رئيس جامعة واشنطن: أبوظبي مركز عالمي لاستقطاب مؤسسات تعليمية وبحثية رائدة

أشاد الدكتور مارك امريت رئيس جامعة واشنطن - سياتل - بالولايات المتحدة الأميركية بالتطور الذي تشهده إمارة أبوظبي في قطاع التعليم العالي. وأكد أن رؤية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم تضع هذا القطاع في مصاف النظم التعليمية المتطورة في العالم. وأشار د. مارك إلى أن جهود سمو ولي عهد أبوظبي بدأت تؤتي “ثمارها”، وذلك من خلال ما وفره سموه من بيئة تعليمية بمعايير عالمية تشجع الاستثمار في التعليم وتستقطب الجامعات ومراكز البحوث المرموقة لتدشين فروع لها هنا في أبوظبي. جاء ذلك في تصريحات للدكتور مارك امريت لـ”الاتحاد” خلال اللقاء العلمي الذي نظمته أكاديمية الإمارات بغرفة تجارة وصناعة أبوظبي لاستعراض المشاريع التعليمية والتدريبية المشتركة بين الجانبين بحضور كل من محمد راشد الهاملي مدير عام الغرفة رئيس مجلس إدارة أكاديمية الإمارات والسفير ريتشارد جي أليسون سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى الدولة، وعدد من أعضاء مجلس إدارة الغرفة والقيادات التعليمية والأكاديمية في الدولة. وأوضح د. مارك أن التعاون بين جامعة واشنطن وأكاديمية الإمارات بدأ منذ عام 2006 من خلال تدريب الطلبة المنتسبين لبرنامج “إبداع”، حيث تم استقطاب 20 طالباً وطالبة للتدريب العملي في عدد من المصانع والمؤسسات الإنتاجية المرموقة في سياتل بالولايات المتحدة الأميركية، بالإضافة إلى تدريب 120 طالباً وطالبة وفق هذا البرنامج في أبوظبي. وحقق التدريب نتائج جيدة، حيث اطلع الطلاب والطالبات على نماذج متطورة في الحقل الصناعي من حيث عمليات التشغيل والإنتاج والإدارة وغيرها من المراحل التي تمر بها عمليات الإنتاج في تلك المؤسسات. وأكد د. مارك أن هذا التعاون بين جامعة واشنطن وأكاديمية الإمارات “يعتبر مقدمة لتعاون طويل الأمد مع الأكاديمية وعدد من المؤسسات التعليمية في الدولة”، حيث تدرس جامعة واشنطن تدشين مشاريع وبرامج تعليمية وتطبيقية في مجالات متنوعة، بالإضافة إلى تنفيذ برامج شاملة في تنمية وتأهيل الكوادر الوطنية وإكسابهم المهارات الوظيفية اللازمة لسوق العمل. وقال رئيس جامعة واشنطن لـ”الاتحاد” إن رؤية حكومة أبوظبي 2030 الاقتصادية وأجندة السياسة العامة لها تعزز مكانة أبوظبي كأحد أبرز مراكز الجذب التعليمي والأكاديمي في منطقة الشرق الأوسط، وذلك من خلال ما توفره إمارة أبوظبي من موارد وإمكانات لتعزيز دور الجامعات ومراكز البحث العلمي في خدمة التنمية الوطنية على مستوى الإمارة، وكذلك على المستويات الإقليمية والدولية. كما ثمَّن د. مارك جهود أكاديمية الإمارات الرائدة في تدشين منظومة تعاون أكاديمي مع جامعة واشنطن، مشيراً إلى أن هذا التعاون بين الأكاديمية والجامعة يعتبر “جسراً للانطلاق نحو مشاريع ذات إسهامات محلية وعالمية في إمارة أبوظبي”. كما أشاد بدور غرفة تجارة وصناعة أبوظبي في دعم جهود الأكاديمية ورؤيتها العلمية كمؤسسة وبيتٍ رائد من بيوت الخبرة الوطنية في التدريب والتأهيل وفق معايير عالمية. من جانبه، أكد محمد راشد الهاملي اعتزاز أكاديمية الإمارات بهذا التعاون مع جامعة واشنطن التي تعتبر واحدة من الجامعات الرائدة في العالم، مشيراً إلى تميز المشاريع التي تم تنفيذها بالتعاون مع الجامعة في فترة سابقة خاصة في مجالات التدريب العملي للطلبة المنتسبين لبرنامج “إبداع”.