الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تراجع أسعار الأسماك في العين بين 10و15 درهماً للكيلو

تراجع أسعار الأسماك في العين بين 10و15 درهماً للكيلو
15 ابريل 2008 02:26
تراجعت أسعار الأسماك في سوق الكبرة في العين بصورة ملحوظة مطلع الأسبوع الحالي للمرة الأولى منذ توالى الارتفاع الكبير الذي طرأ عليها طيلة الأسابيع الأخيرة كبقية المواد الغذائية والاستهلاكية بأسواق المدينة· وتراوحت قيمة الانخفاض، بحسب تجار في السوق، بين 10و15 درهماً في الكيلوجرام بالنسبة للأنواع الأكثر طلباً مثل الهامور ''الأصلي'' والجش والكنعد والقباب والشعري والسلطان إبراهيم، فيما حافظت أنواع أخرى مثل البياح والزبيدي على أسعارها نظراً لقلة المعروض منها وزيادة الطلب عليها· وعزا التجار أسباب تراجع أسعار الأسماك، الذي اعتبره المستهلكون مؤقتاً، إلى موسم الوفرة الذي يمر به قطاع الصيد الآن، مما أدى إلى زيادة العرض وانخفاض الأسعار في سوق الجملة في دبي الذي يشكل المصدر الأساسي لتجار الأسماك بسوق الكبرة في العين· وأضافوا إلى ذلك قلة إقبال المستهلكين على شراء الأسماك بوجه عام إثر موجة غلاء الأسعار التي ضربت الأسواق، مما جعل الإقبال على شراء الأسماك يرتفع نسبياً مع أول كل شهر، ثم تأخذ في التراجع تدريجياً مع نهاية الأيام العشرة الأولى منه· وتفاوتت قيمة الانخفاض في سعر الأسماك من نوع لآخر، إذ تراجع سعر الهامور الأصلي من 40 درهماً إلى ما بين 25 و30 درهماً للكيلوجرام، وتراجع سعر الهامور رقم 2 إلى ما دون 90 درهماً لـ''المن'' الذي يزن 4 كيلوجرامات· أما الجش فتراجع سعره من 30 إلى 20 درهماً للكيلوجرام، بينما انخفض سعر القباب من 100 و120 درهماً قبل أسبوع إلى ما بين 60 و80 درهماً للمن، وتراجع سعر الكنعد من 40 إلى ما يتراوح بين 25 و30 درهماً للكيلوجرام، وانخفض سعر الشعري من 20 إلى 15 درهماً للكيلوجرام، والصافي من 30 إلى 20 درهماً، أما السلطان إبراهيم فتراجع من 25 و30 درهماً للكيلو في الأسبوع الماضي إلى 15 و20 درهماً· أكد عدد من الزبائن المترددين على سوق الكبرة أن الانخفاض الذي تشهده أسعار الأسماك الآن عابر، ولا يقلل بأية حال من حجم الزيادة التي شهدتها أسعار الأسماك في السوق في الآونة الأخيرة· وقال سالم خميس الشامسي إن تردده الدائم على سوق الأسماك جعله يستشعر بدقة حركة الأسعار التي يرى أنها ارتفعت بشكل كبير جداً في الأشهر القليلة الأخيرة، فهو على سبيل المثال كان يشتري ''من'' الكنعد بما يتراوح بين 40 و60 درهماً، في حين وصل سعره الآن إلى 120 درهماً، رغم الانخفاض الذي يصفه بالمزعوم في الأسعار· وأرجع الشامسي ما سمّاه انفلات الأسعار الذي يشهده سوق السمك وغيره من أسواق المواد الغذائية والاستهلاكية في الدولة إلى غياب الرقابة وعدم تدخل الجهات المعنية بالشكل المناسب لمواجهة هذا الانفلات الذي بات يشكل ضغوطاً كبيرة إضافية على جمهور المستهلكين· واعتبر علي خاتم سعيد الشامسي الذي كان يتجول في سوق الكبرة أن الحديث عن انخفاض أسعار الأسماك أمر يجافي الحقيقة، متسائلاً: كيف نتحدث عن انخفاض إذا كانت الأسعار تضاعفت أربع مرات في غضون الأشهر القليلة الأخيرة؟ وأضاف: الكمية التي كنت أحصل عليها في السابق بثلاثين درهماً أحصل عليها الآن بمائة درهم· ورغم اعتراف المواطن الشاب سالم الكربي بقلة خبرته في سوق السمك، أكد أن هناك ارتفاعاً كبيراً وملحوظاً في الأسعار، مشيراً إلى أنه في آخر زيارة للسوق قبل شهور اشترى خمسة كيلوجرامات من نوع الكنعد بقيمة 70 درهماً، لكنه وجد نفسه مضطراً لشراء الكمية أمس بـ120 درهماً· ورغم الانخفاض الحالي، أكدت فاطمة أحمد محمد، وهي أم لعشرة أبناء يدرسون في المدارس والجامعات ومصدر رزقها الوحيد المساعدة المتواضعة التي تحصل عليها من وزارة الشؤون الاجتماعية، أنها جاءت إلى السوق بحثاً عن وجبة سمك لها ولأولادها ولكنها فوجئت بالارتفاع الكبير في الأسعار، الأمر الذي شكل لها نوعاً من الصدمة، على حد قولها، لأنها لم تعد تقوى في ظل وضعها على مواجهة طوفان الغلاء الذي لم يبق على شيء· وناشد محمد حمد الجنيبي المسؤولين والجهات المعنية بذل أقصى ما في وسعهم لوضع حد لهذه الموجات المتـــــتالية من الغلاء التي عمت كل شيء بلا استثناء وإيجاد نوع من الرقابة المحكمة على الأســـــواق التي باتت تخضع لأهواء التجار ونزوعـــــهم نـــــحو الربح السريع· ولفت إلى أن سوق السمك لن يشذ على قاعدة الارتفاع التي لم تستثن سلعة مما ضاعف من أعباء المستهلكين·
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©