الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

معرض استعادي للفنانة الراحلة الشعيبية طلال

معرض استعادي للفنانة الراحلة الشعيبية طلال
17 مايو 2009 03:51
يقام في مدينة الدار البيضاء المغربية حالياً معرض استعادي للفنانة التشكيلية المغربية الراحلة الشعيبية طلال (1935 – 2004) ويضم المعرض لوحات أصلية مستعارة من أكبر المتاحف ودور العرض العالمية والمغربية و ما يحتفظ بها الفنان الحسين طلال ابن الفنانة. ويشهد المعرض جمهور غفير للاستمتاع برؤية الأعمال الأصلية للفنانة التشكيلية الشهيرة الشعيبية طلال، التي طبقت شهرتها الآفاق العالمية كون أعمالها عرضت في معارض عالمية كبرى ومشهورة في عدد من الدول منها: المغرب، فرنسا، الدانمارك، أسبانيا، تونس، اليونان، سويسرا، كوبا، الولايات المتحدة الأميركية، بلجيكا، ألمانيا. كما تناول أعمالها بالنقد والتحليل كبار نقاد الفن التشكيلي الحديث بالإضافة إلى أن لوحاتها مقتناة من طرف شخصيات من عالم الفن والسياسة من عدد كبير من الدول مثل : اليابان، أستراليا، مصر، كندا، السويد، نيوزيلاندا، هايتي، وغيرها. ويأتي تنظيم هذا المعرض التكريمي الذي يستمر حتى 13 من يونيو القادم استجابة لرغبة الفنانة الراحلة الشعيبية طلال التي كانت لها رغبة ملحة في أن تكرم في بلادها من خلال معرض استعادي تعرض فيه كل لوحاتها وكل الكتب التي تناولت تجربتها الفنية على مدى عقود من الزمن، وهذا ما حققه ابنها الفنان الحسين طلال الذي قال لـ»الاتحاد» «إن هذا المعرض يحاول أن يقدم كل أعمال الراحلة الشعيبية طلال، وإن لم يفلح في ذلك كون المعرض يبقى ناقصاً من لوحات لم نتمكن من استعارتها من متاحف وأروقة عرض شهيرة من مختلف أنحاء العالم.» وأوضح الحسين طلال «أن هذا المعرض يقدم كذلك أشعار للشعيبية طلال الشفوية التي ترجمها إلى الفرنسية مارك دوغوفنار، وهو فرنسي صاحب أحد الأروقة الشهيرة في فرنسا». أما مريم برادة مديرة رواق «لوفط» التي تعرض فيه أعمال الفنانة الشعيبية طلال قالت: «إن تنظيم هذا المعرض بهذه الضخامة يعكس رغبتنا في تكريم هذه الفنانة والمرأة البسيطة والأمية التي استطاعت أن تتحدى واقعها المعيشي المتواضع لتكون أشهر فنانة مغربية تحظى باحترام وتقدير أشهر نقاد الفن المعاصر في مختلف أنحاء العالم وتتوجها إحدى الجامعات الأميركية العريقة بشهادة الدكتوراه الفخرية سنة 1988 «. واعتبرت مريم برادة أن الفنانة الشعيبية طلال «هي بالنسبة للمرأة المغربية رمز للتحدي والمواجهة وهي رائدة الفن التشكيلي في المغرب، وأعمالها غنية بالمحمول الاجتماعي ، كما أن الشعيبية طلال عرفت كيف توظف ألوانها لتنسج عوالمها المتفردة التي تلتقط الملامح الأبدية للمرأة المغربية بفطرية وأصالة عمق نادر». كما أشارت مريم برادة في تصريحها أن هذا المعرض يأتي بعد معارض تكريمية نظمت في فرنسا وبريطانيا، حيث توجت هناك بالميدالية الذهبية من قبل الأكاديمية الفرنسية العريقة، بالإضافة إلى تكريمها في بريطانيا من طرف الملتقى العربي المتوسطي . وأوضحت «أن تكريم الراحلة الشعيبية طلال يأتي بعد مرور 5 سنوات على رحيلها، وقد اخترنا أن يكون يوم افتتاح هذا المعرض التكريمي ليصادف ذكرى رحيلها الخامسة». يشار إلى أن هذا المعرض لم يقتصر على تقديم اللوحات الفنية التي أبدعتها الشعيبية طلال، بل يجمع المعرض الصور التي تؤرخ للقاءات هذه الفنانة مع شخصيات مرموقة من عالم الأدب والسياسة والفكر منهم الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك ووزير الثقافة الفرنسي جاك لانج ، بالإضافة إلى ملصقات وكل ما كتب عن هذه الفنانة الرائدة. كما تم عرض كتاب تذكاري كتبه مدير متحف الفن الحديث في فرنسا عن هذه الفنانة، بالإضافة إلى كتاب ضمّ جميع لوحات الشعيبية طلال وقد كتب مقدمته الكاتب والروائي المغربي الطاهر بن جلون. وسوف تخصص مداخيل هذا المعرض الذي يمتد إلى غاية 13 من شهر يونيو القادم لتأسيس جمعية تحمل اسم الشعيبية طلال التي تهدف من وراء تأسيسها كما قالت مديرة الرواق مريم برادة إلى حفظ ذاكرة الفنانة وتسليط الضوء على أعمال هذه المرأة الفنانة التي تعتبر - كما قالت مريم برادة - «أم الفنانين المغاربة جميعاً»، من خلال تكريمها كل سنة حتى لا تتعرض للنسيان، وحتى نفسح المجال للباحثين والنقاد الشباب من مختلف الأجيال للتعرف إلى آثار هذه الفنانة الرائدة والمجددة، رائدة الفن الفطري المغربي».
المصدر: الرباط
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©