السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السلطات الأوكرانية تلاحق يانوكوفيتش بتهمة القتل

السلطات الأوكرانية تلاحق يانوكوفيتش بتهمة القتل
25 فبراير 2014 00:41
موسكو، كييف (وكالات) ـ بدأت ردود الأفعال الروسية أكثر وضوحاً تجاه الأحداث في أوكرانيا أمس، حيث شكك رئيس الوزراء الروسي ديميتري ميدفيديف في شرعية أجهزة السلطة الجديدة في أوكرانيا، معتبرا أن الاعتراف بها كما يفعل الغربيون سيكون «منافيا للمنطق». كما اعتبرت الخارجية الروسية أن السلطات الانتقالية في كييف تستخدم «أساليب إرهابية» لقمع المعارضين في المناطق التي يتحدث سكانها اللغة الروسية. فيما اعترفت المفوضية الأوروبية بشرعية ألكسندر تورتشينوف كرئيس مؤقت لأوكرانيا. في وقت أعلنت السلطات الأوكرانية فيه أن أمرا صدر باعتقال الرئيس المخلوع الهارب فيكتور يانوكوفيتش بتهمة القتل الجماعي. ونقلت وكالات أنباء روسية عن ميدفيديف قوله «لا نفهم ما الذي يدور هناك، يوجد تهديد حقيقي لمصالحنا ولحياة مواطنينا». وأضاف «توجد شكوك كبيرة بشأن شرعية قطاعات كاملة من هيئات السلطة التي تعمل الآن هناك» معتبرا شرعية أجهزة السلطة في أوكرانيا تثير «شكوكا جدية». ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن ميدفيديف قوله «بصراحة، ليس لدينا اليوم أي شخص نتحاور معه، إن شرعية أجهزة السلطة هناك تثير شكوكا جدية»، وأوضح «إذا اعتبرنا أن أشخاصا يتجولون في كييف يرتدون أقنعة سوداء ويحملون كلاشنيكوفات يمثلون الحكومة فسنجد صعوبة في العمل مع مثل هذه الحكومة». وانتقد رئيس الوزراء موقف الغربيين من السلطات الجديدة وقال إن «بعض الشركاء الغربيين يعتبرونها شرعية، لا أعرف الدستور الذي قرأوه لكن أرى أنه سيكون منافيا للمنطق اعتبار ما هو في الواقع نتيجة تمرد شرعي». وردا على سؤال حول استدعاء السفير الروسي في أوكرانيا للتشاور أوضح ميدفيديف أن هذه الخطوة اتخذت لأن الوضع على الأرض غير واضح، وقال «لا نعلم ماذا يحدث هناك ثمة تهديدات فعلية على مصالحنا وحياة وصحة مواطنينا». وبشأن الاتفاقات الاقتصادية الموقعة بين أوكرانيا وروسيا قال إنها ستطبق، مشيرا فقط إلى الاتفاقات «الملزمة قانونا». وأضاف أن «الاتفاقات الملزمة قانونا ستطبق، لا نتعاون مع أفراد أو شخصيات بل مع حكومات». وأوضح «إننا جيران ودول قريبة ولا يمكن للواحد أن يستغني عن الآخر». ولم يدل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأي تصريح حتى الآن حول أوكرانيا. وفي كييف أعلنت السلطات الأوكرانية أمس صدور أمر قبض بحق الرئيس الأوكراني المعزول فيكتور يانوكوفيتش بتهمة القتل الجماعي، وكتب أرسين أفاكوف القائم بأعمال وزير الداخلية الأوكراني على صفحته على فيسبوك يقول????? ?????«فتح تحقيق رسمي في تهمة القتل الجماعي لمواطنين سلميين، مطلوب القبض على أشخاص آخرين ضالعين في هذه الجريمة». من جانبها أعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان أن «اتفاق سلام في أوكرانيا أبرم بدعم من الغرب يستغل كغطاء للاستيلاء على السلطة وإن السلطات الانتقالية تستخدم «أساليب إرهابية» لقمع المعارضين في المناطق التي يتحدث سكانها اللغة الروسية. وانتقدت الخارجية الروسية دعم الغرب لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة في مايو المقبل وقالت إنه ينبغي بدلا من ذلك فتح نقاش واسع بشأن إصلاحات دستورية أقرها البرلمان على عجل ثم طرحها للاستفتاء. وقالت وزارة الخارجية في بيان على موقعها الإلكتروني «لا يستخدم اتفاق 21 فبراير إلا كغطاء للترويج لسيناريو التغيير القسري «تم تحديد مسار لاستخدام أساليب دكتاتورية وفي بعض الأحيان إرهابية لقمع المعارضين في المناطق المختلفة». وقالت الوزارة إن موقف «بعض من شركائنا الخارجيين» ليس نابعا من «القلق على مصير أوكرانيا وإنما من الحسابات الجيوسياسية الأحادية». إلى ذلك قالت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء عن مصدر بوزارة الخارجية إن روسيا تعتقد أن مستشارة الأمن القومي الأمريكية سوزان رايس عليها أن تحث قيادة بلادها وليس روسيا على تجنب استخدام القوة. وقالت رايس الأحد إن روسيا سترتكب «خطأ جسيما» إذا أرسلت قوات عسكرية إلى أوكرانيا. ونقلت الوكالة عن المصدر «شهدنا تقييمات سوزان رايس القائمة على تدخلات عسكرية أميركية متكررة في أماكن متعددة في مختلف أنحاء العالم لاسيما عندما ترى الإدارة الأميركية أن قواعد الديمقراطية الغربية في خطر أو عندما تبدأ الأنظمة الحاكمة في الخروج عن السيطرة بشكل واضح». وأضاف المصدر «نعتبر أن مستشارة الرئاسة الحالية ستقدم نفس النصيحة عن الاستخدام الخاطئ للقوة للقيادة الأمريكية عند اتخاذ قرار بتدخل جديد». وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن رئيس أركان القوات المسلحة الروسية الجنرال فاليري جيراسيموف أجرى اتصالا مع القائد العام لقوات حلف شمال الأطلسي في أوروبا فيليب بريدلفوعبر أعرب من خلاله عن القلق بشأن الاضطرابات التي تشهدها أوكرانيا. من جهتها اعترفت المفوضية الأوروبية بشرعية ألكسندر تورتشينوف كرئيس مؤقت لأوكرانيا. وفي بروكسل، قال المتحدث باسم الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي أوليفيه بايلي «نحترم القرار الديمقراطي والشرعي الذي اتخذه البرلمان الأوكراني». وناشدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أوكرانيا بالعمل على إحداث تكاتف جديد بعد تغيير السلطة في كييف، وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت إنه يتعين على المسؤولين الحاليين أخذ الشرق والجنوب في عين الاعتبار خلال تشكيل الحكومة الجديدة. وذكر المتحدث أن المستشارة ميركل دعت دائما خلال مكالماتها الهاتفية مع ساسة أوكرانيين إلى تقييم الأمور بنظرة شاملة. وأوفد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أحد مستشاريه إلى كييف للدعوة إلى «الحفاظ على وحدة وسيادة أراضي أوكرانيا». كما وصلت كييف أمس منسقة السياسة الخارجية الأوروبية كاثرين آشتون حيث التقت رئيس البرلمان والرئيس المؤقت المعين حديثا ألكسندر تورتشينوف لمناقشة الخيارات المتاحة أمام الاتحاد الأوروبي لمساعدة أوكرانيا، وكان المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي أوليفير بايلى قال عشية زيارة آشتون « إذا تواجد برنامج إصلاح ملائم في أوكرانيا، وهذا الشرط مهم للغاية». وعرضت بريطانيا المساهمة في تمويل حزمة إنقاذ دولية لأوكرانيا، وقالت صحيفة «ديلي تليغراف» إن وزير الخزانة البريطاني، جورج أوزبورن، أكد أن المملكة المتحدة وغيرها من الدول ستكون مستعدة لتقديم أموال للمساعدة بإعادة بناء أوكرانيا، وأضاف أوزبورن «انضم إلى مسؤولين أوروبيين وأميركيين في التعهد بتقديم الدعم المالي لأوكرانيا، بسبب تزايد المخاوف من احتمال قيام روسيا بإرسال قوات عسكرية إلى هناك، والغموض المحيط بمكان اختفاء الرئيس المعزول، فيكتور يانوكوفيتش».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©