الجالية الأرمنية التركية تطلب إنهاء التوتر بين أنقرة ويريفان

دعا رئيس الجالية الأرمنية الصغيرة في تركيا بطرس سيرين أوغلو أمس إلى إنهاء التوتر بين تركيا وجارتها أرمينيا الناجم عن الجدل بشأن ما إذا كان الأرمن قد تعرضوا لعملية “إبادة” في عهد السلطة العثمانية التركية خلال الحرب العالمية الأولى (1914-1919). وقال سيرين أوغلو لصحفيين بعدما التقى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان في أنقرة “لا فائدة من استمرار مشاعر الضغينة بعد مائة سنة”. وتابع “خلال أحداث عام 1915، زرع الانشقاق بين صديقين حميمين، ومع الأسف انتهى الخلاف بشكل سيء وسقط ضحايا من الجانبين”. وتابع “لا فائدة من التفكير في ذلك باستمرار. لقد حصلت حوادث كثيرة من هذا القبيل في العالم، لكن الملف قد طُوي. ولا أفهم لماذا لم يطوَ هذا”. وأوضح أنه فقد جده في ملاحقة الأرمن، لكنه شخصياً لا يعتبرها “إبادة”. وأبدى سيرين أوغلو تفاؤله بمصادقة برلماني تركيا وأرمينيا على اتفاق تطبيع العلاقات بينهما بعد نحو قرنين من العداء، المبرم في شهر أكتوبر الماضي. وقال “نأمل في أن تتعلم كل من تركيا وأرمينيا دروس الماضي ولا تكرران الأخطاء نفسها وأن يتم ذلك سريعا”. في سياق ذي صلة، أعلنت المحكمة الاتحادية البلجيكية ان محكمة بلجيكية اطلقت أمس الأول سراح ستة أشخاص قريبين من «حزب العمال الكردستاني» الانفصالي المحظورالناشط في تمرد مسلح بمناطق الأقلية الكردية جنوب شرقي تركيا، بينهم نائبان سابقان في البرلمان التركي. وكان 8 أشخاص قد اعتقلوا مطلع شهر مارس الجاري في الاوساط الكردية الناشطة في بلجيكا بشبهة أنهم شاركوا في تجنيد متطوعين لحساب «حزب العمال الكردستاني» ووجهت السلطات البلجيكية إليهم تهمة «المشاركة في نشاطات مجموعة إرهابية» . و أعلنت المتحدثة باسم المحكمة الاتحادية لييف بيلينس أن غرفة النقض في محكمة الاستئناف بالعاصمة بروكسل أمرت بإطلاق سراح 6 منهم من بينهم مسؤولان كبيران في الحزب في أوروبا هما النائبان السابقان في البرلمان التركي زبير ايدار ورمزي كارتال. وقالت إن المحققين يرون أن هناك «مؤشرات جدية وجرمية» وأن هؤلاء الأشخاص يشكلون «خطراً على الامن العام» ولكن الشروط القانونية لتمديد اعتقالهم ليست متوفرة. وأضافت أن المحكمة أبقت الاثنين الاخرين قيد الاعتقال وأن ان التحقيق سيستمر من أجل إجراء محاكمة امام محكمة الجنح.