فريق «الهلال الأحمر» لمكافحة العمى يعالج 10 آلاف حالة

وصل اجمالي المستفيدين من جهود فريق هيئة الهلال الأحمر لمكافحة العمى وأمراض العيون حتى الآن 10 آلاف و 479 مريضا، تم علاجهم بأيدي وخبرات ومبادرات الفريق المكون من أطباء متطوعين. كما بلغ عدد المستفيدين من المهمة الإنسانية لبعثة الهلال الأحمر لمكافحة العمى وأمراض العيون في الصومال في كل من مستشفى هرجيسا العام ومستشفى المنهل 3 آلاف و 341 حالة إنسانية عانى أصحابها لسنوات من أمراض العيون متأثرين بمحدودية القدرات وقلة الإمكانيات. وأحيت البعثة التي عادت من زيارتها لهرجيسا خلال الفترة من أول مايو وحتى العاشر من الشهر نفسه بعد إنجاز مهامها، آمال أكثر من 1800 مريض تم تقديم علاجهم وتقديم أدوية ونظارات طبية لهم إضافة إلى إجراء 132 عملية جراحية ناجحة كانت سببا في عودة البصر لمن حرموا تلك النعمة. وأمام الأعداد الهائلة من مرضى العيون الذين توافدوا لتلقي العلاج بأيادي الأطباء والاستشاريين المتطوعين أعضاء بعثة فريق الهلال الأحمر لمكافحة العمى وأمراض العيون في مستشفى هرجيسا العام كانت الرغبة في عدم رد المرضى دون تحقيق آمالهم بالحصول على العلاج دافعا لتحمل الهيئة تكاليف العلاج داخل مستشفى المنهل الذي انضم للمساهمة في تحقيق الغاية النبيلة لتلك المهمة الإنسانية. وبلغ عدد المستفيدين من تلك الجهود 1541 مريضا تلقو العلاج اللازم لهم والنظارات الطبية للعاجزين عن شرائها وتم إجراء 162 عملية جراحية. حققت بعثة هيئة الهلال الأحمر لمكافحة العمى وأمراض العيون أملا طال انتظاره لدى المعنيين في القطاع الصحي بالصومال بعد سنوات من الركود وتردي مستوى الخدمات التشخيصية والعلاجية في مستشفى هرجيسا العام الذي استضاف مؤخرا بعثة الفريق الطبي الذي عكست جهوده نهجا إنسانيا لدولة الإمارات تم تأسيسه بجهود تطوعية وبعضوية فريق من الكوادر المتخصصة في طب وجراحة العيون ساهموا بجهودهم وخبراتهم بسبب الفقر وعدم وجود طبيب استشاري متخصص في هذا المجال بهرجيسا التي ما تزال بحاجه لجهود تطوعية إنسانية تعالج مرضاها. وأعربت هيئة الهلال الأحمر عن شكرها وتقديرها للجهود التطوعية الملموسة للكادر الطبي الذي أخذ على عاتقه أداء مهمة نبيلة حققت آمال المرضى المعوزين من أبناء الشعب الصومالي رغم الصعاب والمشاق التي تم التغلب عليها بروح العمل الإنساني والتطوعي الصادقة التي تحلت بها البعثة الطبية. وأشادت مستشارة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان للشؤون الإنسانية صنعا درويش الكتبي رئيسة مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر بالدور الفعال والمؤثر الذي قام به الفريق الطبي لبعثة هيئة الهلال الأحمر لمكافحة العمى وأمراض العيون في هرجيسا. وثمنت الكتبي الجهد الملموس للفريق الطبي وما بذله من دور محوري وضعه محل ثقة ومسؤولية كونه نموذجا أكد نجاح العمل التطوعي متجاوزا كل العقبات أمامه لتحقيق غاية إنسانية نبيلة لتخفيف الألم ورفع العبء والمعاناة عن المرضى. ويضم الفريق الطبي لمكافحة العمى وأمراض العيون الذي يعمل بمظلة تطوعية تخدم الرسالة الإنسانية لهيئة الهلال الأحمر نخبة من الكوادر العلمية المشهود لها بالتميز والكفاءة. وتقول الدكتورة ثريا عبدالله الهاشمي رئيسة قسم العيون بمستشفى المفرق مديرة الفريق الطبي لهيئة الهلال الأحمر لمكافحة العمى وأمراض العيون، إن تأسيس الفريق عام 2005 جاء يحمل رسالة إنسانية متعددة الأهداف أهمها إيصال الخدمات الطبية اللازمة في مجال التشخيص والعلاج بالمجان إلى من يحتاجون إليها وخاصة هؤلاء المرضى الذين لا يملكون القدرات اللازمة للحصول على فرصة العلاج لأسباب مادية ولمعاناتهم من تداعيات ظروف المعيشة الصعبة. كما تحمل المبادرة الإنسانية لتأسيس الفريق بعداً آخر في مجال مكافحة أمراض العيون التي تسبب العمى والتي تكون قابلة للعلاج مثل المياه البيضاء "الساد" والماء الأزرق "الجلوكوما" وغيرها، بالإضافة إلى مساعدة أولئك الذين يعانون من أمراض العيون ولا يحتاجون إلى تدخل جراحي. ويقول الدكتور نبيل فتحي عيسى أخصائي أمراض وجراحة العيون عضو فريق بعثة هيئة الهلال الأحمر لمكافحة العمى وأمراض العيون العائد مؤخرا من هرجيسا إن الجهود المبذولة تجاه مساعدة مرضى العيون الذين لا يجدون فرصا لعلاجهم بسبب ضعف الإمكانيات وقلة الخبرات المتاحة.