الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الشعب يكسب «الديربي» ويتمسك بـ «الخيط الرفيع»

الشعب يكسب «الديربي» ويتمسك بـ «الخيط الرفيع»
17 مايو 2009 03:46
جدد الكوماندوز الشعباوي أمله في البقاء وأحال أوراق «المقعد الثاني»في معركة الهبوط للجولة الأخيرة، بعد عرض قوي دفع به بكل ثقله واستطاع أن يرد فيه على جاره الشرقاوي، وأن «يجره» معه إلى هذه المعركة. الشعب كان يعرف مسبقاً إنه لا خيار أمامه سوى استخدام «سلاح» الهجوم من البداية لمفاجأة منافسه التقليدي في «ديربي» الإمارة الباسمة، وعلى هذا الأساس تعامل مع المباراة، وخاصة في دقائقها الأولى، وخطف هدفاً سريعاً من كرة رأسية أطلقها نجمه عبدالله عيسى الذي أهدى فريقه أغلى ثلاث نقاط لفريقه. ونجح الفريق بعد ذلك بالمحافظة على هذا الهدف الثمين حتى النهاية، رغم الضغط المتواصل الذي مارسه الشارقة طوال الشوط الثاني، وتسابق لاعباه في إهدار الفرصة تلو الأخرى، واضعاً نفسه في هذا الموقف الحرج! ولا بد لنا هنا أن نتوقف عند دور المدرب التونسي يوسف الزواوي والمفاجأة التي أعدها لفريقه السابق عندما قام بتغيير مركز المحترف المغربي مروان زمامة من الجهة اليسرى إلى اليمنى لأسباب تكتيكية ولإبعاده عن الرقابة المتوقعة من لاعب وسط الشارقة أحمد ضياء، وبالفعل نجح زمامة في صناعة هدف المباراة الوحيد عندما انطلق من جهة اليمين ورفع كرة بالمقاس إلى عبدالله عيسى الذي لم يخطئ الهدف. كذلك ركز الزواوي على منطقة الوسط بالتحديد في النصف الثاني من الشوط الثاني لتضييق المسافات على لاعبي الشارقة ومنعهم من تهديد المرمى، ولذلك ضحى باللاعب البديل سعيد طارش الذي دفع به في خط الهجوم بدلاً من إبراهيم خليل في بداية الشوط الثاني، وعاد فأخرجه بعد نصف ساعة وأشرك جاسم مبارك مسعود لدعم خط الوسط لمواجهة الاندفاع الشرقاوي وتخفيف الضغط عن منطقتهم. المدرب التونسي يوسف الزواوي عبر عن سعادته بهذا الفوز، وعن حزنه في نفس الوقت لخسارة فريقه السابق، قائلاً خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة إن الشارقة لا يستحق أن يكون طرفاً في معركة الهبوط لأنه صاحب تاريخ وإنجازات عديدة، وكذلك الأمر بالنسبة للشعب. وأضاف أن المباراة كانت كتاباً مفتوحاً، حرص فيها على مفاجأة مدرب الشارقة عبدالوهاب والذي بنى خطته على أساس إن اللاعب المغربي مروان زمامة يشغل المنطقة اليسرى كالعادة، ولذلك لعب بتكتيك جديد ليحقق الأسبقية في بداية المباراة، لافتاً إلى إنه استخدم طريقة 4 /4 /2 ولأول مرة مع تبادل المراكز بين نبيل إبراهيم ومروان زمامة الذي أوجد مساحات خالية بعيداً عن الرقابة وساهم بصناعة الهدف الوحيد. وقال الزواوي إنه استفاد من معرفته لامكانيات لاعبي الشارقة، مشيراً إلى أن مباريات الـ»ديربي» لا تخضع لمقاييس معينة بدليل أن الشارقة سيطر على وسط الميدان، لكنه لم يستثمر أي فرصة للتسجيل، بينما استغل الشعب فرصة البداية، وحقق منها الفوز في حين أخفق في ترجمة كل الفرص في مباراتيه السابقتين مع الخليج والظفرة، قائلاً إنه كان بحاجة لنقطة واحدة أمام الخليج، وكان يستحقها إلا أن الظروف عاندتهم مع إن هذه النقطة كانت ستغير أموراً كثيرة في مشوار فريقه في الأمتار الأخيرة. وذكر الزواوي أن دخول سعيد طارش في الشوط الثاني لم يضف أي جديد للشعب ولذلك عمد إلى تغيير الخطة والتركيز على خط الوسط، قائلاً إن نبيل إبراهيم والذي شعر بألم في الركبة لم يطلب تغييره، إلا بعد دخول سعيد طارش بدلاً من إبراهيم خليل المصاب. وأبدى الزواوي استغرابه من البطاقتين اللتين حصل عليها كل من نبيل إبراهيم ومروان زمامة وبدون أي داع ليحرمان فريقهما من جهودهما في المباراة المصيرية أمام العين. وأضاف الزواوي أنه مطالب بالفوز للتمسك ببصيص الأمل. وذكر الزواوي أن فريقه دفع ضريبة البداية الضعيفة، لافتاً إلى أنه حقق 11 نقطة في ثماني مباريات في حين كان رصيد الفريق 7 نقاط في عهد المدربين لوكا وأيمن الرمادي، وكذلك الأمر بالنسبة للشارقة الذي حقق معه 14 نقطة خلال الدور الأول، بينما حصل على 7 نقاط مع المدربين توني أوليفيرا وعبدالوهاب عبدالقادر. وأكد الزواوي أن الشارقة لا يستاهل هذا الوضع، كما أن تغيير الجهاز الفني ويعني بذلك تغييره لم يقدم أي جديد للفريق، وبالتالي فإن قرار الإدارة الشرقاوية لم يكن في مصلحة الفريق!. وعن توقعاته للجولة الأخيرة قال الزواوي إن كل الاحتمالات واردة وهو يتمسك بفرصته حتى اللحظات الأخيرة، مكتفياً بالقول إن الشعب والشارقة سوف يواجهان مهمتين صعبتين أمام العين والظفرة.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©