الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ارتفاع حصيلة تفجير كويتا إلى 81 قتيلاً

ارتفاع حصيلة تفجير كويتا إلى 81 قتيلاً
18 فبراير 2013 00:14
كويتا، باكستان (وكالات) - تعرضت الحكومة الباكستانية التي تراجعت شعبيتها قبل انتخابات من المقرر أن تجري في غضون شهور لانتقادات أمس لفشلها في تحسين الأمن بسبب تفجير في مدينة كويتا أودى بحياة 81 شخصا. ولم يفعل قادة البلاد شيئا يذكر لاحتواء جماعات طائفية متشددة كثفت حملة تفجيرات واغتيالات ضد المدنيين. وأمس الأول أعلنت جماعة عسكر جنجوي المتشددة مسؤوليتها عن التفجير في كويتا الذي عمق شكوك الطائفة الشيعية بأن أجهزة المخابرات تغض الطرف عن سفك الدماء أو ربما تدعم المتطرفين. وقال نواب ذو الفقار علي ماجسي حاكم إقليم بلوخستان أثناء جولة بمستشفى “الهجوم الإرهابي على الهزارة في كويتا ينم عن فشل المخابرات وقوات الأمن .. أطلقنا يد قوات الأمن للتصدي للجماعات الإرهابية والمتطرفة ورغم ذلك وقع تفجير كويتا”. ودعا زعماء الهزارة الحكومة إلى اتخاذ اجراء حاسم وحذر باكستانيون من خروج العنف الطائفي عن السيطرة. وقال عزيز هزارة نائب رئيس حزب الهزارة الديمقراطي “الحكومة مسؤولة عن الهجمات الإرهابية وجرائم القتل بين أفراد الهزارة لأن قواتها الأمنية لم تقم بعمليات ضد الجماعات المتطرفة.. نمهل الحكومة 48 ساعة للقبض على الجناة المتورطين في قتل شعبنا وبعد ذلك سنقوم باحتجاجات قوية”. وارتفع عدد ضحايا تفجير أمس الأول أثناء الليل وسقط معظم الضحايا في السوق الرئيسية في كويتا عاصمة بلوخستان قرب الحدود مع افغانستان. ومعظم القتلى من الهزارة وهي جماعة عرقية شيعية وقال مسؤول أمني كبير إن عدد القتلى يمكن أن يرتفع لأن هناك 20 شخصا أصيبوا بجروح خطيرة. وبحث أشخاص أمس عن ناجين تحت كتل خرسانية من مبان انهارت جراء الانفجار.. وأغلقت العديد من المتاجر والأسواق واستجاب أقارب المصابين لمناشدة مستشفيات بالتبرع بالدم. وقال التاجر محمد عمران “تعرف الحكومة تماما من يفعل ماذا ومن وراء كل هذا. إذا أرادت الحكومة منع ذلك لن يجرؤ أحد أن يحمل ولو سكين مطبخ إلى أي سوق”. يقول منتقدون إن وكالات المخابرات الباكستانية كانت تدعم من قبل جماعات مثل عسكر جنجوي لمحاربة القوات الهندية في كشمير وفشلت بعد ذلك في السيطرة عليه. والآن يقول سكان في كويتا ومدن أخرى إنهم تحت الحصار. وقال الموظف الحكومي ناصر علي (45 عاما) “تعبنا من انتشال جثث أحبائنا.. فقدت ثلاثة من أفراد عائلتي حتى الآن في مثل هذه التفجيرات”. وأعلنت جماعة عسكر جنجوي أيضا مسؤوليتها عن تفجير الشهر الماضي في كويتا قتل نحو مئة شخص في أحد أسوأ الهجمات الطائفية في باكستان. وعقب ذلك الهجوم دعا زعماء في كويتا الجيش الباكستاني للاضطلاع بمسؤولية الأمن وملاحقة عسكر جنجوي. وقال الطالب السني مالك أفضل “إنها همجية ووحشية. يحدث ذلك نتيجة لتفرقنا وعدم مساندتنا لبعضنا البعض.. ما لم نقرر التكاتف سيستمر القتل.. اليوم ماتوا الشيعة وغدا سنموت نحن السنة”. ويقول مسؤولو مخابرات باكستانيون إن الجماعات المتطرفة التي تقودها جماعة عسكر جنجوي تريد زعزعة استقرار البلاد. وقتل أكثر من 400 شخص في باكستان العام الماضي راح كثيرون منهم ضحية إطلاق الرصاص أو تفجيرات قنابل. وقال غلام عباس (32 عاما) العضو في حزب الهزارة الديمقراطي “إذا لم تقم الحكومة بحماية الهزارة فلتسمح لنا بأن نحمي أنفسنا”. وتظاهر باكستانيون في مدن مختلفة أمس للمطالبة بتوقيف منفذي الاعتداء. وقد أعلنت السلطات المحلية إن قنبلة تحوي حوالى طن من المتفجرات موضوعة في شاحنة صهريج فجرت عن بعد مساء السبت في سوق محلية في مدينة “هزارة تاون” الواقعة في ضواحي كويتا عاصمة ولاية بلوشستان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©