الوصل يستعيد الانتصارات بهدفين أمام الأهلي

علي معالي(دبي) - عاد الوصل للانتصارات من جديد في دوري المحترفين لكرة القدم، عندما تفوق على الأهلي بهدفين في المباراة التي جرت أمس بملعب الوصل في زعبيل بدبي ضمن الجولة 13، سجل الهدفين سعيد الكاس في الدقيقة 69 ، وعمران عبدالرحمن في الدقيقة 95 ليرفع “الإمبراطور” رصيده إلى 20 نقطة، وتجمد الأهلي عند 21 نقطة، ليستعيد الوصل ثقته في نفسه من جديد، بعد مرحلة صعبة عاشها “الفهود” من فقدان النقاط والخسائر التي جعلت الفريق الذي احتل الصدارة لعدة أسابيع يتراجع قبل أن يتقدم أمس إلى المركز الخامس. جاءت المباراة متوسطة المستوى لم يقدم فيها الأهلي العرض المنتظر، في ظل طرد واحد من أبرز لاعبيه، وهو إسماعيل الحمادي في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، وهو ما جعل الوصل يسيطر كثيراً على الثاني الذي حقق فيه الانتصار، على الأهلي بعد غياب طويل، وتحديداً منذ 26 نوفمبر 2007 في الدوري. وضحت الثنائيات في أداء لاعبي الفريقين، حيث الرقابة المفروضة على عناصر الخطورة، حيث راقب خالد مسعود مدافع الأهلي، مهاجم الوصل البرازيلي أوليفيرا، ومحمد علي عبد الله راقب راشد عيسى، في الناحية اليمنى، وفي الوصل قام محمد الشيبة بمراقبة تحركات أحمد خليل وعلي محمود مع بنجا. وكانت جبهة الأهلي اليسرى الأكثر خطورة، لوجود أكثر من لاعب متميز ومهاري، وقام البرازيلي فارياس مدرب الوصل باشراك درويش أحمد في الجبهة اليمنى بدلاً من طارق حسن الذي جلس على دكة البدلاء. وضح الحذر الشديد من الطرفين على بداية اللقاء، ولكن خلال ربع الساعة الأول لم تكن هناك خطورة حقيقة على مرمى الفريقين، وانحصرت الكرة كثيراً في الوسط. بدأت خطورة الأهلي تظهر من خلال الهجوم المكثف، مع عدم التركيز في أداء وتمريرات الوصل، حيث كانت أولى الهجمات الخطيرة في الدقيقة 16 من رأسية خالد محمد، تألق ماجد ناصر حارس “الإمبراطور”، وأبعدها في الوقت المناسب. وكانت أول محاولة للوصل في الدقيقة 22 عندما تسلم يستى كرة وراوغ وسدد بين أحضان سيف يوسف، وهي الكرة التي جعلت جماهير “الفهود” تتحرك في المدرجات. ورد بنجا بكرة قوية أطلقها بيمينه، تصدى لها ماجد ناصر ببراعة كبيرة في الدقيقة 24، وأطلق أوليفيرا كرة قوية، كادت أن تكون بداية التهديف، لكنها مرت بجوار القائم الأيسر لحارس “الفرسان”. في الدقيقة 28 دخلت المباراة مرحلة السخونة، عندما حدث احتكاك بين إسماعيل الحمادي لاعب الأهلي، وعلي محمود ارتكاز الوصل، وسارع الحكم علي حمد حكم بإشهار البطاقة البطاقة الصفراء في وجه اللاعبين، ويتصدى حارس الأهلي لكرة يستى الذي سددها من ضربة ثابتة. وفي الدقيقة 45 نال إسماعيل الحمادي الإنذار الثاني ليخرج مطروداً، بعدما رأى الحكم أن اللاعب حاول التمثيل للحصول على ضربة جزاء. ومع بداية الشوط الثاني قام فارياس بإشراك سعيد الكاس بدلاً من محمد جمال في محاولة للضغط في ظل النقص العددي للفرسان، ومع الدقيقة الأولى كاد أحمد خليل أن يبدأ بالتهديف، ولكن اللاعب انحرف تماماً بالكرة نحو اليسار ليسدد في الزاوية الضيقة التي وقف بها ماجد ناصر. ورغم النقص العددي في الأهلي إلا أنه تماسك وهاجم مرمى الوصل بأكثر من كرة وبذل عبد العزيز هيكل جهداً كبيراً في الوسط ونشطت تحركات كانافارو وبنجا. وفي الدقيقة 56 لاحت للوصل هجمة خطيرة من راشد عيسى الذي أطلقها قوية، ولكنها احتكت بالعارضة في فرصة هي الأقرب للإمبراطور، وفي الدقيقة 58 سدد الكاس برأسه بعيدة عن مرمى الفرسان. ضغط الوصل بكل خطوطه وبدأ يسيطر على الملعب ويهاجم بثلاثة لاعبين على أمل خطف المباراة في ظل التراجع الكبير من الأهلي. وفي الدقيقة 66 ضاعت فرصة العمر من المغربي كريم الأحمدي عندما تلقى كرة جميلة راوغ وسدد وهو منفرد بمرمى الوصل لكن لسوء حظه ارتطمت في القائم لتعود مجدداً لماجد ناصر. وفي الدقيقة 69 نظم الوصل هجمة جيدة عن طريق سعيد الكاس الذي مرر كرة جميلة إلى راشد عيسى من وسط الملعب ثم انطلق الكاس للأمام ومررها له مجدداً راشد عيسى ليضعها الكاس في شباك الأهلي معلناً تقدم فريقه قبل أن يعزز عمران عبدالرحمن الفوز الوصلاوي بالهدف الثاني في الدقيقة 95.