تجدد القتال في مدينة الصدر والداخلية تعدم 28 في البصرة

اندلع قتال في حي مدينة الصدر معقل جيش المهدي في العاصمة العراقية بغداد بعد يوم من الهدوء أسفر عن إصابة سبعة أشخاص، وأكد ضابط اميركي أمس ان القوات الاميركية والعراقية لا تخطط للتوغل أكثر داخل المدينة· وأعدمت وزارة الداخلية 28 مدانا من أهالي البصرة، في حين سقط 26 قتيلا وجرح 32 آخرون في هجمات وتفجيرات، وعثر على 4 جثث في مناطق مختلفة ومقبرة جماعية في المقدادية· وذكر مستشفى بمدينة الصدر أنه استقبل سبعة جرحى أصيبوا في اندلاع القتال أمس الأول بعد منتصف الليل· وقال سكان المدينة إن الهدوء النسبي قطعه صوت قصف ومصادمات استمر حوالي ساعة ثم توقف، وأفادوا ''حلقت طائرات أميركية فوق الحي حتى الصباح''· وأعلن قائد القوات الأميركية في بغداد الميجور جنرال جيفري هاموند أمس أن القوات الاميركية والعراقية لا تخطط لمزيد من التوغل داخل مدينة الصدر· واضاف أن القوات تتمركز حاليا في جنوب الضاحية و''ليست هناك خطط للذهاب أبعد من ذلك''· وأكد أن الهدف الأساسي لدخول المدينة هو لوقف إطلاق الصواريخ باتجاه ''المنطقة الخضراء''· وقال شهود عيان إن القوات العراقية تدعمها قوات أميركية سيطرت على ما لا يقل عن 12 قطاعا تقع قرب المنفذ الرئيسي في جنوب مدينة الصدر المكونة من 79 قطاعا· ويشير الجيش الأميركي إلى أن حوالي 270 صاروخا اطلقت باتجاه ''المنطقة الخضراء'' بين 23 مارس و 12 أبريل 70% منها كان مصدرها مدينة الصدر، وإنها إيرانية الصنع· لكن هاموند أفاد انه لم يكتب على هذه الصواريخ ''صنعت في إيران لكن هناك علامات تتطابق مع الذخائر الإيرانية المتاحة''· إلى ذلك قال مدير مركز القيادة في وزارة الداخلية اللواء الركن عبد الكريم خلف لصحيفة (الصباح) الرسمية أمس إن ''الأجهزة الأمنية نفذت أمس الأول حكم الإعدام بـ(28) مدانا في البصرة استنادا إلى أحكام قضائية صدرت من المحكمة الجنائية المركزية''· وذكر أن الأجهزة الأمنية اعتقلت 400 شخص يتم التحقيق معهم حاليا· وأعلن عن ''تشكيل ثلاث مديريات جديدة لتعزيز القوات العاملة في المحافظة''، وكرر أن العمليات ''غير محددة بجدول زمني وان عمليات التفتيش والدهم ستبقى مستمرة يليها انتشار القوات الامنية للحد من عودة النشاطات المسلحة''· وذكر أن حصيلة ''الخسائر التي لحقت بالقوات الأمنية في الأيام الأولى من العملية الأمنية بلغت 25 قتيلا و302 من الجرحى، وقتل نحو 300 مسلح وأصيب ما يقارب 750 آخرين· من جهته دعا الرئيس العراقي جلال طالباني أمس وزارة الداخلية إلى التركيز على استتباب الأمن والاستقرار في البصرة· وذكر بيان لهيئة الرئاسة العراقية أن الطالباني اجتمع الاحد بوزير الداخلية جواد البولاني لبحث الأوضاع الأمنية في العراق لاسيما في البصرة ودور قوات وزارة الداخلية في عملية فرض القانون والنظام و ملاحقة الخارجين عن القانون· وفي السياق الأمني التهمت النيران سوقا شعبية كبيرة في حي بغداد الجديدة شرقا إثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للجيش الأميركي، في الطريق الرئيسي قرب مسجد السامرائي· وذكر التلفزيون العراقي أمس أن خمسة أشخاص قتلوا وجرح 11 اخرين بانفجارعبوة ناسفة في ساحة الطيران وسط بغداد· وأفاد بيان لقيادة عمليات فرض القانون لضبط الامن عن مقتل ''ثلاثة إرهابيين واعتقال 14 آخرين'' وإبطال مفعول 16 عبوة ناسفة اضافة الى مقتل عنصر أمن وجرح خمسة في عمليات عسكرية شملت مناطق المنصور والمحمودية والكرادة وبغداد الجديدة· كما انفجرت قنبلة داخل حافلة وقتلت شخصين واصابت ستة آخرين قرب الجامعة التكنولوجية شرق العاصمة· وقرب اليوسفية قتلت قنبلة مزروعة على جانب طريق شرطيين واصابت ثالثا· وفي المحاويل عثرت الشرطة على جثتين بهما جروح ناجمة عن أعيرة نارية، كما عثر على جثتين بهما آثار رصاص وتعذيب شمال شرق كركوك· وقرب بعقوبة قتل مسلحون أحد عمال اللجنة الانتخابية المستقلة في إطلاق للنار من سيارة مسرعة خارج منزله· وعثر الجيش الأميركي أمس على مقبرة جماعية في مدينة المقدادية شمال بغداد تضم رفات ما لا يقل عن ثلاثين شخصا دفنوا قبل حوالى ثمانية أشهر· وأعلن أيضا اكتشاف كميات كبيرة من الأسلحة مخبأة تحت حزم من القش في شاحنة كانت متوجهة الى بغداد، وقد اعتقل ''ثلاثة متطرفين شيعة'' بعد اعتراض الشاحنة في منطقة جسر ديالى· وقرب الحدود السورية قتل 12 من أفراد قوة البشمركة الكردية وجرح اثنان اليوم الاثنين عندما انفجرت سيارة ملغومة بجوار شاحنة كانوا يستقلونها في شمال العراق قرب الحدود السورية، وفقا للشرطة·