رام الله (الاتحاد) - قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أمس إن تحقيق المصالحة الفلسطينية مشروط بموافقة خطية من قبل حركة «حماس» بتنفيذ تفاهمات واتفاقيات. مؤكداً أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس متمسك تماماً بالمصالحة الوطنية.
وأوضح في بيان أصدره في رام الله «نحن بانتظار موافقة حماس على تنفيذ اتفاقي الدوحة والقاهرة، على أساس حكومة مستقلة تعد للانتخابات خلال الفترة المتفق عليها، وفي الوقت الذي توافق فيه حماس خطياً، سنكون جاهزين للسير قدماً لتحقيق ذلك»، وسيكون (مسؤول ملف الحوار الوطني في حركة فتح) عزام الأحمد على استعداد فوري للتحرك إلى غزة للاتفاق على تفاصيل تنفيذ ذلك». واعتبر أبو ردينة، أن المصالحة «قاب قوسين أو أدنى ومن المهم الآن مواجهة التحديات المقبلة بكل مسؤولية، حفاظاً على وحدة الأرض والشعب والقضية المقدسة». واتهمت حركة فتح، أمس، حركة حماس، بخرق التهدئة الإعلامية بين الجانبين، والمماطلة في تنفيذ المصالحة، وقالت إن الأخيرة طلبت المزيد من الوقت للرد على مقترحات المصالحة.
وقال الناطق باسم فتح، أحمد عساف، في بيان إن حماس اخترقت التهدئة الإعلامية بعد ساعة واحدة من المبادرة التي أعلن عنها عضو الشخصيات المستقلة مأمون أبو شهلا، والتي أعلنّا في حركة فتح التزامنا بها. وكان أبو شهلا التقى رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة التابعة لحركة حماس إسماعيل هنية أمس الأول وأعلن في أعقاب ذلك، اتفاق التهدئة الإعلامية، فيما تخلل اللقاء اتصال هاتفي بين هنية والأحمد. وقال عساف تفاجأنا بعد ساعة واحدة من المبادرة بعشرات التصريحات التي خرج بها مسؤولو حماس يمارسون السياسية نفسها بالهجوم على الرئيس وحركة فتح والكذب والادعاء على مواقف الرئيس عن تنازلات قدمها في المفاوضات. واعتبر أن تلك التصريحات هي متابعة للكذب والتضليل الذي تمارسه حماس وما زالت تمارسه منذ 20 عاماً مضت ولم تتوقف عنه للحظة واحدة. وذكر أن هنية طلب من الأحمد مزيداً من الوقت للرد على مقترحات المصالحة.
وأضاف أن الأحمد أبلغه جاهزيته مجدداً لزيارة قطاع غزة من أجل تطبيق اتفاق المصالحة، لكن هنية طلب من الأحمد التريث والمزيد من الوقت لاستكمال المشاورات التي بدأها منذ أن قام بالاتصال بالرئيس بعباس في السادس من يناير الماضي.
وقال ما زلنا ننتظر الرد من قبل قيادة حركة حماس من أجل المباشرة في تطبيق الاتفاقيات.
عدد اليوم
