الصدر يتهم المالكي بممارسة «الإرهاب الفكري»

نظم أنصار “حزب الدعوة الإسلامية” و”ائتلاف دولة القانون” بزعامة رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي في بغداد أمس احتجاجاً على نتائج الانتخابات مهددين بالعصيان المدني ما لم تتم إعادة فرز أصوات الناخبين يدوياً، فيما اتهم زعيم “التيار الصدري” مقتدى الصدر، المالكي بممارسة “الإرهاب الكري”. وقد تظاهر مئات من أنصار المالكي أمام مبنى محافظة بغداد وسط بغداد، حيث طالبوا بإعادة فرز الأصوات الناخبين يدوياً وهددوا بالعصيان المدني في حال عدم استجابة مفوضية الانتخابات لمطلبهم. وقال موظف يُدعى سعد الوائلي “إن جماهير دولة القانون تطالب بالعد اليدوي لأن ذلك سيعيد الحق ويمنع سرقة أصوات الناخبين”. وقال احد مشايخ عشائر البيضان وهو رفش زجر “جئنا بطلب من حزب الدعوة لنرفض عودة البعثيين لأن ذلك مخالف للدستور”. وقال متظاهر آخر ابو “نستنكر رفض المفوضية (العليا المستقلة للانتخابات العراقية) إعادة العد والفرز، كما نرفض تدخل الأمم المتحدة في الانتخابات لأنهم يفعلون كما يشاؤون”. في الوقت نفسه، قال المرشح عن قائمة “ائتلاف دولة القانون” كمال الساعدي لقناة “العراقية” التلفزيونية الحكومية “نحن مصرون على الذهاب الى المحكمة الاتحادية (العراقية) في حال عدم إجراء العد اليدوي “. وقد طالب المالكي يوم الأحد الماضي بإعادة فرز الأصوات يدوياً “استجابة لمطالب القوى السياسية وحفاظاً على الاستقرار السياسي وللحيلولة دون انزلاق الوضع الأمني في البلاد وعودة العنف”. وتعليقاً على ذلك، قال مقتدى الصدر في بيان أصدره أمس “إن هذه التصريحات تدخل تحت نطاق ما نسميه بالإرهاب السياسي بل إرهاب الدولة ودولة الإرهاب ولا يمكنكم الانجرار خلف النزوات والأهواء السلطوية والتضحية بأمن ودماء العراقيين من أجل وصول فلان ( المالكي ) إلى مركزه القديم “. وأضاف “اعلموا، إنما شرعت الحكومة والسلطة لأجل الشعب وليس الشعب من أجل السلطة والحكومة”.