مقتل ضابط وجندي إسرائيليين باشتباك في غزة

قتل ضابط وجندي إسرائيليان وأصيب آخران بجروح أمس في تبادل لإطلاق النار مع مسلحين فلسطينيين كانوا يزرعون عبوات ناسفة في جنوب قطاع غزة على السياج الحدودي مع إسرائيل. وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيان أن القوات الإسرائيلية عمدت بعد رصد المقاتلين الفلسطينيين إلى إطلاق النار باتجاههم وقتلت اثنين منهم. وقال المتحدث إن «اشتباكات عنيفة دارت مع المقاتلين الفلسطينيين والذين أرادوا تنفيذ عملية خطف وقتل للجنود بالقرب من بلدة عبسان». وأضاف أن «الجيش دفع ثمناً كبيراً في هذه العملية». وقصفت المدفعية الإسرائيلية خان يونس عقب الاشتباكات. وقال شهود عيان إن فلسطينيين مسلحين هاجموا دورية عسكرية إسرائيلية على حدود قطاع غزة. وذكر شهود العيان أن القوات الإسرائيلية حملت جندياً مصاباً بعد إطلاق صاروخ مضاد للمدرعات عليهم من مكان في خان يونس. ووصلت طائرات الهيلوكبتر الإسرائيلية إلى المنطقة فيما يبدو لإجلاء الجرحى. وأوضح شهود العيان أن الدورية الإسرائيلية التي تدعمها دبابات ردت بالنيران على المهاجمين الفلسطينيين. وأفاد الشهود بأنه بعد ساعات من مقتل الجنديين الاسرائيليين اطلقت مروحية اسرائيلية صاروخا واحدا على الاقل استهدف مجموعة مقاتلين فلسطينيين شرق خان يونس من دون ان يسفر عن اصابات. واعلن معاوية حسنين مدير الاسعاف والطوارئ في مستشفيات القطاع، ان فلسطينيين استشهدا واصيب عدد آخر بجروح في القصف المدفعي الذي استهدف مقاومين. وأكد حسنين أن طفلا يبلغ من العمر عشر سنوات وصل الى المستشفى مصاباً بجروح خطيرة من منطقة الاشتباكات. وقال حسنين ان سيارات الاسعاف توجهت الى منطقة الحدث إلا ان قوات الاحتلال تمنع الطواقم الطبية من اخلاء الشهداء والمصابين. ونقلت قناة الجزيرة عن مصادر في اسرائيل قولها ان جنديين اسرائيليين قتلا في تفجير عبوة ناسفة بقوة اسرائيلية حاولت التوغل قرب خان يونس جنوب قطاع غزة. ويتكتم الجيش الاسرائيلي بشكل كبير على نبأ مقتل الجنديين الاسرائيليين حتى اللحظة. من جانبه أعلن الجيش الإسرائيلي انه أحبط عملية كبيرة أعدها مقاتلون فلسطينيون بهدف اسر عدد من جنوده، فيما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن العملية أسفرت عن مقتل جنديين إسرائيليين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله إن “اشتباكات عنيفة دارت مع المقاتلين الفلسطينيين والذين أرادوا تنفيذ عملية خطف وقتل للجنود بالقرب من بلدة عبسان”. وأضاف أن “الجيش دفع ثمنا كبيرا في هذه العملية التي أعقبتها اشتباكات عنيفة”. وكان مصدر طبي أفاد بأن فلسطينيين اصيبا في شمال قطاع غزة وجنوبه، الاول برصاص الجيش الاسرائيلي، والثاني جراء قصف مدفعي اسرائيلي. وأفاد مصدر طبي بأن فلسطينيا اصيب اثر قصف مدفعي اسرائيلي شرق خان يونس في جنوب قطاع غزة. وقال المصدر ان الجريح وهو مزارع في العشرينات من عمره نقل الى “مستشفى ناصر” في خان يونس للعلاج. واكد مصدر امني محلي ان دبابة اسرائيلية اطلقت قذائف عدة وفتحت النار في اتجاه المنطقة الفلسطينية قرب الحدود بين قطاع غزة واسرائيل قرب موقع كيسوفيم العسكري الاسرائيلي شرق خان يونس. واشار الى ان عددا من الآليات العسكرية الاسرائيلية وصلت الى المنطقة الحدودية. وافاد شهود عيان بأن مروحية اسرائيلية هبطت في الجهة الاسرائيلية من الحدود من دون مزيد من التفاصيل. وذكر الشهود ان انفجارا وقع في المنطقة الحدودية بعدما تم اطلاق قذائف هاون في اتجاه الجانب الاسرائيلي شرق خان يونس قبل ان يطلق الجيش الاسرائيلي نيرانه والقذائف. وكان مصدر طبي فلسطيني افاد في وقت سابق بأن فتى فلسطينيا اصيب برصاص الجيش الاسرائيلي قرب حاجز ايريز في شمال قطاع غزة. وقال الطبيب معاوية حسنين مدير عام الاسعاف والطوارىء في وزارة الصحة إن “الفتى سعيد عبد العزيز حمدان ويبلغ من العمر 15 عاما اصيب برصاصة في قدمه اطلقها جنود الاحتلال بينما كان يجمع الحصمة” التي تستخدم للبناء من بقايا مبانٍ مهدومة قرب حاجز ايريز. ونقل المصاب الى “مستشفى كمال عدوان” في بيت لاهيا شمال قطاع غزة لتلقي العلاج ووصفت حالته بأنها “متوسطة” الخطورة. واعلن متحدث باسم الجيش الاسرائيلي ان صاروخا جديدا اطلق صباح امس من قطاع غزة على جنوب اسرائيل لم يسفر عن سقوط ضحايا او اضرار. وقال المتحدث إن الصاروخ سقط في حقل وليس على القرى التعاونية الاسرائيلية قرب قطاع غزة. الى ذلك اعلن كل من الجناحين العسكريين لحركتي “حماس” و”الجهاد” في بيانين منفصلين مسؤوليتهما عن الاشتباك. وقالت “كتائب القسام” الجناح العسكري لـ”حماس” في بيان”اشتبك مجاهدو القسام مع قوة صهيونية راجلة توغلت نحو 500 متر شرق خان يونس بالسلاح المتوسط وقام قناصة القسام باطلاق النار تجاه الجنود”. واضافت “اعترف العدو الصهيوني بمقتل جنديين صهيونيين واصابة عدد آخر بجراح وهبطت طائراته لإخلاء القتلى والجرحى”. واكدت القسام ان الهجوم “يأتي في اطار ردع الغطرسة الصهيونية والتصدي لقوات الاحتلال التي تتغول على ابناء شعبنا وارض القطاع المحررة وردا على جرائم الاحتلال المتواصلة”. من جانبها قالت “سرايا القدس” الجناح العسكري لـ”الجهاد”، في بيان إن إحدى مجموعاتها تمكنت عصر الجمعة “من اكتشاف قوة صهيونية خاصة في بلدة عبسان الجديدة وقامت باستدراج القوة الصهيونية الخاصة ومن ثم دارت اشتباكات عنيفة مع القوة الصهيونية وتم تفجير عدد من العبوات الناسفة خلال الاشتباك وتدخل خلالها الطيران المروحي والحربي للتغطية على القوة المتسللة وانسحابها”. واضاف البيان “اصيب عدد من مجاهدي سرايا القدس خلال الاشتباكات، وتم فقد مجاهد آخر لم يتم معرفة مصيره، وتم عودة بقية مجاهدي المجموعة بسلام الى مواقعهم”. وأكدت السرايا أن الهجوم يأتي “رداً على المجازر الصهيونية في قطاع غزة وتأكيداً على خيار المقاومة والجهاد”، أما القسام فأكدت في بيانها “نعاهد الله ثم أبناء شعبنا على أن نواصل درب الجهاد والمقاومة وأن ندافع عن أبناء شعبنا ونتصدي لأي عدوان يستهدفهم وأن نرد على جرائم الاحتلال في الوقت المناسب”. وأصيب أربعة فلسطينيين، أحدهم فتى (14 عاماً)، بشظايا قذائف أطلقتها دبابات اسرائيلية عقب انفجار وقع قرب موقع كيسوفيم العسكري الإسرائيلي، بحسب مصادر طبية وشهود. وأضافت المصادر أن الجرحى نقلوا إلى مستشفى “ناصر” في خان يونس وأن حالة اثنين منهم خطرة.