الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسرائيل تستبعد وقف الاستيطان في القدس الشرقية

27 مارس 2010 01:01
أكدت إسرائيل امس تمسكها بسياسة الاستيطان في القدس الشرقية، مما يبقي الخلاف مع حليفتها واشنطن قائما حول سبل إحياء محادثات السلام المتعثرة مع الفلسطينيين. وجاء بيان إسرائيل بشأن البناء في القدس، بينما اجتمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع وزراء كبار في حكومته لبحث خطوات بناء الثقة وإنعاش المفاوضات وفقا لما اقترحه مسؤولون أميركيون أثناء وجود نتنياهو في واشنطن هذا الأسبوع. وقال نير هيفيز المتحدث باسم نتنياهو في بيان مكتوب “سياسة البناء الاسرائيلية في القدس ظلت كما هي لمدة 42 سنة ولن تتغير”. وأضاف أن وزراء في حكومة إسرائيل لن يغيروا هذه السياسة بالذات. وقال مكتب رئيس الوزراء في بيان إن “نتانياهو سيعرض على حكومة الوزراء السبعة (المصغرة) سلسلة من الملفات على أساس الاتصالات التي أجراها في الولايات المتحدة لتحريك مفاوضات السلام مع الفلسطينيين . إلا أن نتانياهو اكد مجددا انه “لن يكون هناك أي تغيير في سياسة اسرائيل بشان القدس وهي سياسة جميع الحكومات الاسرائيلية منذ 42 عاما”. ومن غير المرجح أن يؤدي اجتماع الوزراء السبعة الرئيسيين الذين يشكلون الحكومة الأمنية الى تسوية سريعة للازمة مع واشنطن . وصرح الأمين العام لمجلس الوزراء زفي هاوزر للإذاعة العامة “يجب الانتظار بصبر. كل جوانب المشكلة تناقش ومنتدى (الوزراء) السبعة سيقوم بصياغة موقف اسرائيل حسب مصالحها وفي الوقت اللازم لتحقيق ذلك”. وسيكون من المعقد جدا التوصل الى اتفاق في الحكومة المصغرة التي تعد العديد من الوزراء المنتمين الى أحزاب تعارض أي تنازل الى الفلسطينيين . ووجهت مجموعة “ارض اسرائيل” وهي من مجموعات الضغط المؤيدة للاستيطان رسالة الى بعض الوزراء تحضهم فيها على عدم تقديم تنازلات. وجاء في الرسالة “لا مجال لمزيد من التنازلات الاسرائيلية كشرط لتحريك مفاوضات السلام. لا تخضعوا للابتزاز الفلسطيني والضغوط الدولية”. وأفادت وسائل الإعلام الاسرائيلية أن نتنياهو سيقدم الى حكومته المصغرة وثيقة مكتوبة تكرر مطالب اوباما لتحريك المفاوضات المتوقفة منذ نهاية 2008 مع الفلسطينيين . ويطلب اوباما في هذه الوثيقة على ما يبدو من نتنياهو التعهد بعدم استئناف النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة في سبتمبر المقبل بعد انتهاء مهلة عشرة اشهر حددتها اسرائيل. كما يدعو الرئيس الاميركي في تلك الوثيقة ايضا نتنياهو الى اطلاق سراح مئات المعتقلين الفلسطينيين . ويصر اوباما ايضا على ضرورة مناقشة كل “القضايا الأساسية”، خصوصا حدود الدولة الفلسطينية المقبلة. وقال هيفيز إن نتنياهو وأوباما توصلا إلى “قائمة تفاهمات” في المحادثات يوم الاربعاء لكن لا تزال هناك بعض الاختلافات. وأفاد بالتوصل لتفاهم “استنادا إلى مبدأ أن سياسة البناء في القدس لا تتغير من ناحية وأن إسرائيل مستعدة لاتخاذ خطوات لتحريك العملية الدبلوماسية من ناحية أخرى”. ولكنه أوضح في وقت لاحق أنه كان يقصد أن سياسة إسرائيل لم تتغير وليس أن واشنطن وافقت عليها. وقال في تصريح لرويترز إن ما قاله لراديو الجيش الإسرائيلي “كان متعلقا بالموقف الإسرائيلي وحسب ولا يتصل على الإطلاق بالموقف الأميركي”. الى ذلك ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت”امس أن اوباما سيطرح خطة سلام أميركية أحادية الجانب اذا لم يقدم نتنياهو ردودا مرضية للادارة الاميركية تشكل أساسا لإطلاق المفاوضات مع الفلسطينيين . ونسبت الصحيفة الى مصدر مسؤول في الادارة الاميركية قوله إن اوباما قد بلور خطته السلمية غير انه قرر عدم طرحها في مرحلة مبكرة لكي لا يعطي الانطباع بأنه يفرض خطة على الطرفين . واضاف المصدر أن البيت الأبيض ينوي انتظار رد نتنياهو بضعة أيام ثم ايفاد مبعوثه جورج ميتشل مرة أخرى الى المنطقة لتلقي الردود. وفي حالة عدم توفير نتنياهو ردودا مرضية فسيقوم البيت الابيض بتسريع الوتيرة حيث سيطرح على المائدة مبادئ خطة السلام الاميركية. وعندما تطرح الخطة ستعمل الولايات المتحدة على بلورة ائتلاف مع اوروبا لممارسة الضغط على اسرائيل وعلى جامعة الدول العربية بحيث سيدخل الطرفان المفاوضات. وتقول “يديعوت احرنوت” إن الرد المركزي الذي يتوقع اوباما تلقيه يتعلق بالمسائل المحورية الجوهرية. وبحسب الصحيفة فإن من بين بنود الخطة التي بلورها اوباما: إقامة دولة فلسطينية في حدود عام 67 مع إدخال بعض التعديلات الحدودية التي ستمكن اسرائيل من ضم الكتل الاستيطانية الكبيرة على أن تنقل اسرائيل مقابل ذلك أراضي بديلة الى الدولة الفلسطينية . كما تنص الخطة على أن تمارس واشنطن بالتعاون مع الرباعية الدولية ضغوطا على حركة حماس لتستجيب لشروط الرباعية الدولية ولتصبح الحركة جزءا من العملية في المنطقة. أما مدينة القدس فستكون عاصمة كلتا الدولتين على أن تخضع المواقع المقدسة فيها لإدارة دولية بالاتفاق. وستقوم الدولة الفلسطينية حتى نهاية ولاية الرئيس اوباما وعندما يتم الإعلان عنها ستشرع الإدارة الاميركية في حوار مع كافة الدول العربية لكي تعترف بإسرائيل وتقيم علاقات دبلوماسية معها
المصدر: رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©