنتيجة هدفين مقابل لا شيء. وتميز الشوط الأول من اللقاء بالتكافؤ والرتابة والحذر الشديد، وتبادل الطرفان عدداً من الفرص ووصل حسين مترف إلى مرمى الحارس الجنوب إفريقي موخازي بتسديدة قوية كادت أن تسكن الكرة في الشباك (الزاوية اليسرى) في الدقيقة الـ20. وقبل نهاية الشوط الأول بـ 3 دقائق مكن جاليط من مخادعة الدفاع ليصل إلى منطقة العمليات لكن الحارس موخازي اعترضه مرتكباً خطأ أعلنه الحكم ضربة جزاء نفذها معيزة بجدارة في الدقيقة 43 موقعاً هدف السبق للخضر. وفي الشوط الثاني لم يتوان رفقاء لزهر حاج عيسى الذي دخل مع بدايته في الهجوم، وفي الدقيقة 75 كاد الفريق الجنوب إفريقي أن يعدل النتيجة من كرة ثابتة لكن الحارس زيماموش كان بالمرصاد وحول الكرة إلى ضربة ركنية لم تشكل خطورة كبيرة. وردا على ذلك تمكن الربيع مفتاح (79) من فتح كرة جميلة لحسين مترف لكن الأخير لم يحسن مراقبتها بطريقة ذكية وفوت بذلك فرصةً سانحة للتعميق. وشهدت الخمس دقائق الأخيرة من اللقاء ثلاث فرص محققة لمنتخب البافانا نتيجة الإرهاق الواضح على لاعبي الجزائر، الذين لم يحسنوا التحكم في الكرة والمساحات ما أثار غضب المدرب الذي لم يتمالك نفسه ووقف مناديا على التماس “أن أفيقوا” وهو أمر يجب استدراكه قبل لقاء نصف النهائي. واستجابة لمطلب بن شيخة تمكن البديل قاسمي الذي دخل في الدقيقة 90 من زمن المباراة من تمرير كرة في العمق لصالح حسين مترف في الدقيقة 92 أسكنها الأخير شباك الحارس الجنوب إفريقي موقعا الهدف الثاني الذي قتل المباراة رغم إضافة الحكم لـ5 دقائق كاملة كوقت بدل ضائع.