الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

المدرسة الصينية في أبوظبي بيئة محفزة على الإبداع وفق محددات الهوية الوطنية

المدرسة الصينية في أبوظبي بيئة محفزة على الإبداع وفق محددات الهوية الوطنية
27 مارس 2010 00:35
لم تصدق الطفلة موزة راشد في الصف الأول بالمدرسة الصينية في أبوظبي عينيها وهي تشاهد مديرة المدرسة فاطمة أحمد، وهي تنخرط إلى جانب الطلاب والطالبات في عدد كبير من الألعاب والأنشطة الرياضية والموسيقية، ضمن احتفال المدرسة باليوم الدراسي رقم (100). وعلى الرغم من أهازيج الفرح التي عمّت أرجاء الروضة والمدرسة الصينية الملحقة بها، فإن موزة كانت فرحتها أكبر من هذه الأهازيج، خاصة عندما حرصت مديرة المدرسة على أن تكون عضواً فاعلاً في جميع نشاطات المدرسة. لم تكن دهشة موزة قاصرة عليها بل إن عدداً كبيراً من الطلاب والطالبات، وكذلك الأمهات اللائي شاركن في الحفل وجدن في هذه الصورة أسلوباً جديداً من أساليب التعليم التي يجب أن تسود في مدارسنا خلال الفترة المقبلة. وأكدت فاطمة أحمد مديرة روضة أطفال أبوظبي والمدرسة الصينية على أن مشاركتها لأبنائها وبناتها من الطلاب والطالبات في فرحة اليوم الدراسي رقم (100) لم تكن غريبة عليها، فقد اعتادت أن تعامل جميع الطلاب والطالبات في الروضة والمدرسة باعتبارهم أبناءها وبناتها، وليسوا طلاباً أو طالبات. ومن هُنا، بحسبها، جاء نجاح الروضة والمدرسة في استقطاب أعداد كبيرة من الطلبة سنوياً، بل إن قائمة الانتظار تكاد تكون كاملة منذ بدء العام الدراسي للالتحاق بهذه الروضة والمدرسة الصينية في العام الذي يليه. وأوضحت فاطمة أحمد أن زيارة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم للروضة والمدرسة الصينية خلال الفترة الماضية سلطت الأضواء على هذه التجربة التعليمية الفريدة التي انطلقت في أبوظبي والمتمثلة في تلك الروضة النموذجية من حيث طرق وأساليب التدريس والأنشطة الطلابية، وأيضاً البيئة التعليمية المحفزة على الإبداع والمرتكزة في آليات عملها اليوم على بناء الشخصية الطلابية وفق محددات الهوية الوطنية. وأشارت إلى أن المدرسة الصينية هي الأخرى تعتبر تجربة فريدة على مستوى الدولة والمنطقة، خاصة ونحن نرى أعداداً كبيرة من الطلاب والطالبات المواطنين الراغبين في الالتحاق بهذه المدرسة لتعلم اللغة الصينية واستكمال دراستهم الثانوية والجامعية عن طريق هذه اللغة التي تعتبر واحدة من اللغات العالمية الثرية. كما أن الصين كمجتمع وحضارة واقتصاد عالمي لديها مقومات كثيرة تعزز من ضرورة تعلم هذه اللغة والاطلاع على تلك الحضارة، والتفاعل مع هذا الاقتصاد المتقدم، وتعزيز العلاقات المشتركة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والصين. ولفتت إلى أن فعاليات الاحتفال باليوم رقم (100) تأتي في إطار حرص روضة أطفال أبوظبي والمدرسة الصينية على تشجيع الأطفال على الالتزام بالدوام وخلق بيئة تعليمية جاذبة تشجع الطفل على تعلم مفاهيم علمية، ورياضية جديدة. وبدأ الاحتفال باستقبال المعلمات الأطفال عند بوابة المدرسة التي تحولت إلى الرقم 100 المزين بالزهور، حيث قامت المعلمات برسم الرقم 100 على وجوه الأطفال، ثم انتقل الأطفال إلى غرف التعلم لتقدم المعلمة لهم حلقة تعريفية بمضاعفات العدد 10 ومفهوم الرقم 100. ثم بدأ الأطفال المشاركة بالفعاليات والتي تضمنت القفز بالأكياس، ليميز الطفل بين القفز السريع والبطيء ويمارس العد العشري، وفي أجواء من الثقافة الصينية استمتع الأطفال بنشاط قرع الطبول، والعد باللغات العربية والإنجليزية والصينية. ثم انتقل الأطفال للصالة الرياضية ليحلقوا بالمنطاد الملون وهم يرددون في لحن مميز الأرقام من 10 إلى 100، وعلى أنغام الموسيقى ردد الأطفال نشيد العد العشري في غرفة التربية الموسيقية وهم يقفزون على الأوراق الملونة. وأكد عدد من الطلاب والطالبات في روضة الأطفال والمدرسة الصينية على تميز هذه الفعالية التي تركت أثراً إيجابياً في نفوسهم خاصة عندما فوجئوا بمشاركة مديرة المدرسة لهم في الألعاب والأنشطة المختلفة مما جعل الأمر تجربة يتطلعون لتكرارها دائماً.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©