السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«نيويوركر»: واشنطن تجري مفاوضات مباشرة مع «طالبان»

«نيويوركر»: واشنطن تجري مفاوضات مباشرة مع «طالبان»
19 فبراير 2011 23:56
واشنطن (وكالات) - أفادت مجلة “نيويوركر” أمس الأول أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما باشرت محادثات مباشرة وسرية مع قادة كبار في حركة طالبان. وكتبت الصحيفة نقلا عن مصادر طلبت عدم كشف هويتها أن الإدارة الأميركية تسعى “لتقييم أي أعضاء في قيادة طالبان قد يكونوا على استعداد للمشاركة في مفاوضات سلام في أفغانستان وفي ظل أي شروط”. وجاءت معلومات المجلة هذه في الوقت الذي أنذرت فيه وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون عناصر طالبان بـ”قطع علاقاتهم”مع القاعدة، في بادرة ستسمح لهم على حد قولها بـ”الانضمام مجددا إلى صفوف المجتمع الأفغاني”. وقالت كلينتون إن الحرب في أفغانستان لن تنتهي إلا عن طريق الحل السياسي معربة عن أملها في ابتعاد عناصر طالبان عن متطرفي القاعدة. وفي كلمة في “جمعية آسيا” في نيويورك أمس الأول جددت كلينتون التأكيد على خطط واشنطن البدء في السحب التدريجي لقواتها في يوليو المقبل على أن ينتهي الانسحاب بنهاية 2014 مع تولي الأفغان المسؤولية في بلدهم المضطرب. وقالت كلينتون إن زيادة عديد القوات التي تقودها الولايات المتحدة خلال العام الماضي كانت في إطار استراتيجية “لشق حركة طالبان التي بدأت تضعف عن تنظيم القاعدة وإجراء المصالحة مع المتمردين الذين ينبذون العنف ويقبلون بالدستور الأفغاني”. وأضافت “أعلم أن البعض في الكونجرس وغيره يشككون في ما إذا كنا نحتاج أكثر من البنادق والقنابل والقوات لتحقيق أهدافنا في أفغانستان”. وأضافت “ولكن وكما يمكن أن يقول قادتنا الميدانيون فإن هذا رأي قصير النظر وله انعكاسات سلبية في النهاية.. لن ننهي الحرب بقتل أعداد كبيرة من المسلحين”. وتعد العلاقة بين تنظيم القاعدة وحركة طالبان نقطة خلاف في دوائر السياسة الأميركية. فبعد هجمات 11 سبتمبر على الولايات المتحدة ، وصفت إدارة الرئيس السابق جورج بوش تلك الجماعتين بأنهما متداخلتان. وركزت القوات الأميركية التي يقودها حاليا الجنرال ديفيد بترايوس، على قتال طالبان. إلا أن كبار القادة المدنيين في إدارة الرئيس باراك أوباما ركزوا على المصالحة السياسية وقالوا إن العديد من رجال طالبان لم ينضموا إلى الحركة إلا سعيا للرزق ويمكن إعادة تأهيلهم. وقالت كلينتون إن طالبان تواجه خيارا يشبه الخيار في عام 2001 عندما أطاحت الولايات المتحدة بالنظام المتشدد بسبب استضافته لقادة القاعدة الذين كانوا وراء هجمات 11 سبتمبر على واشنطن ونيويورك. وأضافت “ان الضغط المتصاعد لحملتنا العسكرية اليوم يزيد من أهمية اتخاذ طالبان قرارا مماثلا: اقطعوا علاقاتكم مع القاعدة وانبذوا العنف والتزموا بالدستور الأفغاني وبعد ذلك بامكانكم أن تعودوا الى صفوف المجتمع الأفغاني”. وتابعت “إذا رفضتم ذلك فستستمرون في مواجهة عواقب ارتباطكم بالقاعدة كعدو للمجتمع الدولي”. واستطردت “لا يمكنهم هزيمتنا، ولا تستطيعون الهروب من هذا الخيار”. وأقرت كلينتون بأن المصالحة مع طالبان “ربما لا تروق للجميع وربما يصعب تخيلها”، إلا أنها تعهدت بمواصلة الضغط من أجل حماية حقوق النساء واللواتي اضطهدن تحت حكم طالبان. وقالت إن “الدبلوماسية يمكن أن تكون سهلة لو كنا نتحدث مع أصدقاء.. ولكن تلك ليست هي الطريقة لصنع السلام”. وجاءت تصريحات كلينتون في محاضرة افتتاحية تكريما لذكرى الدبلوماسي الأميركي الراحل ريتشارد هولبروك الذي عمل مبعوثا خاصا لواشنطن في أفغانستان وباكستان وكان يقود مبادرة التسوية السياسية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©