الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الولايات المتحدة تتجه للسيارات الرخيصة

الولايات المتحدة تتجه للسيارات الرخيصة
7 مارس 2018 21:10
بدأت الشركة الهندية ماهيندرا آند ماهيندرا الرائدة في صناعة السيارات والتي تملك مصنعاً في الضاحية الشمالية من ديترويت الأميركية الجمعة الماضي في بيع إنتاجها من سيارات روكسون ذات الدفع الرباعي سواء في معارضها أو عبر «الإنترنت»، حيث شهدت عمليات البيع إقبالاً كبيراً. وتزامن إطلاق روكسون مع الأنباء التي وردت من واشنطن بشأن التعريفة الجمركية على الواردات من الصلب والألمنيوم التي يخطط لها الرئيس الأميركي دونالد ترامب. ولصناعة روكسون التي يبلغ سعرها 15500 دولار تستخدم ماهيندرا قطعاً من ولاية كاليفورنيا، وأخرى من إنديانا وقطعاً أخرى من عدد من المدن الأميركية المختلفة. ولكن الأجزاء الرئيسة التي تستخدم في تصنيع السيارة تأتي في صورة شحنات قادمة من الهند. واستثمرت شركة ماهيندرا عشرات الملايين من الدولارات في أنشطتها في كل من أوبرن هيلز وبونتياك المجاورة لتخلق بالتالي عشرات الوظائف. ويقول باوان جوينكا مسؤول عمليات إنتاج السيارات المخضرم في الشركة إنه رغم قدرة الشركة على استيعاب الزيادات في أسعار مواد الإنتاج، إلا أن سياسة الرئيس دونالد ترامب التجارية قد تؤثر بالسلب على خطط التوسع قصيرة المدى. ويردف جوينكا أنه حتى اللحظة لا يشعر بالقلق «فالتعريفات تعلو وتهبط»، كما قال خلال الإعلان عن المنتج الأحدث لشركته: «نحن لا نستورد الصلب؛ لذا لا نعلم شكل التأثير على أنشطتنا». والروكسون مركبة غير عادية، فمن حيث الشكل هي تشبه الجيب رانجلر الشهيرة التي تنتجها فيات كرايزلر أوتوموبيلز، ولكن من حيث السعر والصناعة فقد قصد بها منافسة سيارات الدفع الرباعي التي لا تصلح للطرق السريعة. وعلى العكس من منافساتها حيث يدخل البلاستيك بدرجة كبيرة في صناعة جسم المركبة فإن الروكسور التي تزن ثلاثة آلاف طن مصنوعة من صلب شبه كامل مستورد من خارج الحدود الأميركية. ولأن الروكسور لا تندرج تماماً تحت فئة محددة فبمقدور ماهيندرا أن تتحكم في سعرها في حال ارتفعت تكلفة مواد الإنتاج. ويقول جوينكا في مقابلة أجراها قرب مصنع روكسور «يكون سعر المنتج حساساً فقط إذا كانت ثمة منتجات أخرى مشابهة له». بيد أن الروكسور ستتأثر بقرارات رفع التعريفات إذا اندلعت على إثرها حرب تجارية. ويقول المحللون، إن الروكسور التي تستهدف شريحة محددة من المشترين تشمل المزارعين وهواة نشاطات الطرق الوعرة ورياضات السيارات لن يرتفع الطلب عليها إلا في مناطق بعينها. ثم إن هبوط أسعار سلع كالذرة والنفط قد يقلص شريحة المستهلكين المقصودة. كما أن من يقبلون على شراء مركبات تصلح لكل أنواع الطرق من أجل الصيد أو الرياضة قد يحجمون عن الشراء، إذا تسببت أي حرب تجارية في شل الاقتصاد أو خسارة أعداد من الأميركيين لوظائفهم. وفي تلك الأثناء، وعلى بعد أقل من ميل من مصنع ماهيندرا، يحاول القائمون على شركة لوسيرن إنترناشونال الصغيرة لقطع غيار السيارات التكهن بملامح خطة التعريفة الجديدة. «استيقظت على عناوين أخبار مجنونة عن تعريفات منتجات الصلب والألومنيوم.. لا أعرف ماذا يشمل هذا تحديداً.. المواد الخام؟ الألواح؟ المنتجات غير الكاملة؟ إذا كان المقصود المكونات المميكنة الجاهزة فلقد انتهى أمري تماماً». هكذا كتبت ماري بوشايغر رئيسة الشركة في رسالة نصية. وتقسم بوشايغر وقتها بين ولاية ميشيغان والصين حيث تشتري مكونات الإنتاج التي تُشحن لأوبرن هيلز، ومن ثم تُستخدم في تصنيع أبواب سيارات كالجيب رانجلر. وهي تقول إن البيت الأبيض لم يوضح الأمر بما يكفي لتفهم كيف ستتضرر شركتها أو كيف ستتأثر أسعار الرانجلر التي تعد أكثر منتجات الشركة إدراراً للربح. وتمثل مكونات الصلب والألومنيوم المميكنة - وكثير منها مصنوع خارج الولايات المتحدة- 85% من إجمالي مبيعات بوشايغر السنوية وقيمتها خمسة وثلاثون مليون دولار. وتقول: «شركات كثيرة جداً حول العالم لا يمكنها وضع خطط طويلة الأمد في الولايات المتحدة بسبب الإدارة الأميركية الحالية. لذا فسأنتقل مع أسرتي إلى الصين في أغسطس لأركز نمو أعمالي في بلد يتيح لي وضع خطط طويلة الأمد».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©