الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جنود المارينز ما زالوا تحت نيران «طالبان» في مرجة الأفغانية

جنود المارينز ما زالوا تحت نيران «طالبان» في مرجة الأفغانية
27 مارس 2010 01:04
يؤكد وزير وهو أفغاني مسن في شكل قاطع أن “لا وجود لطالبان منذ أسابيع” في غرب مرجة جنوب أفغانستان. لكن اللفتنانت جاكسون سميث كان يستعد لبدء عطلة عندما علا أزيز الرصاص واندفعت كل وحدة مشاة البحرية الأميركية (المارينز) مسرعة باتجاه جدار لتحتمي وراءه. ويقول أحد هؤلاء الجنود “من أين جاء هذا الرصاص؟”. بينما يسمع اطلاق النار المستمر من رشاشين على الأقل. ويحاول الجنود الأميركيون تثبيت رشاشات (أم-4) التي يحملونها على الجدار للرد. وعلى تلة تشرف على القرية التي تحوط بها الصحراء من جهة وحقول الخشخاش من جهة أخرى ، يطلق جندي أفغاني النار من رشاش ثقيل. ويصدر اللفتنانت سميث أوامره “بالتقدم إلى السور التالي” بينما يتكثف إطلاق النار. وقال السرجنت روبرت كايسر “إنهم رجالنا” بينما يخفض الجنود رؤوسهم وهم يسمعون رشاشا ثقيلا أميركيا قريبا جدا. وشوارع القرية وهي سلسلة من المزارع المبنية من الطين والإسمنت والقش، مقفرة. ومن ثقب صغير في الجدار تقول عائلة أن مقاتلي طالبان يطلقون النار من مكان أبعد، من منزل قريب من مسجد. ويتقدم الجنود بصعوبة. .ويسقط أحدهم بعدما تسلق جدارا صغيرا بينما يقع آخر وقد أثقلت كتفيه قاذفتا صواريخ ورشاش ، في المياه بينما كان يعبر قناة للري. وبعد نصف ساعة يتوقف مقاتلو طالبان عن إطلاق النار بينما يواصل المارينز تقدمهم. ويؤكد جندي أفغاني يعمل بإمرة القائد أمان الله وهو رجل من الشمال قاتل السوفييت ويوحي بالطمأنينة وهو يسير رافعا رأسه تحت الرصاص ، إنه شاهد متمردا قرب المسجد. ويقوم الجنود الافغان والمارينز بتفتيش منزل ويستجوبون رجلا في الخمسين من العمر هو رب العائلة. ويقول أمان الله غاضبا “حدث الأمر قربك ولم تر أو تسمع شيئا كالعادة ؟”. ويقسم الرجل أنه كان ينوي تناول الشاي أمام حقول الخشخاش التي يملكها لكنه اضطر للاحتماء عندما سمع أزيز أولى الرصاصات. وينتشر الجنود حول المنزل، قبل أن يقول أحدهم “لا تسلكوا هذه الطريق إنها مليئة بالعبوات يدوية الصنع”. ولم يتم تحديد موقع مقاتلي طالبان، فيقرر الجنود استئناف دوريتهم وتفتيش عدد من المنازل بينما يلعب أطفال في الشارع ويبدو أن الوضع عاد إلى طبيعته. ويجري بعض الأفغان للقاء المارينز ومصافحتهم. ويقول زمان وهو مزارع إن رجال “طالبان يزعجوننا.. بكل اطلاق النار هذا”. لا زمان ولا والده وغيرهما من الرجال، يعرفون أين يختبئ عناصر طالبان. وهم يؤكدون أنهم رحلوا قبل أسابيع منذ بدء عملية “مشترك” (معا) في مرجة ومحيطها. ويقول السرجنت كايسر “إنهم يكذبون جميعا لأنهم يخافون. لن يقولوا أبدا أين يختبئ مقاتلو طالبان. لقد اضطروا إلى إخفاء أسلحتهم وهم موجودون في واحدة من هذه المزارع”. وعلى طريق العودة يسمع اطلاق نار على بعد أقل من ثلاثة كيلومترات في منطقة سيستاني المجاورة. ويتعرض جنود في المارينز لاطلاق النار. ويقول اللفتنانت سميث “يفترض أن هذا المكان هادئ لكن لا شيء سهل هنا”.
المصدر: مرجة، أفغانستان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©