الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

لبنان: ميقاتي يواجه عقبات في توزيع الحقائب السيادية

19 فبراير 2011 23:52
جودت صبرا (بيروت)- تعثرت ولادة الحكومة اللبنانية الجديدة التي يعمل الرئيس نجيب ميقاتي على تأليفها، بعدما اصطدم بعقبات تتمحور حول توزيع الحصص الوزارية لاسيما الحقائب السيادية. وعلمت “الاتحاد” من مصادر ميقاتي “أن هناك معركة شرسة حول حقيبة الداخلية التي يتصارع عليها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان من جهة ورئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب العماد ميشال عون من جهة ثانية بعدما سقطت تسوية كانت تقضي بتسليم كتلة عون حقيبة الخارجية السيادية، مقابل حقيبة الدفاع لكتلة رئيس البرلمان نبيه بري، غير ان الاخير تراجع في آخر لحظة واصر على الخارجية. واوضحت المصادر نفسها بان “الطبخة” الوزارية ما زالت بيد الرئيس المكلف الذي يتوافق مع الرئيس سليمان على عدد من الحقائب الخدماتية، وقالت إن عون يصر على امتلاك كامل الحصة المسيحية في الحكومة 15 وزيراً، وقد يتنازل عن موقع واحد برتبة وزير دولة لصالح رئيس الجمهورية، ووصفت شروط عون بـ”القاسية” لاسيما تمسكه بعودة صهره وزير الطاقة والنفط في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل الى الحكومة الجديدة. وكان الرئيس ميقاتي قد التقى رئيس الحكومة الأسبق سليم الحص امس وتداول معه مطولاً في كيفية الخروج من “المأزق الحكومي” وابلغه بانه ما زال مستمراً في اتصالاته البعيدة عن الاضواء لتحديد توجه وتركيبة الحكومة، مستبعداً ولادة الحكومة قبل نهاية الشهر الحالي. ودعا قطب بارز في قوى 8 مارس بالمقابل الرئيس ميقاتي الى تجاوز ازدواجية المواقف لدى الأكثرية السابقة التي تحاول اللعب على الوقت وقال لـ”الاتحاد”: “إن الامور باتت واضحة، هناك فريق (14 مارس) خرج من الحكم جراء تعنته ورهانه على الخارج وعلى المحكمة الدولية الفاقدة للمصداقية، وفريق تحول الى اكثرية عازم على إجراء عملية إصلاحية شاملة”. وقال النائب عمار حوري باسم فريق 14 مارس “إن أزمة تأليف الحكومة ما زالت مفتوحة، ولم يقفل الباب بعد والنقاش ما زال دائراً مع الرئيس المكلف، ولكن ليس هناك اجوبة مقنعة لا ايجاباً ولا سلباً من الرئيس ميقاتي حول ثلاثة عناوين هي: المحكمة الدولية، موضوع السلاح والتزام الاطر الدستورية تحت سقف الدستور، وبعد ذلك يأتي التفرع الى الموضوع التمثيلي في عدد المقاعد الوزارية”. ونفى زميله في “المستقبل” مسشتار رئيس حكومة تصريف الأعمال النائب السابق غطاس خوري ان تكون قوى 14 مارس حسمت قرارها وقال: إننا ما زلنا ننتظر اجوبة من ميقاتي على اسئلتنا، وقال: “إن العقبات أمام تشكيل الحكومة لا علاقة لقوى 14 مارس بها”. واشار النائب عاطف مجدلاني من جانبه باسم كتلة “المستقبل” الى ان لا معطيات حتى الآن على صعيد تشكيل الحكومة الجديدة، وما زالت قوى 14 مارس تنتظر رد ميقاتي حتى يتم تحديد امكان المشاركة او رفضها “واعتبر أن العماد عون اصبح الناطق الرسمي باسم “حزب الله” وهو يريد الاستئثار ويتعاطى مع الآخرين باستكبار متهما ميقاتي بانه “اصبح اسيراً لمن سماه لرئاسة الحكومة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©