الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الحرارة تزداد 0.1 من الدرجة سنوياً في منطقة العين

17 مايو 2009 04:22
تزداد درجة الحرارة في مدينة العين 0.1 من الدرجة وخصوصاً في درجات الحرارة الصغرى ليلاً بسبب تغير المناخ، في ظل تراجع معدلات الأمطار بأقل من معدلها السنوي منذ عشر سنوات، وفق كمال جعفر من مركز الأبحاث الزراعية بقطاع الزراعة بالعين. وأضاف جعفر في المحاضرة التي نظمتها إدارة خدمة المجتمع وسط المدينة ببلدية العين في حديقة الجاهلي، أن هناك تغيراً ملحوظاً في الطقس نتيجة تغير اثر المنخفضات الحركية العادية شمالاً وتفاعلها مع المنخفضات الحرارية المدارية جنوباً. ولفت إلى غرق قرى كاملة في اليمن مؤخراً وسقوط ثلوج غير عاديه بشمال الإمارات وعواصف ترابية غير معتادة على الجزيرة العربية، مشيراً إلى الجهود التي تبذلها الدولة للتكيف مع التغيرات المناخية من أجل تنمية مستدامة. وقال جعفر إن حرارة الأرض تزداد وتقل الأمطار على الأماكن شحيحة الأمطار أصلاً وتزداد على الأماكن غزيرة الأمطار، مرجعاً ذلك إلى الإشعاعات النووية نتيجة الحروب والغازات الكيميائية المتصاعدة من المصانع الضخمة بالدول الصناعية الكبرى وعوادم السيارات بالأماكن المزدحمة. وأضاف أن ارتفاع الحرارة يعني طاقة زائدة تمد الأعاصير التي تتكون في المحيطات في المنطقة المدارية فتزداد شدتها وتؤدي إلى فيضانات عارمة وتدمير هائل لكل ما هو على الأرض مشيراً إلى إعصار تسونامي بالمحيط الهندي على جنوب شرق آسيا وجونو ببحر العرب على منطقة الخليج. ودعا إلى عدد من التوصيات منها الإكثار من زراعة الأشجار الجفافية التي لا تحتاج للري مثل أشجار السدر والسمر والغاف، لافتاً إلى أنها منتشرة بالفعل في الإمارات مطالباً بخلع الأشجار التي لا تنمو إلا بالري. كما دعا جعفر إلى الإكثار المستمر لزراعة النخيل بالشوارع لتمتص ثاني أكسيد الكربون الخارج من عوادم السيارات مع تقليل ريها للحد الذي لا تنتج عنده ثماراً. وأشار إلى أن النخلة بطبيعتها تتحمل الجفاف والملوحة العالية ما يشجع على التوسع في نشرها في كل مكان بالدولة، مطالباً بتقليل مساحات المحاصيل المزروعة عموماً والاكتفاء بالحاجة المحلية منها مع وقف زراعة المحاصيل دائمة الخضرة طوال العام مثل الرودس لأنها تستهلك في الصيف حوالي أربعة أضعاف ما يستهلكه محصول علفي شتوي موسمي مثل الشعير. ولفت إلى أهمية التركيز على المحاصيل التي تتحمل الحرارة مثل الطماطم والباذنجان والذرة تقنين ريها تبعاً لمنظومة الجو والنبات والتربة، والحد من كل الأنشطة التي تزيد من الغازات الدفينة بالجو مثل " ثاني وأول أكسيد الكربون والميثان " إلى جانب الحد من استخدام المبيدات والأسمدة الكيماوية.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©