وزير الخارجية الإسباني إلى ليبيا اليوم لحل خلافها مع سويسرا

أعلن رئيس الوزراء الإسباني خوسيه لويس ثاباتيرو أمس في ختام قمة للقادة الأوروبيين في بروكسل أن وزير خارجيته سيزور ليبيا السبت في محاولة لحل الخلاف بين ليبيا وسويسرا. وقال ثاباتيرو الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، إن ميجيل انخيل موراتينوس “سيتوجه إلى ليبيا السبت”. وأعرب ثاباتيرو عن أمله في أن يتمكن السويسري المحتجز في ليبيا من العودة إلى بلاده “في أسرع وقت ممكن”. وقال “آمل أن نتمكن من إبرام اتفاق في الساعات أو الأيام المقبلة”.وتابع “أعتقد أننا نقترب من حل”. من ناحية اخرى أعربت الرئاسة الإسبانية للاتحاد الأوروبي أمس عن الثقة في أن ليبيا سوف ترفع “على الفور” القيود على السفر التي فرضتها على الأوروبيين، عقب قرار سويسرا بإلغاء حظر على السفر على الليبيين المدرجة أسماؤهم في قائمة سوداء. وقالت وزارة الخارجية الإسبانية في بيان إن إسبانيا أعربت عن “رضاها” إزاء قرار سويسرا و”أعربت “ عن أسفها إزاء المشاكل التي سببها الحظر السويسري لليبيين. وقالت الوزارة إن المفاوضات الجارية بشأن اتفاقية شراكة إطارية بين الاتحاد الأوروبي وليبيا تهدف إلى زيادة حركة السفر بين الشريكين. وكان السفير الليبي لدى إسبانيا قد صرح في وقت سابق الشهر الحالي أن ليبيا أصرت على أن يعتذر الاتحاد الأوروبي عن النزاع، وهذه خطوة وافق وزير الخارجية الإسباني ميجيل انخيل موراتينوس على اتخاذها خلال زيارة قام بها مؤخرا لطرابلس. وأعلنت سويسرا الأربعاء الماضي أنها مستعدة لرفع حظر على السفر كانت قد فرضته في شهر يناير الماضي على 188 مسؤولاً ليبياً، بما في ذلك الزعيم الليبي معمر القذافي، مما يحول دون دخولهم دول منطقة شنجن البالغ عددهم 25 دولة. ولم تثر هذه الخطوة غضب ليبيا فحسب، ولكنها أثأرت أيضاً غضب دول منطقة شنجن التي اعتبرتها تصعيداً لا مبرر له لنزاع ثنائي. ويعود النزاع بين ليبيا وسويسرا إلى عام 2008 عندما تم القبض على نجل القذافي هانيبال في جنيف على خلفية ما تردد عن سوء معاملة الخدم. وتم في وقت لاحق إسقاط الاتهامات، ولكن ليبيا ردت بإلقاء القبض على شخصين سويسريين على خلفية اتهامات تتعلق بالتأشيرات