الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

البرقع الإماراتي من منظور تاريخي وثقافي

البرقع الإماراتي من منظور تاريخي وثقافي
21 مارس 2017 19:21
محمد عبدالسميع (الشارقة) تزامناً مع بينالي الشارقة للفنون استضافت جمعية الإمارات للفنون التشكيلية، أمس الأول بمقرها، الفنانة التشكيلية الإماراتية كريمة الشوملي، التي تحدثت عن تجربتها الفنية المتعلقة برسالة الدكتوراه التي حصلت عليها من جامعة «كنغستون» في بريطانيا، وهي أول رسالة دكتوراه تتناول الجماليات التشكيلية للبرقع الإماراتي، والتداعيات الحكائية والأسطورية في الثقافة الشعبية ذات الصلة بهذا الرمز، الذي يشكل مكوّناً اجتماعياً ثقافياً أصيلاً في زي المرأة، وبشكل خاص في ما يتعلق بوجهها وشخصيتها وحضورها الإنساني. تقول شوملي عن تجربتها العلمية الأكاديمية: قررت دراسة البرقع الإماراتي من منظور تاريخي ثقافي تشكيلي، كتوثيق للثقافة الإماراتية. وقد واجهت صعوبات كبيرة بسبب قلة المراجع وعدم توافر المصادر. وتابعت: البرقع الإماراتي، غطاء لوجه المرأة يظهر العينين وقد يخفي بعض ملامح الوجه، مصنوع من قماش قطني مشبع بمادة النيل. وأضافت: هناك توزيع جغرافي للبراقع، فهي تختلف من منطقة لأخرى، فبراقع الشارقة تختلف عن براقع دبي والمنطقة الشرقية، وعن براقع أبوظبي. وكلمة البرقع لا تقتصر على البرقع الإماراتي ولكن أيضاً تطلق على غطاء عيون الصقور، وهي أيضاً غطاء لوجه الجمل في اليمن، وتطلق على غطاء باب الكعبة. هذه أشكال متعددة لكلمة البراقع. ونوهت إلى أن هناك نوعاً من التشويش وعدم التفرقة بين غطاء وجه المرأة (الخمار، النقاب، البرقع). وأشارت إلى أن المعلومات والمصادر عن هذه الأنواع غير متوافرة خاصة عن البرقع، والمتوفر معلومات لا تشبع الفراغ البحثي. وتطرقت الشوملي إلى آلية وطريقة البحث التي استخدمتها في جمع معلومات رسالة الدكتوراه، وأشارت إلى أنها أجرت العديد من اللقاءات والمقابلات مع عدد من السيدات اللائي يرتدن البرقع لجمع معلومات عن (الصناعة، الأنواع، أسباب ودوافع لبسه)، وعمل مقارنات حوله مع الدول الأخرى (قطر، البحرين، اليمن، بومبي). قائلة إنها اختارت بومبي لأنها كانت مصدراً لتوريد قماش البراقع للإمارات. وتابعت: إضافة إلى إجراء لقاءات مع الجيل الجديد لتعريفهم بالبرقع واستقاء المعلومات عنه، وإقامة ورش للطالبات لجمع معلومات عن البرقع، وكل هذا لم يشبع فضولي فقمت بزيارة الأسواق القديمة ومراكز التسوق لجمع المعلومات من النساء، وزرت أيضاً مركز الحرف للتعرف على خطوات صناعة البراقع، واختبرت عدة أنواع من أقمشة البراقع للوقوف على مدى تأثير مادة النيل على الوجه. وتطرقت شوملي إلى بعض الطقوس والعادات والمعتقدات المتعلقة بالبراقع في الإمارات، والتغيرات النفسية التي أدت إلى ارتداء البراقع، وأثر ارتداء البرقع على أداء المرأة، وأدوات الزينة التي تستخدمها المرأة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©