الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

وسائل إعلام المملكة: الزيارة تعزز علاقة شعبين لهما امتداد ثقافي واجتماعي

17 فبراير 2015 01:49
الرياض (وام) أبرزت وسائل الإعلام السعودية، زيارة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة أمس ومباحثاته مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود. وتصدرت أخبار الزيارة وصور وتصريحات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الصحف ووسائل الإعلام السعودية على مواقعها الإلكترونية. وفي لقاء مع قناة الإخبارية السعودية، وصف معالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد العلاقات بين الإمارات والسعودية بالأخوية والمتميزة، وقال إنها تشهد تفاهما على المستويات السياسية والاقتصادية. وأوضح أن الإمارات والمملكة تمثلان اليوم أكبر اقتصادين عربيين حيث تحتل المملكة العربية السعودية الاقتصاد الأول والإمارات العربية المتحدة الاقتصاد الثاني وبينهما قصص نجاح سواء في التنسيق في الأمور الاقتصادية أو الاستثمارية. وأشار إلى أن التواصل بين الشعبين فيه احترام ومحبة حيث جاء أكثر من مليون ونصف زائر من المملكة العربية السعودية إلى دولة الإمارات في عام 2014 كما أن التبادل التجاري بين البلدين يمثل تقريبا 50% من التبادل بين دول مجلس التعاون وبلغ تقريبا أكثر من 72 مليار درهم، وهذا حدث هائل إذا أخذنا في الحسبان أن التبادل التجاري إجمالا في دول مجلس التعاون، يبلغ 142 مليار درهم. وأضاف معاليه أن زيارة سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان للمملكة العربية السعودية واستقباله من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وجلسة المباحثات التي عقداها تؤكد عمق العلاقة بين البلدين، مضيفا أن هذه المباحثات تأتي في ظل تحديات كثيرة بالنسبة للمنطقة لتؤكد قوة الدولتين وتضامنهما إزاءها. وقال معاليه «إننا في الإمارات دائما ننظر إلى المملكة كأخ عزيز مهم جدا وداعم دائما لقضايا تهمنا ونرى أن هذه العلاقة الآن أخذت في الظروف التي تمر بها المنطقة مستوى أعلى وأكبر وهذا طبعا هو ما يصبو إليه شعبا البلدين». من جانبهم، قال أكاديميون في تصريحات لوكالة الأنباء السعودية، إن الحديث عن متانة العلاقات بين البلدين عبر عنها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حيث كان في مقدمة مستقبلي أخيه الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وهذه رسالة واضحة لمن يحاول النيل من هذه العلاقات التي تعززها علاقة شعبين لهما امتداد ثقافي واجتماعي وجغرافي لا يمكن التشكيك فيه. وقال أستاذ العلوم السياسية في كلية الاقتصاد والإدارة في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور وحيد حمزة هاشم، إن المملكة والدولة شريكان استراتيجيان في المنطقة ويرتبطان بعلاقات أخوية كبيرة ولهما مصالح مشتركة تلتقي في كثير من القضايا والملفات التي تواجههما فضلا عن العوامل التاريخية والاجتماعية والاقتصادية التي تعزز التعاون المشترك بينهما. وأكد أن للمملكة والإمارات مصيرا مشتركا لا يمكن أن يتزعزع. وقال أستاذ الإعلام في جامعة الملك سعود والكاتب السياسي الدكتور علي بن دبكل العنزي، إن العلاقات بين المملكة والإمارات متجذرة بين قيادتين وشعبين شقيقين. وأضاف أن المملكة والإمارات أسهمتا في قيام مجلس التعاون لدول الخليج العربية ولم تشب علاقاتهما أي شائبة وكانت مواقفهما متطابقة تجاه القضايا العربية المشتركة، كالقضية الفلسطينية والوضع في مصر وسوريا والعراق واليمن والعلاقات مع إيران في ظل احتلالها للجزر الإماراتية الثلاث «طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى»، علاوة على موقفهما المتطابق من الغزو العراقي لدولة الكويت إضافة للتدخل الإيراني في الشؤون البحرينية، لذا ستستمر هذه العلاقات المتميزة بعون الله تعالى، في ازدهارها في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله. وأشار إلى أن الملك سلمان بن عبدالعزيز، أحد الداعمين للعلاقات التاريخية بين المملكة والإمارات منذ أن كان أميرا لمنطقة الرياض حتى توليه مقاليد الحكم في البلاد، حيث لا تزال المملكة متمسكة بمنهجها الثابت في الحفاظ على علاقاتها الأخوية مع دول المنطقة ودعم اللحمة الخليجية وبالمقابل تسعى دولة الإمارات إلى تعزيز هذا الموقف، مستشهدا بقول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان «إن العلاقات الإماراتية السعودية تجسيد واضح لمعاني الأخوة والمحبة والروابط التاريخية المشتركة». وأكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة الملك سعود الدكتور صالح بن محمد الخثلان أن العلاقات السعودية الإماراتية ثابتة وقوية ويقتدى بها كما هي العلاقات الأخوية والمصيرية بين دول مجلس التعاون. وقال إن من يتحدث عن وجود تغيير في السياسة السعودية لا يدرك ولا يفهم مبادئ السياسة الخارجية للمملكة. وأضاف أن الملك سلمان بن عبدالعزيز رجل سياسة وفكر ويستوعب برؤاه الثاقبة أهمية السير على نهج والده المؤسس - رحمه الله - في تعزيز المصير الخليجي الواحد وإيقاف الطريق أمام من يحاول النيل من هذا المصير الأخوي التاريخي، ولا أدل على ذلك من استمرارية تطابق المواقف المشتركة بين المملكة والإمارات في معالجة الملفات الإقليمية، كما في العراق وسوريا واليمن أخيرا. وأبرز عدد من الاقتصاديين بمحافظة جدة، مسيرة العلاقات المتميزة التي تجمع المملكة العربية السعودية بدولة الإمارات العربية المتحدة ونقلها بعزم القيادتين لآفاق أرحب واستقرار أمثل لمواجهة التحديات في المنطقة. وقال عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة فهد بن سيبان السلمي في تصريح له، إن سياسة البلدين على المستوى الإقليمي والعالمي ذات توجهات حكيمة ومعتدلة ومواقف واضحة في مواجهة نزعات التطرف والتعصب والإرهاب والتشجيع على تعزيز الحوار بين الحضارات والثقافات في ظل التنسيق والتعاون والتشاور المستمر بين البلدين حول المستجدات من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك. وأوضح أن هذا التقارب السعودي الإماراتي ليس مصطنعا أو مفروضا سياسيا بل هناك تناغم شعبي واضح بين البلدين وأصبح السعوديون يجدون في الإمارات بيتهم الثاني الذي يشعرون فيه بأنهم في بلدهم وبالأمان والتقدير. الإمارات صانعة قرار سياسي شدد باحثون وأكاديميون على أن دولة الإمارات، تمتلك نهجا وفكرا سياسيا جعل منها دولة غنية اقتصاديا وصانعة قرار سياسي، ما مكنها من تعضيد جهود العمل الخليجي المشترك وتوثيق أواصر التعاون بين دول مجلس التعاون بشكل عام والمملكة بشكل خاص، وهذا ما يسهم في وحدة الصف الخليجي والترابط القوي الذي يجمع دول الخليج العربية ويكفل لها مستقبلا واعدا لشعوبها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©