بيرجر: أهدينا التعادل للنصر في عطلة الأسبوع والفوز على الخليج خيارنا الوحيد

يبدو أن المقعد الرابع في دوري المحترفين يقترب كثيراً من "أصحاب السعادة"، الذين يكفيهم التعادل في مباراتهم الأخيرة أمام الخليج ليظفروا به ويدخلوا من خلاله إلى البطولة الآسيوية، لتكون خير تعويض في موسم شديد الجفاء على الوحداوية الذين عادوا لينتفضوا في آخر الموسم، ويحققوا من الانتصارات لو حققوه في بداية المسابقة لتنافسوا على الدرع. وبالرغم من أن الموقعة الأخيرة أمام الخليج "في علم الغيب" والنقطة التي تحقق طموح الوحداوية عملياً ليست مضمونة، إلا أن منافسهم على هذا المركز أيضاً وهو الشباب، يخوض في ختام المسابقة، مباراة الموسم بأكمله أمام الأهلي الذي لا شيء يحقق له الدرع سوى الفوز على الشباب، في ظل صراع الفرسان الدامي مع العنكبوت الجزراوي حتى الرمق الأخير، وهو ما يعني أن معركة المركز الرابع باتت مرتبطة بصراع الدوري أيضاً، وكأن المسابقة رفضت أن تبوح بكل أسرارها إلا مع إسدال الستار. وجمع فريق الوحدة حتى الآن 31 نقطة، كان آخرها من النصر الذي تعادل معه أمس الأول باستاد آل نهيان بالوحدة، فيما جمع الشباب 28 نقطة، وهو ما يجعل كافة الحسابات مطروحة حتى الجولة الأخيرة، ومع الكشف عن بطل الموسم سيكون الكشف أيضاً عن صاحب المركز الرابع بعد أن تحول هذا المركز إلى بطولة خاصة، تنافست عليها أربعة فرق، قبل أن ينحصر الصراع بين الوحدة والشباب، ويخرج النصر والوصل من السباق. وكان في إمكان الوحدة أن ينهي هذا الصراع ويعلن رسمياً أنه رابع الدوري قبل نهاية المسابقة، وكانت كل الظروف مهيأة لذلك بالفعل، فالمباراة على ملعب العنابي وبين جماهيره، والنصر ليس هو النصر صاحب المخالب والأنياب، والشباب خسر من الجزيرة ليوقف نفسه بنفسه، ولكن الوحداوية رفضوا كل هذه الهدايا، وأصروا على بقاء الأمر معلقاً حتى المحطة الأخيرة، وليس أدل على ذلك من أن هدف التعادل للنصر جاء بتوقيع حمدان الكمالي مدافع العنابي، وإن احتسب باسم لاعب النصر يونس أحمد. ومن جانبه، أكد النمساوي هيكسبيرجر مدرب الوحدة أن فريقه هو الذي أضاع المباراة، وهو الذي قدم الفوز للنصر كهدية في عطلة نهاية الأسبوع، مشيراً إلى أن هذه الهدية لم تكن فقط في الهدف الذي سجله الكمالي بالخطأ في مرماه، وإنما في عدد الفرص الهائلة التي أهدرها الفريق على مدار الشوطين، ومنها من أربع إلى خمس فرص في الشوط الأول وحده، واحد لبشير سعيد، واثنتان لكل من محمد الشحي وماتار كولي. وقال بيرجر: كان على الفريق أن ينهي المباراة في الشوط الأول بعد أن سنحت له كل هذه الفرق، ولا يترك الأمور للشوط الثاني الذي لم يكن مواتيا للعنابي وشهد طرد بشير سعيد، مشيراً إلى أن الحكم لم يكن في كامل جاهزيته للمباراة، وكانت هناك حالة طرد لأحد لاعبي النصر مشابهة لقراره بطرد بشير سعيد، غير أنه جانبه التوفيق فيها. وعن مباراته القادمة أمام الخليج، والتي يتوقف عليها أمر المركز الرابع، بالإضافة لمباراة الأهلي والشباب وكونها هي الأخرى ستحدد هذا الصراع، أكد بيرجر أن فريقه سيلعب على الفوز ولا شيء غيره أمام الخليج، وأنه لن يلتفت إطلاقا لمباراة الأهلي والشباب، حيث يريد أن يحدد الفريق مصيره بيديه دون أن ينتظر شيئاً من الآخرين، خاصة أنه لا شيء يمكن أن تعول عليه في كرة القدم، وأن تسعى إلى تقرير مصيرك بيديك خير لك من أن تكون في مهب الريح وتنتظر أن يأتيك الفرج من غيرك. على الجانب الآخر اعتذر باكلسدورف مدرب فريق النصر عن عدم حضور المؤتمر الصحفي للمباراة بحجة تأخر الإعلاميين عن موعد المؤتمر، بالرغم من إلتزام الإعلاميين بالموعد، غير أن تقديره للوقت لم يكن في محله.