الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

76 قتيلاً سورياً بينهم 26 بمجزرة في ريف دمشق

76 قتيلاً سورياً بينهم 26 بمجزرة في ريف دمشق
25 فبراير 2014 14:47
دمشق (وكالات) - قتل 76 مدنيا سوريا بقصف قوات النظام لعدة مناطق في سوريا بالبراميل المتفجرة والصواريخ والقصف المدفعي والطيران الحربي بينهم 26 قتيلاً بمجزرة لطيران النظام في بلدة النشابية بريف دمشق، بالإضافة الى 7 آخرين بالقصف على قلعة الحصن وكذلك 4 أطفال قضوا بالقصف على مدينة تلبيسة بريف حمص ومثلهم في حلب بالقصف على حي الشيخ خضر بحلب، بين الشهداء 12 طفلا و3 سيدات وشهيدان تحت التعذيب وقالت لجان التنسيق المحلية إن 15 شخصا قتلوا في كل من حمص ودمشق وريفها و26 في حلب و9 في درعا و5 في الحسكة و3 في القنيطرة وقتيلان في دير الزور وقتيل في حماة، فيما تدور اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية مدعمة بقوات الدفاع الوطني وضباط من حزب الله اللبناني من جهة ومقاتلي جبهة النصرة والجبهة الإسلامية وجيش المجاهدين من جهة أخرى في محيط منطقة النقارين، كما ارتفع إلى 2 عدد مقاتلي الكتائب المقاتلة الذين لقوا مصرعهم في اشتباكات مع الدولة الإسلامية في العراق والشام بقرية الزيادية قرب بلدة اخترين. وقال نشطاء إن 26 شخصاً قتلوا بينهم امرأتان وعشرة أطفال في غارات جوية حكومية على بلدة النشابية التي تقع على المشارف الشرقية لدمشق. وقال ناشط يدعى أبو صقر لرويترز من المنطقة «تعرضت النشابية في البداية لغارتين في وقت واحد. وكان الناس يخرجون جثث امرأة وطفليها من أحد البيوت عندما عادت الطائرات وضربت الحشد فقتلت تسعة آخرين.» وأضاف أن البلدة تعرضت بعد ذلك للقصف المدفعي بنيران كتيبة ترابط في مطار دمشق وبلدة المليحة القريبة. وقال إن 50 شخصاً على وجه الإجمال جرحوا في القصف الجوي والمدفعي. وظهرت في صور فوتوغرافية التقطها نشطاء لما قالوا إنه مستشفى ميداني في المنطقة جثة فتاة يغطيها كفن أبيض وجثث عدة رجال مقطوعي الرؤوس. في غضون ذلك، تخوض القوات النظامية السورية ومقاتلو المعارضة سباقا محموما للسيطرة على سجن حلب المركزي والمناطق المحيطة به، والذي يشكل نقطة استراتيجية على المدخل الشمالي الشرقي لكبرى مدن شمال سوريا، بحسب ما تفيد مصادر طرفي النزاع. وأفاد مصدر أمني سوري وكالة فرانس برس امس أن «سجن حلب هو هدف المسلحين الإرهابيين، فهم يحاولون تركيز جهودهم من اجل الاستحواذ على المنطقة»، مشيرا إلى أن هذا السجن «هو احد المحاور التي يعمل الجيش على تركيز عملياته فيها لإفشال خطط المسلحين». وأوردت صحيفة «الوطن» المقربة من السلطات السورية في عددها امس أن الجيش النظامي حقق «تقدماً جديداً في مدينة الشيخ نجار الصناعية شرقي حلب خلال عمليته العسكرية الرامية لتطهير محيط سجن حلب المركزي لفك الحصار المضروب حوله». ونقلت الوطن عن «خبراء عسكريين» قولهم إن القوات النظامية «وبهدف تسريع عملية تطهير محيط السجن، عدلت من خطتها العسكرية بحيث صار لزاماً على وحدات الجيش التمركز في مراكز استراتيجية متقدمة داخل المدينة كنقاط ارتكاز للانطلاق صوب السجن». واشارت الى أن من بين تلك المواقع «منطقة المستودعات الحيوية، كونها تشرف على السجن وبإمكان المدفعية المتمركزة فيها استهداف التعزيزات القادمة نحوه والمساعدة في صد الهجمات عليه». وقال الناشط في حلب نذير الخطيب لوكالة فرانس برس عبر الانترنت إن اشتباكات عنيفة تدور في منطقة الشيخ نجار، وان مقاتلي المعارضة «وضعوا كل ثقلهم فيها لوقف تقدم القوات النظامية». وأوضح أن أهمية هذه المنطقة الصناعية لا تقتصر على قربها من السجن المركزي، بل أيضا لأن سيطرة النظام عليها تعني ان القوات النظامية ستكون في تمركز يتيح ليها فرض حصار على المناطق الشرقية في حلب الواقعة تحت سيطرة المعارضة المسلحة. وقالت كتائب المعارضة المسلحة السورية إنها سيطرت ليلة امس الأول على مناطق واسعة في ريف القنيطرة المحاذية لخط الهدنة مع إسرائيل، بينما سقط عدد من القتلى والجرحى في قصف قوات النظام على ريفي دمشق وحمص، وسط تواصل الاشتباكات على عدة محاور أخرى. وأضافت الكتائب أن عدة فصائل شنت هجمات على قوات النظام، وخاضت اشتباكات عنيفة أدت إلى السيطرة على ثلاثين منزلا كانت تتمركز فيها قوات النظام في قرية الناصرية. وأشارت إلى أنها سيطرت على عدة نقاط عسكرية تابعة للواء 61، وقالت الكتائب إنها تمكنت أيضا من تدمير عدة مدافع والاستيلاء على أخرى، ومن قتل 15 جنديا من قوات النظام وفقا لمسار برس. وأوضحت شبكة سوريا مباشر أن حركة أحرار الشام الإسلامية -وبالتعاون مع عدة فصائل- قتلت وجرحت العديد من جنود النظام والشبيحة التابعين له. من جهته، قال اتحاد تنسيقيات الثورة السورية إن الطيران الحربي قصف بلدة الناصرية بريف القنيطرة. وفي ريف دمشق، قالت شبكة شام إن ما لا يقل عن عشرة قتلى سقطوا جراء قصف الطيران الحربي بلدة النشابية، بينما ذكرت سوريا مباشر أن من بين القتلى أطفالا ونساءً. يأتي ذلك، بينما شن الطيران الحربي غارات على بلدات منطقة المرج بالغوطة الشرقية، في حين توفى شخص من أهالي بلدة المليحة بريف دمشق متأثرا بجراحه جراء القصف المدفعي. إلى ذلك، اعلن الهلال الأحمر العربي السوري توزيع اكثر من 6600 سلة غذائية خلال أربعة أيام في مناطق قرب دمشق شهدت «مصالحات» بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين، إلا أنها ما زالت تحت حصار جزئي. وشمل التوزيع بيت سحم ويلدا وببيلا جنوب دمشق، والتي عقدت فيها مصالحات الأسبوع الماضي بعد اكثر من 18 شهرا من المعارك اليومية بين قوات نظام الرئيس بشار الاسد ومقاتلين معارضين. وذكرت المنظمة على موقعها الالكتروني «عملت فرق الاستجابة للكوارث لفرعي دمشق وريف دمشق في الهلال الأحمر العربي السوري ولمدة أربعة ايام متواصلة على إدخال وتوزيع 6650 سلة غذائية للسكان في مناطق بيت سحم وببيلا ويلدا في ريف دمشق» وأوضحت أن «5450 عائلة استفادت من هذه العملية من اصل 12 ألف عائلة تم تسجيلها» على لائحة المحتاجين. وأضافت «تمت مساعدة ما مجموعه 1700 شخص ممن هم بحاجة الى العلاج على الخروج من هذه المناطق خلال الأيام الأربعة الماضية»، وتقديم مساعدات طبية الى 460 شخصا مقيما في هذه البلدات. وعرضت المنظمة على صفحتها الرسمية على موقع «فيسبوك» صورا يظهر فيها عشرات الرجال والنساء متجمعين قرب طاولة جلس اليها متطوعون في الهلال الأحمر، في انتظار تسجيل أسمائهم للحصول على المساعدات. وتظهر الصور مسنين وفتية وأطفالا يحملون صناديق من الكرتون عليها شعار الهلال الأحمر، وينقلونها سيرا او على متن دراجات هوائية. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس، ان الوضع في هذه البلدات «يشبه السجون المشيدة من دون سقوف». وأضاف «فك الحصار يعني حرية الحركة، وهذا ليس الوضع حاليا».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©