«عزام» ثالثاً في سباق الميناء المستضيف وتليفونيكا بالصدارة

مصطفى الديب (سانيا، الصين)- تغادر ميناء سانيا في العاشرة صباح اليوم بتوقيت الإمارات الثانية ظهرا بتوقيت سانيا الصينية يخوت سباق فولفو للمحيطات العالمي، إلى ميناء أوكلاند النيوزيلندي، لتبدأ اليخوت المرحلة الرابعة من السباق التي تقدر بحوالي 5220 ميلا بحريا، وشهدت نهاية المرحلة الثالثة عددا من الفعاليات خلال استضافة المدينة الصينية للسباق العالمي، أقيمت جميعها داخل قرية الحدث على شاطئ سانيا. وعزز فريق تليفونيكا الإسباني صدارته لسباق فولفو للمحيطات بعد أن أضاف ست نقاط لرصيده ليصل إلى النقطة 101 عقب الفوز بسباق الميناء المستضيف الذي أقيم أمس في ميناء سانيا بالصين، واحتل بوما المركز الثاني في السباق وحصل على خمس نقاط ليصل للنقطة 54، ويستمر في المركز الرابع في الترتيب العام، وجاء اليخت “عزام” ممثل فريق أبوظبي في المركز الثالث وحصل على أربع نقاط ليرتفع رصيده للنقطة 43 ويبقى في المركز الخامس في جدول الترتيب، أما المركز الرابع في سباق الميناء المستضيف فذهب لفريق كامبر الذي حصل على ثلاث نقاط رفع بها رصيده للنقطة 83 وحافظ على وصافته لتليفونيكا حتى الآن، واحتل فريق سانيا صاحب الأرض والجمهور المركز الخامس وأضاف نقطتين لرصيده الذي وصل للنقطة 18 متذيلا بها جدول ترتيب الفرق، أما المركز السادس والأخير فكان من نصيب جروباما الذي أضاف نقطة واحدة لرصيده الذي ارتفع ل72 نقطة احتل بها المركز الثالث. وشهد السباق الذي استمر حوالي ساعة أمس منافسة شرسة منذ البداية خاصة على المركزين الثاني والثالث حيث حاول اليخت “عزام” انتزاع وصافة السباق من بوما لكن الأخير تمسك بوجوده في المركز الثاني بكل قوة، ولم يسمح لليخت “عزام” بتجاوزه، كما شهدت الدقائق الأخيرة من السباق إثارة بالغة بين كل من فريق سانيا صاحب الأرض والجمهور وجروباما على المركز الخامس. من جانبه عبر إيكر مارتنيز قائد فريق تليفونيكا عن سعادته بالفوز بسباق الميناء المستضيف، مؤكدا أنه إضافة جديدة لتحفيز الفريق للسعي نحو لقب السباق بشكل عام، وأشار إلى أن الفوز بالسباق لا يعني حسم اللقب بحال من الأحوال وعلى الجميع الأداء بنفس القوة والعزيمة، لاسيما وأن عدد النقاط المتبقية كبير ومن الممكن أن يسمح لأي فريق بتخطي تليفونيكا. وأضاف: “من المؤكد أننا مقبلون على مرحلة غاية في الأهمية وعلينا الحفاظ على الصدارة حتى النهاية إذا أردنا التتويج بالمركز الأول”، ونوه إلى أن القادم هو الأصعب بالنسبة لفريقه وجميع الفرق المشاركة، حيث تتأرجح طموحات الفرق بين تعويض خسائر المراحل الماضية، وتعزيز التفوق، مشيرا إلى أن إضافة المراحل المقبلة ليست غريبة على المشاركين لذلك فمن المؤكد أن المنافسة فيها ستكون أكثر إثارة وقوة، ومن جانبنا علينا الحذر في التعامل مع كافة المتغيرات. ووجه إيكر الشكر إلى جميع طاقم فريقه على المجهود الكبير الذي بذلوه خلال الفترة الماضية، مؤكدا أن الجميع تحمل مصاعب لا يمكن وصفها بأي حال من الأحوال، وطالبهم بالاستمرار في الأداء بنفس القوة والروح من أجل تتويج هذا المجهود الشاق بلقب الموسم الذي ينتظره الجميع. وتمنى ربان فريق تليفونيكا أن يحافظ فريقه على الصدارة حتى النهاية واعدا بمضاعفة المجهود في المراحل المقبلة من أجل الوصول للهدف والتتويج باللقب العام للسباق. وتنطلق المرحلة الخامسة من السباق 18 مارس المقبل من ميناء أوكلاند النيوزيلندي إلى إيتاجاي البرازيلي، ومن المفترض أن تقطع اليخوت مسافة 6705 أميال بحرية، أما المرحلة السادسة فستتجه إلى ولاية ميامي الأميركية في الثاني والعشرين من أبريل المقبل، وتقدر مسافة الإبحار بحوالي 4800 ميل بحري، وسيحل السباق ضيفا على لشبونة البرتغالي في المرحلة السابعة بعد أن يقطع البحارة مسافة 1940 ميلا بحريا، وسيكون ميناء لوريال الفرنسي محط أنظار متابعي الحدث بالمرحلة الثامنة التي من المفترض أن تقطع الفرق المتسابقة نفس مسافة المرحلة السابعة، وتختتم فعاليات سباق فولفو للمحيطات في ميناء جالوي الأيرلندي 3 يوليو المقبل، بعد أن تكون اليخوت قد قطعت مسافة 485 ميلا بحريا. 200 ألف زائر لقرية السباق سانيا (الاتحاد) - وصل عدد الزوار لقرية سباق فولفو للمحيطات بمدينة سانيا الصينية إلى 200 ألف زائر حتى اليوم قبل الأخير من ختام الفعاليات، وشهدت القرية العديد من الفعاليات على رأسها عروض رقصة العيالة التراثية التي تفاعل معها الصينيون بشكل لافت، فضلا عن الزحام الشديد من قبل الزوار على جناح عاصمة الإمارات لارتداء الزي الوطني والتقاط الصور التذكارية ونقش الحناء وكتابة الأسماء باللغة العربية. عادل خالد: الخبرات تتزايد والقادم أفضل سانيا (الاتحاد) – أكد عادل خالد البحار الإماراتي على متن اليخت “عزام” ممثل فريق أبوظبي في سباق فولفو للمحيطات “أن خبراته تتزايد في السباقات يوما بعد آخر”، واعترف بأنه لم يكن يعرف المزيد من الأمور التي اكتسبها عن طريق الاحتكاك بالواقع والتواجد في قلب الحدث على مدار الشهور الماضية. وأضاف: “من المؤكد أن وجود “عزام” في المرتبة الخامسة بالترتيب العام لا يليق بإمكانياته ولا تصميمه ولكن المشكلة الأساسية كانت في البداية التي من المفترض ووفقا للتوقعات أنها ستكون الأفضل بالنسبة لنا حسابيا وحسب التصميم الخاص باليخت، لكن ما تعرضنا له وكسر الشراع قلل من حظوظ المنافسة في المراحل التالية”. وتحدث عن اللقب بشكل عام عندما قال: “هناك ثلاثة مراحل متبقية بأكثر من ستين نقطة وعلينا القتال حتى اللحظات الأخير، من المؤكد أن فارق النقاط بين تليفونيكا المتصدر والآخرين ليس كبيرا، واللقب لا يزال في البحر لان الفارق بين الأول والثاني لم يتجاوز العشرين نقطة، الأمر الذي يعني أن حدوث أي عطل أو ظرف لتليفونيكا مثلما حدث معنا مثلا سيفقده الصدارة”. ووعد بتقديم المزيد من الجهود في الفترة المقبلة على الأقل للصعود في الترتيب لمركز متقدم، وتحدث عن سباق الميناء المستضيف الذي حصل فيه “عزام” على المركز الثالث، حيث أكد أن المنافسة كانت شرسة للغاية كما أن انطلاقة تليفونيكا القوية قادته إلى الصدارة، وأضاف: “الأجواء أيضا كانت صعبة لاسيما وأن سرعة الرياح كانت قوية، الأمر الذي ضاعف من صعوبة التحكم في فترات طويلة من السباق”.