الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«تنمية المجتمع»: تحويل 125 أسرة مواطنة بالمناطق النامية إلى منتجة

«تنمية المجتمع»: تحويل 125 أسرة مواطنة بالمناطق النامية إلى منتجة
27 ابريل 2016 15:48
محمود خليل (دبي) نجحت خطط وزارة تنمية المجتمع في الانتقال من الرعاية إلى التنمية، بتحويل 125 أسرة مواطنة من المناطق النامية في إمارات الدولة إلى أسر منتجة من خلال إلحاقها بدورات تدريبية لحرف متعددة؛ وذلك في إطار مبادرة «هِدا»، التي أطلقتها العام الماضي بهدف تنمية الأسر المنتجة المواطنة الموجودة في المناطق النامية، ونشر وتعميق العمل الحر، والاعتماد على النفس، وخلق فرص عمل لها وتنمية مواهبها. وأكدت عفراء بوحميد مديرة إدارة برامج الأسر المنتجة في وزارة تنمية المجتمع أن الوزارة ماضية في خططها للتوسع بالمبادرات التي أعلنتها بخصوص الأسر المنتجة، خلال العامين الجاري والمقبل، لاستقطاب أعداد أكبر، مشيرة إلى أن الوزارة تبذل جهوداً كبيرة في هذا المضمار، بالوصول إلى تلك الأسر في مناطق الدولة النامية كافة. وقالت لـ «الاتحاد»، إن هناك رضا كبيراً عن النتائج التي تحققت لغاية الآن إزاء برامج الأسر المواطنة المنتجة، موضحة أن الاستعدادات جارية لعقد أول مؤتمر للأسر المنتجة في الدولة أكتوبر المقبل، الذي من المتوقع أن يتم فيه تحديد شروط إصدار رخص للأسر المنتجة، وإنشاء قاعدة بيانات لجميع الأسر المنتجة في الدولة. وأبلغت بوحميد «الاتحاد» أن عدد الأسر المواطنة المنتجة المسجلة لدى الوزارة ارتفع خلال الربع الأول من العام الجاري إلى 1450 أسرة، كاشفة عن أن 40 أسرة مواطنة منتجة شاركت في ركن «فرصتي» في الموسم الأخير للقرية العالمية حققت مبيعات بقيمة 4 ملايين درهم، معتبرة أن الرقم يعد ممتازاً، ويدلل على الجودة العالية التي تتمتع بها منتجات الأسر المواطنة المنتجة. وقالت: «هذا أمر يدعونا للفخر بما وصلت إليه الأسرة الإماراتية من ذوق رفيع ودقة وإتقان، جعلتها تنافس السلع التجارية المستوردة، حيث شهدت منافذ البيع إقبالاً كبيراً على شراء منتجات هذه الأسر». واستعرضت بوحميد أبرز المبادرات التي أطلقتها الوزارة خلال السنوات الماضية حتى عام 2015، وعلى رأسها مبادرة «فرصتي»، التي هدفت إلى نشر وتعميق ثقافة العمل الحر والاعتماد على النفس بين أفراد المجتمع، وتشجيع الأسر الإماراتية المنتجة على الإنتاج والعمل، وتعزيز وإبراز دور المرأة الإماراتية، وتمكينها اقتصادياً، والعمل على زيادة دخل الأسر الإماراتية والمحافظة على تراث الدولة وتأصيل الحرف اليدوية. وحول نجاح مبادرة «هِدا» باستقطاب هذا العدد من أسر المواطنة من المناطق النامية بإمارات الدولة، قالت بوحميد، إن الوزارة استهدفت من وراء إطلاق هذه المبادرة- التي بحسب اللهجة الإماراتية المحلية تعني الترحيب بالقادم الجديد- استقطاب المزيد من الأسر المواطنة المنتجة، وتحفيز الطاقات المنتجة والمبدعة، ودعم مشاريع الأسر المنتجة، وخلق نوع من التنافسية الإبداعية بين الأسر للوصول إلى منتجات محلية بمستوى عالمي الجودة، وإيجاد مجتمع منتج فاعل يسهم في التنمية. وبينت أن النتائج الأولية للمبادرة أظهرت مدى مساهمتها في رفع مستوى دخل الأسرة الموجودة في تلك المناطق، بالإضافة إلى ما أسهمت به في تعزيز وإبراز دور المرأة الإماراتية، وتمكينها اقتصادياً من خلال برامج تدريبية لتوظيف المهارات، مشيرة إلى أن مراكز التنمية الاجتماعية على مستوى الدولة، إلى جانب الإدارة عملت طوال الفترة الماضية للوصول إلى تلك الأسر. وأوضحت أن الوزارة عمدت إلى إلحاق تلك الأسر بـ 8 دورات تدريبية في العديد من الحرف وصناعات الأغذية والأشغال اليدوية والمنسوجات والإكسسوارات ومنتجات التجميل والعطور والتراثيات والأكلات الشعبية، كما أقامت لها 8 معارض تسويق تمكنت من خلالها من تسويق منتجاتها. وذكرت أن استقطاب هذه الأسر تم في مناطق عديدة من إمارات الدولة مثل خورفكان والقرية، وقدفع، ومربح، ودبا، والبدية، سكمكم، ومسافي، وكلباء، ودبا الفجيرة ومصفوت، والزبير، ووادي كوب، والطوبين، وكلباء. وقالت بوحميد، إن المبادرات التسويقية التي أطلقتها الوزارة لمنتجات الأسر المنتجة بشكل عام حققت نتائج طيبة، لافتة إلى أن مبيعات 40 أسرة في الموسم الأخير للقرية العالمية حققت نتائج جيدة، بحيث بلغت 4 ملايين درهم. وقالت عفراء إن المشاركة في القرية العالمية تنبع من حرص وزارة تنمية المجتمع على رعاية الأسر المواطنة المنتجة، ومساعدتهم وتشجيعهم على تقديم مزيد من الإبداع، وتعريف الجمهور من مختلف الجنسيات بمنتجات تلك الأسر كدعم لهم. وأوضحت أن الوزارة دأبت على المشاركة في القرية العالمية منذ سنوات عدة؛ بهدف توفير منفذ تسويقي حيويّ ومهم لعرض وبيع منتجات وسلع الأسر المنتجة، وتم تأسيس شراكة فاعلة مع شركة شرف دي جي لبناء جناح الوزارة في القرية العالمية، حيث قدمت الشركة كل الدعم المالي واللوجستي لجناح «فرصتي». وأشاد عدد من الأسر المواطنة المنتجة الذين شاركوا في ركن فرصتي في القرية العالمية بجهود وزارة تنمية المجتمع وخططهم التدريبية والتسويقية لمنتوجاتهم، وبينوا أن ركن «فرصتي» يوفر لهم عرض منتجاتهم بشكل أكبر، كما يوفر لهم حسن التنظيم الكامل للأسر المنتجة، بما ساهم في تحسين دخلهم وتحقيق المزيد من الترويج لمنتجاتهم. وأكدوا لـ«الاتحاد» أن تنظيم مثل هذه المعارض بشكل دائم يتيح الفرصة لعرض منتجاتهم بشكل مستمر، معتبرين أن مثل هذه المنافذ التسويقية يمثل دعماً للأسر المواطنة التي تسعى لتحسين دخلها. وأكد المواطن أحمد عبيد سلطان السويدي، الذي حقق مبيعات بلغت 400 ألف و475 في الموسم الأخير من العبايات التي يقوم على حياكتها، أن فتح الباب أمامه لعرض منتوجاته أنقذه من السجن بسبب قرض السكن.وقال المواطن علي عبدالكريم غريب، إنه منذ تسجيله ببرامج الأسر المنتجة هو وزوجته تطورت أعمالهما إلى الأفضل وبات يحقق مبيعات بقيمة 150 ألف درهم من خلال مشاركته في ركن «فرصتي» بالقرية العالمية، بالإضافة إلى مشاركته كذلك في معرض أنامل إماراتية الذي تقيمه الوزارة في «دبي مول». وأكد سلطان عيسى، صاحب مشروع «شمس دبي للتصوير» أنه حقق مبيعات قدرها 220 ألف درهم، وعبر عن امتنانه للرعاية والدعم اللذين توفرهما لهم إدارة الأسر المنتجة في الوزارة، وقال إنه دعم غير محدود. وأعربت شما سلطان هويدن، ربة بيت ولها 7 أبناء «ملابس وتصميم أزياء»، عن شكرها وتقديرها لقيادة الدولة الرشيدة ولوزارة تنمية المجتمع وإدارة الأسر المنتجة لتوفير الفرصة أمامها للمشاركة وإبراز إبداعاتها ولكي تتحول إلى عنصر منتج في المجتمع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©