فساتين ملك العزاوي.. أساطير إغريقية على جسد المرأة العربية

تتميز مجموعة ملك العزاوي لربيع وصيف 2009 بالإبهار وحظيت باهتمام عشاق الموضة وسيدات المجتمع. وشهد العرض الذي أقيم بقصر البارون بضاحية مصر الجديدة بالقاهرة حضورا كبيرا للشخصيات العامة والفنانات وتميزت المجموعة بألوانها الجذابة مثل الأزرق الزهري والبترولي والأخضر الزاهي والفوشيا والنبيتي والأصفر والبيج مع عدد من الفساتين باللونين الأبيض والأسود وهو المفضل لدى المصممة. وضمت مجموعة من فساتين السهرة والكوكتيل تميزت بتنوع وثراء الموديلات وكشفت عن أسلوب خاص وخطوط جديدة تواكب الموضة العالمية والذوق العربي. وعن أهم المصادر التي استلهمت منها افكارها تقول المصممة ملك العزاوي: «حرصت على أن تكون ألواني جريئة وجديدة وأن تكون المجموعة ملائمة للذوق العربي والغربي معا. وبدأت الإعداد للمجموعة قبل 6 أشهر وسيطرت عليّ أجواء الأساطير الإغريقية وحاولت أن أجعل الفساتين تنقل هذه الحالة. فأنا أريد أن تبدو المرأة في أزياء راقية تعكس أنوثتها وثقتها بنفسها وتبدو وكأنها طيف جميل لا يمكن أن تغفله العين في أي مناسبة. ومعظم الفساتين من خامات ناعمة مثل الشيفون الطبيعي والتول الطبيعي والدانتيل والحرير ولجأت إلى القصات الطولية المتعددة لتبرز جمال القوام وتناسقه وبعضها يتميز بالاتساع ليسمح للأقمشة الشفافة بأن تتطاير مع نسمات الربيع والصيف وتمنح المرأة إحساسا بالحرية والراحة». وتضيف «اخترت أن يعتمد الفستان على كتف واحد فقط في اغلب التصاميم وقدمت افكارا متعددة لهذه الرؤية سواء في حجم الكتف او اسلوب التطريز، وأحيانا بدون اكتاف اما القصات فهي متنوعة، واحيانا يكون التركيز على قصات الصدر بأشكال مختلفة سواء عن طريق «الامبير» أو «الكروازيه» او الدرابيهات الدقيقة مثل «الدرابيه بليسيه» الذي وظفته في موديلات عديدة، بحيث يبدو القوام ممشوقا من خلال خامات ملائمة منها التول الطبيعي الناعم والشيفون والحرير. واستعنت احيانا بخامات خاصة وحرصت على اختيارها بنفسي سواء من مصر او من بعض الدول مثل فرنسا وإيطاليا والولايات المتحدة، ولم أفرض طول محدد للفستان لتختار كل امرأة ما يناسبها وكل الأطوال موجودة». وعن وجود عدد من الأزياء تجمع بين اللونين الأبيض والأسود، توضح «هذه هي تركيبتي اللونية المفضلة ومنها استوحي العديد من الموديلات في كل مجموعة وحتى الاتيليه الخاص بي يعتمد الديكور كله على الأبيض والأسود». وحول طموحها في عالم الهوت كوتيور، تشرح «قدمت أول عرض قبل 6 أشهر لأزياء الشتاء والخريف وحقق صدى طيبا حفزني لإعداد المجموعة الثانية وحاليا أسعى للمشاركة في أسابيع الموضة العالمية في باريس خاصة وأنني لست غربية عن هذا العالم، فقد ورثت الموهبة وحب هذا المجال عن جدتي «نعمت مراد» التي تعلمت منها الكثير منذ طفولتي ودرست البيزنس بالجامعة الأميركية وأنهيت دراستي في ثلاث سنوات فقط لألتحق بعد ذلك بأشهر جامعات الموضة في باريس «مارانجوني» وحصلت على كورسات في التصميم والحياكة الراقية». وتشير إلى إعجابها ببساطة بعض ملوك الموضة الغربيين، لكنها تعتبر المصمم اللبناني العالمي إيلي صعب الأقرب إلى ذوقها لقدرته على تحقيق الإبهار الذي تنشده المرأة العربية.