تبدأ «دبي ورلد سنترال» المدينة المقامة على مساحة 140 كيلومتراً مربعاً حول مطار «آل مكتوم الدولي»، أحد أكبر مشاريع حكومة دبي الاستراتيجية، العمل في يونيو عام 2010 في إطار المرحلة التشغيلية الأولى، بحسب سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس مؤسسة مدينة دبي للطيران. وقال سموه في بيان صحفي أمس «نمضي قدماً في تحقيق الرؤية الطموح التي تهدف لتحويل مدينة دبي إلى وجهة تجارية عالمية ومركز لخدمات الطيران والنقل، وفي هذا الإطار تعد «دبي ورلد سنترال» أول مدينة طيران متكاملة في العالم تقدم الخدمات اللوجستية المتعددة، ومن المنتظر أن يشكل انطلاق العمل فيها بداية ثورة على صعيد النقل البري والبحري والجوي عالمياً». وأضاف «سيصبح مطار آل مكتوم الدولي» الذي يقع في قلب «دبي ورلد سنترال»، مركزاً للأعمال والتجارة وسيوفر العديد من الفرص الاستثمارية سواء في المشاريع التجارية أو حتى السكنية». وأكد «أنه على الرغم من تأجيل موعد افتتاح المطار لاستكمال جميع الأعمال المتصلة بعمليات البناء، والترخيص، والتنظيم، إلا أن ذلك لن يؤثر على سير الخطط الموضوعة حول الرؤية الاستراتيجية طويلة الأمد للمشروع، والذي يشكل حجر الزاوية في تلبية احتياجات دبي في مجال الطيران والسياحة والتجارة والخدمات اللوجستية حتى العام 2050 وما بعده». يُذكر أن مؤسسة مدينة دبي للطيران تضم تحت مظلتها كلاً من «دبي ورلد سنترال» ومؤسسة «مطارات دبي». وتجدر الإشارة إلى أن «مدينة دبي اللوجستية»، أول مدينة متكاملة للخدمات اللوجستية والنقل متعدد الأنماط في العالم والتابعة لـ»دبي ورلد سنترال»، قد بدأت بمنح تراخيص للشركات اللوجستية التي انتهت من بناء منشآتها حتى تتمكن من مباشرة أعمالها ضمن المشروع. يُشار إلى أنه جرى الانتهاء من أعمال التشييد الخاصة في أول مبنى للشحن من أصل 16 مبنى ضمن «مطار آل مكتوم الدولي»، وذلك في إطار خطة طموح تهدف إلى استيعاب 12 مليون طن من الشحن الجوي سنوياً، كما تبلغ القدرة الاستيعابية للمبنى 200 ألف طن يمكن أن تصل عند الحاجة إلى 600 ألف طن وتمتد على مساحة 41 ألف متر مربع. واعتبر سموه: «أن اكتمال أول مبنى للشحن في «دبي ورلد سنترال» يعد نقطة فارقة في مسيرة إنجاز هذا المشروع»، كما أثنى سموه على دعم الحكومة المستمر للمشروع مشيراً إلى أهمية هذا المرفق في تعزيز التجارة في ظل هذه الظروف الاقتصادية الاستثنائية، ودوره في دعم مستقبل الأعمال في منطقة الشرق الأوسط. ومن ناحية أخرى، فقد تم الانتهاء من 80 % من الأعمال الإنشائية لأول مبنى للركاب يتسع لنحو 7 ملايين مسافر سنوياً، بالإضافة إلى استكمال بعض التجهيزات الهندسية والكهربائية والميكانيكية، وستبلغ الطاقة الاستيعابية القصوى لـ»مطار آل مكتوم الدولي» نحو 160 مليون مسافر سنوياً عند اكتماله. وأكد سمو الشيخ أحمد أن تواصل أعمال التشييد في البنى التحتية يعكس التزام الحكومة تجاه استكمال «دبي ورلد سنترال» كمشروع حكومي رائد، وأوضح أن وتيرة الأعمال ستعود إلى طبيعتها مجدداً لمواصلة العمل في المخطط الرئيسي بمجرد انحسار تداعيات الأزمة المالية العالمية. ويسجل لـ»دبي ورلد سنترال» تحقيقه إنجازاً آخر يتمثل في تشييد أطول برج مراقبة جوية في منطقة الشرق الأوسط، والذي يتألف من برج للمراقبة يبلغ طوله 91 متراً، ومجمع خدمات فنية يشغل مساحة 6000 قدم مربعة، ويضم كذلك مكاتب ومراكز للعمليات والإدارة الفنية وأنظمة الطيران الافتراضي بالإضافة إلى غرفة مراقبة جوية. ويتيح المرفق التحكم في عمليات هبوط وإقلاع الطائرات، والسماح لمراقبي الحركة الجوية بالتعامل مع طائرات عدة في حالات الإقلاع بالإضافة إلى الطائرات المتوقفة على أرض المطار. ورحب سموه بانتهاء أعمال تشييد برج المراقبة الجوية في «دبي ورلد سنترال» والذي يعتبر خطوة كبيرة في قطاع الطيران على مستوى المنطقة التي تشهد نمواً مطرداً عاماً بعد عام. ويُظهر الانتهاء من هذه المرافق حجم الأعمال المنجزة نحو افتتاح المطار وبعض المرافق الحيوية الأخرى بحلول العام المقبل. ويتضمن «دبي ورلد سنترال» إلى جانب «مطار آل مكتوم الدولي»، مناطق متخصصة هي: «مدينة دبي اللوجستية»، «مدينة الطيران»، «المدينة التجارية»، «المدينة السكنية» و»مدينة الجولف»، والتي ترسخ بمجملها مفهوم دبي وورلد سنترال كمدينة طيران متكاملة.
عدد اليوم
