الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

استقالة الحكومة المصرية وتكهنات متباينة حول الأسباب

استقالة الحكومة المصرية وتكهنات متباينة حول الأسباب
25 فبراير 2014 11:54
القاهرة (وكالات) ــ قدمت أمس الحكومة المصرية برئاسة حازم الببلاوي، استقالتها بصورة مفاجئة وقبلها الرئيس عدلي منصور بعد ساعات، وسط تكهنات متباينة حول دوافع الاستقالة بينها أنها تهيئة لتعبيد الطريق أمام النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي الذي يتوقع ان يعلن قريبا ترشحه لرئاسة الجمهورية المقرر اجراؤها في أبريل المقبل، فيما عزا محللون السببب في استقالة الحكومة إلى ما تشهده البلاد منذ بضعة ايام اضرابات فئوية في قطاعات عديدة تابعة للحكومة من بينها اضراب سائقي النقل العام والعاملين في البريد للمطالبة بتحسين الرواتب. لكن الببلاوي نفى ذلك في تصريحات لاحقة دون أن يفصح عن السبب وراء الاستقالة مشيراً إلى أنه ينوي اعتزال السياسة. وكان التليفزيون الرسمي قطع برامجه بشكل مفاجئ بعد ظهر أمس لنقل مؤتمر صحفي لرئيس الوزراء اعلن فيه استقالة حكومته مؤكدا ان حكومته «تحملت خلال الشهور الماضية مسؤولية في غاية الصعوبة والدقة». وقال: «اليوم مجلس الوزراء اتخذ قرارا بتقديم استقالته للسيد رئيس الجمهورية. ووجدت من الانصاف للمجلس ولي وللشعب اني لا اكتفي بتقديم الرسالة للسيد رئيس الجمهورية وانما أتحدث اليكم». ودافع الببلاوي عن أداء حكومته معتبرا انها «حققت في اغلب الأحيان نتائج طيبة» بينما تعرضت هذه الحكومة لانتقادات عديدة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة ووجهت اليها اتهامات بالعجز عن اتخاذ القرارات اللازمة ومواجهة الأزمات وآخرها ازمة الإضرابات والمطالب الفئوية. واضاف الببلاوي ان حكومته «عندما قبلت المسؤولية لم تقبلها لأنها أفضل من في البلد قدرة وكفاءة انما لأنها من القلائل الذين قبلوا أن يتحملوا المسؤولية في هذا الوقت وبذلوا كل الجهد من أجل خروج مصر من النفق الضيق سواء من الناحية الامنية او الضغوط الاقتصادية او الارتباك السياسي». وقال «هذا ليس وقت المطالب الفئوية وإنه امام هذا البلد آفاق كبيرة وكذلك اخطار وعلينا التضحية بمصالحنا الخاصة والمصالح الفئوية لمصلحة بلادنا». واكد الببلاوي «الحكومة عندما قبلت تولي المسؤولية كان من باب الحرص في هذا الوقت والتحدي لإخراج مصر من النفق الضيق»، مشيدا بعمل الشرطة والجيش، الذي يتصدى منذ مطلع يوليو للأعمال الإرهابية لأنصار مرسي. واضاف ان حكومته تستقيل وقد انجزت اول خطوة منصوص عليها في خارطة الطريق وهي اجراء الاستفتاء على الدستور في موعده في مطلع يناير. وقال الناطق باسم حكومة الببلاوي هاني صلاح لفرانس برس ان هذه الاستقالة سببها «شعور بضرورة ضخ دماء جديدة». واضاف ان «مصر تسير الى الامام ولن يكون لهذه الاستقالة تأثير لا على العلاقات الخارجية ولا على الاستقرار الداخلي». وكان مصدر بمجلس الوزراء المصري قال لـ(رويترز) إن هناك توجهاً بتكليف المهندس إبراهيم محلب، وزير الإسكان في الحكومة المستقيلة، بتشكيل الحكومة الجديدة. وتعني استقالة الحكومة ضمنا استقالة الفريق عبد الفتاح السيسي من منصبه الوزاري واذا لم يحتفظ بمنصبه في الحكومة الجديدة فلن يكون امامه للترشح للرئاسة الا ان يستقيل من القوات المسلحة اذ يقضي القانون المصري بحرمان العسكريين من حق الانتخاب والترشح. وجاءت استقالة حكومة الببلاوي مفاجئة حيث كان متوقعا إجراء تعديل وزاري محدود يسمح بترشح السيسي قائد الجيش للرئاسة. ولم يعلن الببلاوي سببا لهذه الاستقالة التي قالت بوابة الأهرام على الإنترنت إن الرئيس المؤقت كلفها بتسيير الأعمال لحين تشكيل حكومة جديدة. لكن مسؤولا قال «استقالة الحكومة خطوة كانت مطلوبة قبل إعلان السيسي ترشحه للرئاسة». وأضاف أن الحكومة قدمت استقالة جماعية لرغبة السيسي في ألا يبدو منفردا بالتصرف. والسيسي هو الذي اعلن بنفسه في الثالث من يوليو عزل الرئيس السابق محمد مرسي وتوقيفه وذلك كما اعلن استجابة لطلب ملايين المصريين الذين نزلوا في 30 يونيو الى الشوارع مطالبين برحيل مرسي. وكان المجلس الاعلى للقوات المسلحة ترك للسيسي الحرية لاتخاذ قرار الترشح للرئاسة استجابة «للرغبة الشعبية» في ذلك.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©