الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المنابر عند أهل الفتن والمآرب.. القرضاوي نموذجاً

25 فبراير 2014 01:08
“القرضاوي قطع الله لسانه” جملة ذكرها عالم من علماء اليمن رحمه الله منذ أكثر من عشرين سنة في حق القرضاوي، وكان بعض الناس يستغرب منها وبعضهم يستهجنها، وتجري الأيام، وتنكشف كثير من الحقائق، ويكشِّر القرضاوي عن أنيابه ومخالبه بكل جرأة وصفاقة؛ ليستبين لكل منصف أن تلك العبارة التي قيلت فيه كانت في محلها، وأنه يستحقها بل ويستحق أكثر منها وأضعافها. إنه لا ينقضي العجب من أصحاب الألسنة المسمومة وأصحاب الحملات المسعورة الذين لا يراعون عدلا ولا إنصافا، ولا يتورعون عن قذف الآخرين بالسباب والشتائم والتهديد والوعيد على رؤوس الأشهاد من دون وازع ولا رادع، وكأن أحدهم يحسب نفسه الحاكم بأمر الله، فيتقوَّل على الدين ما هو منه براء، ويتعدى على العباد وكأنه يملك رقابهم، ويمارس أدوارا تحريضية سافرة، ومن هؤلاء المحرضين القرضاوي. لم يتورع القرضاوي في خطبة جمعة وفي بيت من بيوت الله عن الهجوم على دولة الإمارات مهددا ومتوعدا ضمن إشارة ماكرة وعبارات سليطة، يقول فيها بكل غطرسة وحقد وسلاطة: «هؤلاء معروفون بمواقفهم المخزية والفاضحة والمذلة، وسنتحدث عنهم في يوم من الأيام، سأفضح أسرارهم وأكشف جرائمهم ضد العرب وضد الإسلام وضد المسلمين إن شاء الله»! هكذا يتهجم القرضاوي على دولة الإمارات بمثل هذه العبارات النابية الحاقدة. ويعيد القرضاوي هجومه الدنيء وعباراته المجرمة في مواضع عديدة على موقعه الإلكتروني وعلى حسابه في تويتر بما يكشف لنا عن كونه هجوما دنيئا خُطِّط له مع سبق الإصرار والترصد، وسنتناول أهداف هذا الهجوم الدنيء في مقال مستقل بإذن الله. لا ندري في الحقيقة لماذا لم يخجل القرضاوي من استغلال المنبر في الطعن في الآخرين وفي الكلام الدنيء؟! هل أصبح المنبر عند القرضاوي موضعا لقذف الآخرين بالشتائم والسباب والتحريض؟! هل أصبح المنبر في فقه القرضاوي موضعا لإلقاء التهديد والوعيد وعرض العضلات والكذب على عباد الله؟! ألا يستحي القرضاوي وهو في هذا العمر من أن يكون من المفسدين الذين يحرضون ويسعون بالنميمة وإفساد ذات البين وفي بيت من بيوت الله؟! لقد آثر القرضاوي كعادته وللأسف الشديد ممارسة الغطرسة والتحامل والاحتقار والابتعاد عن الموضوعية والإنصاف، كما جنح به الأمر كعادته إلى استغلال المنبر في تحقيق أغراضه الحزبية وأجنداته الإخوانية. والعجب أن هجوم القرضاوي جاء في ضمن سياق مدحه لدولة قطر في مقارنة بينها وبين غيرها، فجاء هجوما مسبوقا بمدح دولة قطر متبوعا بمدحها كالجملة المعترضة في طيات هذا المدح. فما الذي يريده القرضاوي من مثل هذا الهجوم الحاقد على دولة الإمارات وبهذه الطريقة العجيبة والمقارنات المريبة؟! إن القرضاوي يؤكد بذلك للجميع أنه أداة إفساد وبذرة شر، وأن وراء ما يقوم به من تحريض وتأليب خطة مجرمة لضرب دول الخليج في عقر دارها؛ تنفيذا للأجندات الإخوانية ومحاولاتهم الفاشلة لإحداث حالة من الفوضى في هذه المنطقة للظفر بخيراتها وتحقيق أغراضهم السياسية في الاستيلاء على أنظمة الحكم ونشر الأفكار الحزبية والإرهابية، ولكن هيهات هيهات. ولئن كان القرضاوي يتهجم ويتوعد ويسب ويشتم فما حاله في الحقيقة إلا كما قال الأديب المعروف محمد صادق الرافعي رحمه الله على لسان كليلة ودمنة: «ثم إنه انحط على العلم والأدب وسفَّه كل من لا يجهل جهله ولا ينعب نعيبه، وكان كالغراب الذي زعم أنه شاعر كاتب فيلسوف، فلما سألوه في الشعر قال: «غاق»! فسألوه في الكتابة قال: «غيق»! فسألوه في الفلسفة قال: «غوق»! فقيل له: فلسنا معك إلا في غاق وغيق وغوق، فأين الشعر والكتابة والفلسفة؟ قال: قطع الله ألسنتكم أيها الناس، فلو أن الله بدَّلكم بها لسان غراب فصيح مثلي لوعيتم ما أقول، ولكنكم قوم تجهلون!. نعم! لقد غوَّق القرضاوي التغويق المنكر الذي أضحك الناس منه ولم يضر إلا نفسه. إننا ندعو أصحاب الأقلام الوطنية والشباب الغيور على دينه ووطنه أن ينافحوا عن بلدهم ضد هذا الهجوم الدنيء من القرضاوي وأمثاله، وأن يُظهروا له ولغيره من الحاقدين أن شعب الإمارات أسرة واحدة متكاتفة متلاحمة فخورة بقيادتها ووطنها ومجتمعها ومتمسكة حتى النخاع بوحدتها وأمنها وأمانها وأن البيت والحمد الله متوحد وأنه لن يضره أمثال القرضاوي ولا ألف قرضاوي مثله. حفظ الله دولتنا وقيادتنا ومجتمعنا من كل كيد ومكر وحقد. كاتب إماراتي- مدونة “كاتب إماراتي”
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©