أكدت معالي الشيخة لبنى القاسمي وزيرة التجارة الخارجية اهمية دعم وتطوير مشاركة المرأة في مجتمعات الأعمال واتخاذ الخطوات لتطوير تلك المشاركة وتحقيق المساواة في فرص الأعمال. وكانت الشيخة لبنى متحدثة في جلسة مخصصة لدور المرأة في مجال العمل والتحديات التي تواجها في دول المنطقة، وقالت معاليها لـ «الاتحاد» إن الجلسة ركزت على اهمية عمل المرأة، وتمت خلالها الدعوة الى اتخاذ مجموعة من الخطوات لتطوير مشاركة المرأة في المجتمعات وتحقيق المساواة. وأضافت الشيخة لبنى خلال مشاركتها في جلسة مخصصة لدور المرأة في مجال العمل والتحديات التي تواجها في دول المنطقة خلال اعمال المنتدى لاقتصادي العالمي حول الشرق الاوسط والذي ينعقد حاليا في الاردن، إن المقترحات التي يتبناها المنتدى اشتملت ايضا على ضرورة تسهيل مناخ العمل أمام المرأة، وتوفير قدر اكبر من المرونة في العمل وتعزيز فرص العمل من المنزل ودور مؤسسات الحضانات، اضافة الى مجموعة من النقاط الاخرى التي تمت مناقشتها خلال الجلسة. ويواصل المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الاوسط، اعماله لليوم الثاني بمنطقة البحر الميت بالاردن، حيث تمت مناقشة مجموعة من القضايا الاقتصادية والسياسية والاجتماعية بالمنطقة، على رأسها تطورات الازمة المالية العالمية وقضية السلام في الشرق الاوسط فضلا عن ملفات اخرى تم بحثها خلال جلسات المنتدى. من جهة اخرى، وصفت القاسمي وضع الاقتصاد في دولة الامارات حاليا بانه يعد جيدا، مشيرة الى أن هناك «إحساسا بحالة من الهدوء». وحول مشاركة الدولة في المنتدى اشارت معالي الشيخة لبنى القاسمي الى أن الامارات تحرص على المشاركة في المنتدى الاقتصادي العالمي بشكل قوي منذ دوراته السابقة، خصوصا أن الحدث يركز على عدد من القضايا العالمية والاقليمية المهمة سواء في المجالات السياسية او الاقتصادية وغيرها، مثل عملية السلام والازمة الاقتصادية وغيرها من القضايا المهمة. واضافت إن الحضور الإماراتي في الحدث كان على مستويات تشمل المسؤولين في القطاعين الحكومي والخاص، مشيرة الى أن الحدث فرصة مهمة للالتقاء بالاطراف الدولية والتباحث بشأن القضايا المطروحة. واشارت القاسمي الى أنها قامت بعقد مجموعة من اللقاءات الثنائية مع شخصيات مهمة من دول المنطقة مثل رئيس استونيا، ووزير التجارة المصري رشيد محمد رشيد، ووزيرة التخطيط الاردنية سهير العلي، وعدد من المسؤولين الآخرين لبحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، كما تم عقد لقاءات مع مجموعة من ممثلي الشركات الكبرى والقطاع الخاص. وقامت الشيخة لبنى بعقد لقاء مع مختار حسين الرئيس التنفيذي العام لـ «اتش اس بي سي امانة» الوحدة الخاصة بالخدمات الاسلامية في بنك «اتش اس بي سي»، وقالت إن البنك اكد التزامه بالعمل على تطوير عملياته في دولة الامارات كونه احد اقدم البنوك العاملة في الدولة. ويعد المركز التابع لـ «امانة» في مركز دبي المالي العالمي المقر الرئيسي لادارة العمليات الاسلامية التي يقدمها البنك حول العالم، وقالت الشيخة لبنى إن الوضع الاقتصادي في الامارات جيد، وهناك احساس بنوع من الهدوء حاليا في أعقاب تداعيات الأزمة المالية العالمية. وفي تصريحه لـ «الاتحاد» قال مختار حسين الذي يشغل ايضا منصب الرئيس التنفيذي للخدمات المصرفية والاسواق بالشرق الاوسط وافريقيا، ان الخدمات الاسلامية تعد الاسرع نموا في العالم خلال الفترة الحالية، مشيرا الى أن ذلك يرجع الى قوة الطلب المرتبط بالمستهلكين الافراد والمؤسسات، وحتى الحكومات. واشار الى أن التمويلات الاسلامية تتميز بالتزامها بأخلاقيات معينة في العمل، وهو الامر الذي يجذب الكثير من العملاء سواء من المسلمين او من اصحاب الديانات الاخرى، مشيرا الي انه من الملفت أن الحكومات بدأت تتجه نحو التمويل الاسلامي، مشيرا في هذا الجانب الى أن «أمانة» قامت بإدارة التداولات الخاصة بصكوك اسلامية للحكومة الماليزية بقيمة 650 مليون دولار. واشار الى ان العمل المصرفي الاسلامي يعد اقل تأثرا جراء الازمة المالية العالمية، مرجعا ذلك الى اسباب ابرزها أن التقيد بالشريعة يلزم بإرشادات معينة تحد من التمادي في تقديم بعض الخدمات، وهو ما كان له اثر جيد بعد ظهور الازمة. يذكر أن المنتدى الذي افتتح اعماله امس الاول العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني، يشهد مشاركة قوية من نحو 1400 شخصية سياسية واقتصادية واجتماعية إقليمية وعالمية، ويشهد حضور عدد من رؤساء الدول ورؤساء الحكومات بدول المنطقة والوزراء وممثلين للمؤسسات الاجتماعية والقطاع الخاص، وتتم خلاله مناقشة قضايا مهمة مثل السلام في الشرق الاوسط والوضع الاقتصادي لدول المنطقة وتداعيات الازمة المالية العالمية، كما يحظى الحدث بمشاركة اماراتية قوية حيث تتجاوز اوراق العمل المقدمة من شخصيات تعمل بالدولة 30 ورقة عمل.
عدد اليوم
