السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الكمالي: مطالبون بالتفكير في «الكانجارو» وليس لندن

الكمالي: مطالبون بالتفكير في «الكانجارو» وليس لندن
19 فبراير 2012
محمد سيد أحمد (أبوظبي) ـ وصل مدافع ليون الفرنسي حمدان الكمالي أمس، وانضم إلى معسكر المنتخب الأولمبي بفندق روكو فورتيه في أبوظبي، استعداداً للقاء أستراليا يوم الأربعاء المقبل، ضمن الجولة الخامسة “قبل الأخيرة” لتصفيات المجموعة الثانية الآسيوية لنهائيات كرة القدم بأولمبياد لندن 2012، ويرافق الكمالي أحد مدربي ليون خلال الرحلة التي تمتد حتى يوم الأربعاء، حيث يعود بعدها اللاعب إلى فرنسا مباشرة، وسوف ينتظم الكمالي الذي يعتبر انضمامه للمنتخب إضافة حقيقية، في تدريبات المنتخب بالملعب الفرعي لنادي الجزيرة مساء اليوم، والذي أدى عليه المنتخب تدريبين “صباحي ومسائي” أمس، في تصاعد درجة الاستعدادات، قبل المواجهة التي تمثل “مفترق طرق” للمنتخب في مشواره نحو لندن، والذي يتربع على زعامة مجموعته بالشراكة مع أوزبكستان التي يواجهها في الجولة الأخيرة بطشقند. وفي اتصال هاتفي مع الكمالي قبل مغادرته فرنسا أمس قال: أنا سعيد بالعودة إلى المنتخب الأولمبي، للمساهمة مع زملائي في لقاء أستراليا المهم جداً بالنسبة لنا في التصفيات، والفوز به يعني الاقتراب من تحقيق حلم الوصول إلى لندن. وأضاف: لقد جاءتنا الفرصة من جديد، بعد حصولنا على نقاط العراق في جولة الذهاب، ولقاء الأربعاء ليست مباراة جهاز فني ولاعبين، بل مباراة شعب بأكمله، وأتمنى من الجمهور أن يكون القائد لنا في هذه المواجهة، بحضوره الكبيرة ومؤازرته القوية، كما أتمنى أن لا تكون هناك أي ضغوطات على اللاعبين قبل المباراة حتى تكون كل الأجواء إيجابية. وأوضح الكمالي أنه ظل في الفترة الماضية، على تواصل مع الجهاز الفني للمنتخب وزملائه اللاعبين، وهو في حالة معنوية جيدة، بعد تمكنه من الحضور لتلبية نداء الواجب. وعن كيفية موافقة ليون على لحاقه بالمنتخب قال: قانونياً لا يسمح للاعب الأولمبي بترك ناديه، لكن لأهمية المباراة، منحنى رئيس نادي ليون ومدرب الفريق “الضوء الأخضر” للانضمام للمنتخب، بالرغم من أن ظهوري الأول مع الفريق سيكون “اليوم الأحد” في لقاء أمام نيس، وتحدث إلى رئيس النادي والمدرب وتمنوا لي التوفيق لي والمنتخب، وأوضحا أنهما ينتظران أخباراً طيبة عن المباراة، التي أتمنى أن نوفق في الفوز بها، حتى نذهب إلى طشقند، ونحن في وضع جيد قبل المواجهة الحاسمة، في الجولة الأخيرة أمام المنافس المباشر أوزبكستان، وأنا هنا أشكرهما على التعاون والتجاوب مع استدعائي. وقال الكمالي: منتخب استراليا ليس منافساً سهلاً، وهو فريق لا يستهان به، بل يملك قوة بدنية كبيرة، وتكمن خطورته في أطرافه السريعة، لكن بالمهارة والتكتيك الجيد لـ”الأبيض الأولمبي” سوف نكون على قدر التحدي، الذي يحتاج منا إلى التركيز العالي، والمهم بالنسبة لنا تحقيق نتيجة إيجابية، لأن المباراة على ملعبنا وبين جمهورنا، وعلينا أن لا نخيب ظن المسؤولين في الدولة، وجمهورنا الذي نثق في دعمه الكبير لنا في هذا اللقاء. وقال الكمالي أشعر بالفخر، لحضوري للمرة الأولى، بعد الاحتراف في الدوري الفرنسي، للعودة إلى منتخب “الأحلام” من جديد، لكن المهم عدم النظر أو التفكير في لندن، وأن نحصر كل اهتمامنا وتركيزنا على لقاء أستراليا فقط، والمفروض على زملائي أخذ الأمور بالتتابع، وأن يمضوا في ما تبقى من مشوار التصفيات خطوة بخطوة حتى يحققوا ما يسعون إليه. وجدد حمدان الكمالي دعوته للجمهور للقيام بدوره، مؤكداً أنهم يلعبون باسم الدولة، والمفروض أن يكون علم الإمارات في كل مقعد من مدرجات ستاد محمد بن زايد بنادي الجزيرة الذي يستضيف المباراة. وأضاف: إن الإنجازات التي حققها اللاعبون خلال مشوارهم مع منتخبي الشباب والأولمبي في السابق تسبب الضغوط، ولكن يجب أن ننسى الماضي والتفكير فقط في محطة أستراليا التي يمثل عبورها الكثير لنا والدولة. وبسؤال حمدان الكمالي عن تقييمه لتجربته الاحترافية رغم قصر المدة التي لم تتجاوز الأسبوعين، بعد قال: بالطبع الفرق شاسع بين الاحتراف عندنا وفي فرنسا، فهناك الانضباط والالتزام التام، بجانب أن التدريبات مختلفة في الكيف والكم ويومياً تقريباً نتدرب على فترتين صباحية ومسائية، وهناك تنوع في التدريبات، وأضاف أنني قرأت النصيحة التي وجهها لي النجم الكبير باتريك فييرا وأنا ملتزم بها بشكل صارم. وعن كيف يقضي الكمالي يومه قال: الاستيقاظ في الساعة الثامنة صباحاً، وبعد نصف ساعة تناول الإفطار، ثم التوجه إلى النادي للتدريب الصباحي، والعودة إلى السكن في الساعة الواحدة ظهراً، وبعد تناول الغداء، وأخذ قسط قصير من الراحة، أعود إلى النادي مرة أخرى للتدريب المسائي الذي يستمر من الساعة الرابعة والنصف إلى الساعة السادسة والنصف مساءً، وهذا برنامج ثابت تقريباً باستثناء يوم واحد في الأسبوع. وأوضح الكمالي أنه في حالة بدنية وفنية جيدة، حيث يواظب على التدريبات في الفترة الماضية، ويعتقد أنه لن يواجه أي مشكلة كبيرة في التكيف مع زملائه في المنتخب، بحكم أنهم ظلوا لسنوات طويلة يلعبون مع بعضهم البعض، ولا يعتقد أن هناك أي مشكلة سوف تواجهه في هذا الجانب. وحول مشكلة اللغة، والتكيف معها، قال حمدان الكمالي حاليا لدي مدرس خاص للغة الفرنسية، وأتلقى دروساً يومياً في الفترة بين التدريبين الصباحي والمسائي، ومع مرور الوقت سوف أتقن اللغة بشكل أكبر. وذكر الكمالي أنه سعيد جداً بالتدرب في الفترة الحالية مع النجم الفرنسي الكبير ولاعب ريال مدريد السابق مامادو ديارا ابن نادي ليون الذي يتدرب معه في الفريق الرديف في النادي، بجانب عدد من لاعبي الفريق الأول، حيث وضع لهما المدرب برنامجاً خاصاً يشرف على تنفيذه مدرب الرديف. وأشار الكمالي الى أنه حريص كل الحرص على أن تكون تجربته الاحترافية ناجحة، ويعمل بقوة من أجل تحقيق هذا الهدف، متمنياً أن يدركه النجاح، وقبل ذلك أن يوفق المنتخب الأولمبي في تحقيق التطلعات التي ينتظرها كل الشارع الرياضي، وأن ينجح، وزملاؤه بقيادة المدرب الأول في تحقيق إنجاز جديد بالوصول للمرة الأولى تاريخ كرة القدم في الدولة إلى الألعاب الأولمبية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©