أحمد العامري يتوج بلقب سباق «ريد بُل كار بارك دريفت»

أبوظبي (الاتحاد) - تحت شعار “للطريق آداب وللسرعة مضمار”، توج أحمد العامري بطلا للسباق “ريد بُل كار بارك دريفت”، الذي استضافه كورنيش أبوظبي مساء أمس الأول، أقيم السباق برعاية شرطة أبوظبي، ممثلة في الإعلام الأمني بالأمانة العامة لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ومديرية المرور والدوريات وإدارة الطوارئ والسلامة العامة التابعة للإدارة العامة للعمليات المركزية، وبمشاركة 14 متسابقاً. وجاء سباق هذا العام، حافلاً بالإثارة والمفاجآت، وسط إقبال جماهيري كبير على أجمل عروض الانجراف بالسيارات، وتأهل بطل سباق 2012 للتنافس في بيروت على لقب الشرق الأوسط. انطلقت التصفيات 10 فبراير الجاري بالكويت، على أن تزور تباعاً معظم دول الشرق الأوسط وأفريقيا، قبل النهائيات التي تستضيفها بيروت 6 يوليو المقبل. بدأت فعاليات السباق باستعراض مثير حبس أنفاس الجمهور، قدمه البطل اللبناني المخضرم عبدو فغالي، بعدها دخل 14 متنافساً تباعاً أرض الحلبة، وأسفرت المرحلة الأولى عن خروج أربعة متسابقين، ثم بدأت المرحلة الثانية بمنافسة كبيرة من المشاركين، ثم تأهل 5 متسابقين إلى المرحلة الثالثة والأخيرة وهم جهاد حسان وأحمد الرميثي وأحمد عمر وأحمد دحام وأحمد العامري. وقدم المتسابقون الخمسة الأوائل عروضاً كبيرة تجاوب معها الجمهور، خاصة مع لفات “الدونتس”، التي انتزعت “آهات” الحضور، ليتنافس بعدها الأردني أحمد دحام والإماراتي أحمد العامري، الذي استطاع بصعوبة بالغة التفوق والحصول على اللقب. وفي الختام قامت اللجنة المنظمة بتتويج البطل أحمد العامري بسباق أبوظبي 2012، ليتأهل عن الإمارات إلى نهائيات بيروت. ومن جانبه أوضح النقيب أحمد محمد بن هادي أن السباق أقيم للمرة الثانية في الدولة، مشيراً إلى أن رعاية القيادة العامة لشرطة أبوظبي، تأتي تجسيداً لاستراتيجية السلامة المرورية، ولالتزام قائدي المركبات بها وتحقيقاً للهدف الأسمى “للطريق آداب وللسرعة مضمار”. وقال: “سباق هذا العام كان ناجحاً بالمقاييس كافة، ولقي استحسان الحضور والمنظمين على حد سواء، من خلال تنظيم الحلبة بشكل أفضل عن العام الماضي، والاستعداد المبكر، وتوافر وسائل الأمان وازدياد عدد المتسابقين، خاصة شباب الإمارات، فضلاً عن مشاركة شرطة أبوظبي في لجنة التحكيم”. وأوضح بن هادي أن شرطة أبوظبي حريصة على المشاركة في مختلف الفعاليات، وتحاول دائماً الوصول إلى فئة الشباب بطرق توعية حديثة ومبتكرة، لتحقيق أهدافها السامية في الحفاظ على هذه الفئة الغالية من المجتمع، خصوصاً أن هذا النوع من الرياضات والسباقات لها قواعد وأصول ولوائح يجب الالتزام بها، وضرورة ممارستها في الحلبات والأماكن المخصصة لها، حتى لا يعرضوا حياتهم وحياة الآخرين للخطر. وثمَّن عبدو فغالي بطل سباق السيارات اللبناني، جهود شرطة أبوظبي في رعايتها هذا الحدث، في بادرة طيبة تجسد حرصها على التواصل مع مختلف فئات المجتمع، بخاصة فئة الشباب محبي سباق السيارات، داعياً الهواة والممارسين لهذا النوع من السباقات، إلى ضرورة الالتقاء في المضمار وليس على الطرق العامة، حفاظاً على سلامتهم وسلامة مستخدمي الطرق.وقال عيسى محمد علي، مسؤول السباقات باتحاد السيارات والدراجات النارية، إننا شاهدنا اليوم حدثاً مهماً واستثنائياً في هذا المجال من السباقات، حيث نجح التنظيم بامتياز، بفضل تضافر الجهود والدور الكبير لشرطة أبوظبي في إنجاح السباق، والذي يهدف إلى حث الشباب على ممارسة الأنشطة الرياضية في الأماكن المخصصة، بدلاً عن الطرقات العامة؛ تجسيداً لجهود التوعية بالسلامة المرورية، حيث تمثل دعوة مباشرة لمحبي سباق السيارات، إلى الالتقاء في المضمار وليس على الطرق العامة؛ حفاظاً على سلامتهم وسلامة مستخدمي الطرق. لجنة تحكيم مشتركة أبوظبي (الاتحاد) - ضمت لجنة التحكيم لسباق هذا العام، بطل سباق الراليات اللبناني عبدو فغالي، والنقيب أحمد محمد بن هادي من القيادة العامة لشرطة أبوظبي، وعيسى محمد علي مسؤول السباقات باتحاد الإمارات للسيارات والدراجات النارية. وتؤخذ في الاعتبار بالدرجة الأولى عروض الانجراف التي يقدمها السائقون في? سياراتهم المعدَّلة، عبر استعمال الفرامل اليدوية والمهارات الخاصة لدخول ?المنعطفات بأروع الطرق وأكثرها دقّة، كما يوضع في الحسبان هدير محرّك السيارة وشكلها الخارجي وتأثيرهما على النتائج، بالإضافة إلى الدخان الناتج عن? احتكاك الإطارات، ونسبة الحماس التي يعكسها هتاف الجمهور. بطل نسخة أبوظبي أحلم بتحقيق اللقب القاري في نهائيات بيروت أبوظبي (الاتحاد) - أعرب أحمد العامري بطل نسخة أبوظبي عن بالغ سعادته لفوزه بالسباق للعام الثاني على التوالي، وتأهله مرة أخرى للتصفيات النهائية في العاصمة اللبنانية بيروت خلال الصيف المقبل، مشيراً إلى أن سباق هذا العام شهد تنافساً كبيراً ومنافسة حامية، في ظل دخول متسابقين موهوبين جدد. وقال إنه سيبدأ من الآن الاستعدادات المبكرة لتمثيل الدولة في نهائيات بيروت، لافتاً إلى أنه يحلم بتحقيق اللقب القاري، بعد إخفاقه العام الماضي، لمشاركته في ظروف صعبة، متمنياً أن يجد الدعم اللازم والمساندة خلال الفترة المقبلة. وأشاد البطل الإماراتي بشعار السباق هذا العام، والذي ترفعه شرطة أبوظبي “للطريق آداب وللسرعة مضمار”، مشيراً إلى أنها لا تدخر أي جهد في توعية الشباب والحفاظ على أرواحهم، من خلال التواصل معهم بمختلف الوسائل التي تكون قريبة منهم، كما حثَّ الشباب على ممارسة هذه الرياضة في أماكنها المخصصة، وعدم تعريض أنفسهم والآخرين للخطر، واحترام آداب الطريق. جمهور غفير يتابع السباق أبوظبي (الاتحاد) - لم تمنع الأحوال الجوية والطقس المتقلب الجمهور والعوائل والأطفال، من حضور فعاليات السباق والاستمتاع بالعروض المثيرة، وقام العشرات بمشاهدة السيارة الكومارو التابعة لشرطة أبوظبي من خلال وجودها في معرض ضمن الحدث. وقال المواطن أحمد الزعابي -21 سنة-: أمارس هذه الرياضة منذ عامين، وخلال هذه الفترة تابعت العديد من السباقات في العين ودبي وأم القيوين ورأس الخيمة، مشيداً بالمستوى المتميز لهذا السباق وحسن التنظيم والهدف الذي تطمح إليه شرطة أبوظبي، من خلال تبنيها شعار “للطريق آداب وللسرعة مضمار”. ويشير المواطن محمد عبدالرحمن الطنيجي إلى أنه اصطحب أسرته لمشاهدة هذا الحدث، والاستمتاع بالسباق، داعياً الشباب إلى الالتزام بالشعار الذي ترفعه شرطة أبوظبي، وممارسة هذه الهواية في أماكنها المخصصة، حيث تتوافر وسائل وأدوات السلامة، متمنياً التوسع في توفير عدد من الحلبات المخصصة في مختلف المدن، ليستطيع الشباب ممارسة هواياتهم بعيداً عن الطرق العامة ومحاربة ظاهرة “التفحيط”. المحيربي ينصح الشباب بعدم تكرار تجربته أبوظبي (الاتحاد) - أبدى المواطن حليمان المحيربي إعجابه الشديد بالسباق وبفكرة التوعية التي يحملها، مشيداً بدور شرطة أبوظبي في توعية الشباب عبر أساليب مبتكرة وأفكار مستحدثة، لتصل إلى عقولهم وتضمن تجاوبهم، مشيراً إلى أنه تعرض منذ 9 سنوات لحادث أليم، نتج منه كسر بالعمود الفقري أقعده على كرسي متحرك، نتيجة قيادته لدراجة نارية. ودعا المحيربي، الشباب إلى المحافظة على آداب الطريق والالتزام بالقوانين واللوائح والقيادة الآمنة، وعدم ممارسة هذا النوع من الرياضات إلا في الأماكن المخصصة لها، وقال: الشباب هم عماد الوطن وثروته الحقيقية، ويجب المحافظة عليهم بعيداً عن الممارسات الخاطئة.