محمد حامد ( دبي) - يحتاج ريال مدريد للفوز على جاره أتلتيكو مدريد الأحد المقبل، والتفوق على البارسا في الكلاسيكو الذي يقام في 23 مارس القادم بالبرنابيو، لكي يقترب بدرجة كبيرة من الفوز بلقب الليجا للموسم الجاري، كما أن الفريق الملكي لا يزال في سباق المنافسة على لقب كأس الملك ببلوغه المباراة النهائية أمام البارسا، فضلاً عن استمرار حلم الظفر بـ «العاشرة» وهو الهدف الأكبر للريال الذي يبحث عن لقب عاشر لدوري الأبطال منذ عام 2002، وفي حال نجح كارلو أنشيلوتي في قيادة الملكي للظفر بالثلاثية، فإنه سيكون بذلك قد صنع مجداً غير مسبوق لنفسه وللعملاق المدريدي.
وأسفرت مواجهات المرحلة الـ 25 من الدوري الإسباني عن نتيجة واحدة يشعر حيالها عشاق الفريق الملكي بالسعادة الغامرة، فقد انفرد الريال بالقمة دون مضايقة من أحد وبفارق 3 نقاط كاملة عن البارسا والأتليتي، واستعاد «الأبيض الملكي» عرش الأندية الأكثر تهديفاً في الليجا برصيد 71 هدفاً بفارق هدف واحد عن برشلونة، وفي حال نجح في قهر أتلتيكو مدريد في الديربي المرتقب الذي يقام الأحد المقبل، في إطار مباريات المرحلة الـ 26، فإنه سيكون قد تخلص من أحد المنافسين، ليتفرغ لمعركته مع البارسا، الذي يلتقي معه في الكلاسيكو المرتقب في 23 مارس ضمن مباريات الـ 29 لليجا، وتسود حالة من التفاؤل في مدريد، وهو ما تبرزه الصحف المدريدية بصورة واضحة.
صحيفة «آس» المدريدية من فرط احتفالها بالنتائج التي جاءت جميعها في مصلحة الريال، قالت إن الفريق فاز بـ 9 نقاط في أسبوع واحد، واللافت في الأمر أن الرقم 3 كان قاسماً مشتركاً في تغيير ملامح القمة بصورة تامة، حيث فاز الريال على إلتشي بالثلاثة، وتجرع البارسا والأتليتي الهزيمة بالثلاثة في نفس الأسبوع، ليصبح الرقم 3 حاسماً في فض الشراكة بين الثلاثي الكبير، ومنحها للريال منفرداً.
أما صحيفة «ماركا» المقربة من الريال فقالت إن عام 2014 فأل خير على الفريق، لأنه تمكن من الفوز بـ 7 مباريات من أصل 8 في الليجا، وتعادل أمام أتلتيك بيلباو بهدف لكل منهما، أي أنه لم يتجرع مرارة الخسارة في العام الجاري، والأهم من ذلك أنه ظفر بـ 22 نقطة من أصل 24، وسجل هجومه 22 هدفاً ودخل مرماه 3 أهداف فقط، وبعد أن كان الريال غير مرشح للفوز بالدوري في نهاية عام 2013 على إثر النتائج السلبية، أصبح الآن الأقرب للظفر باللقب شريطة أن يتفوق على الأتليتي ثم البارسا في مواجهتين من شأنهما جعل اللقب أقرب إلى خزائن الملكي.
أما في كتالونيا، فقد ارتفعت نغمة التشاؤم إلى أعلى درجاتها، وسط هجوم حاد على تاتا مارتينو المدير الفني للبارسا الذي يتحمل المسؤولية كاملة عن الإخفاق أمام سوسييداد والسقوط بثلاثية مدوية، فقد استبعد أبرز نجوم الفريق عن التشكيلة التي بدأت المباراة دون مبرر واضح على الرغم من إدراكه لصعوبة المباراة، وقالت صحيفة «سبورت» الكتالونية في تقرير لها أن الريال أصبح المرشح الأقوى والأقرب للظفر باللقب، بعد نتائج المرحلة الـ 25، على الرغم من أن مصير البارسا لا يزال في يديه، بشرط أن يتفوق على الريال في الكلاسيكو الذي يقام في البرنابيو، ولا يخسر أي مباراة حتى نهاية الموسم.
ونشرت الصحيفة استطلاعاً جماهيرياً للرأي، حول حظوظ البارسا في الفوز بلقب الدوري في ظل النتائج الأخيرة، وخاصة المرحلة الـ 25، التي أسفرت عن هزيمة البارسا والأتليتي وفوز الريال، فجاءت النتائج المبدئية للتصويت لتعبر عن حالة التشاؤم وعدم الثقة التي تجتاح جماهير البارسا، فقد شارك أكثر من 7 آلاف في التصويت عقب طرحه على الموقع الإلكتروني للصحيفة الكتالونية بساعات، صوت 79% بكلمة لا، في إشارة إلى عدم ثقتهم في فوز البارسا باللقب، فيما تمسك 21 % بالأمل، وقالوا إن البارسا سوف يحافظ على لقب الليجا، ويعود إلى طريق الانتصارات.
عدد اليوم
